حذف موقع (تويتر) تغريدة للسفارة الصينية في الولايات المتحدة الأميركية، بسبب انتهاكها قواعد النشر، لأنها (التغريدة) تدعو إلى تجريد مجموعة عرقية من إنسانيتها، بحسب ما ذكره موقع (Ars Technica).

وافتخرت السفارة الصينية في تغريدتها التي حُذِفت في وقتٍ متأخر من ليلة الجمعة السبت، بمعاملة الصين لأقلية الأيغور.

وادّعت في التغريدة، أن الصين بصدد «القضاء على التطرف بين الأيغور، وتحرر نساء الأيغور». حيث زعمت السفارة الصينية في تغريدتها بأنه «تم تعزيز المساواة بين الجنسين وكذلك الصحة الإنجابية، وبالتالي لم تعد نساء الإيغور آلات لإنجاب الأطفال».

ووصف مدافعون عن حقوق الإنسان معاملة الصين للأيغور بأنها «إبادة جماعية ديموغرافية» حيث تخضع الحكومة الصينية نساء الأقليات بانتظام لفحوصات الحمل، وتفرض أجهزة داخل الرحم، بالإضافة إلى عمليات الإصابة بالعقم المتعمّدة، وحتى الإجهاض على مئات الآلاف من النساء في منطقة #شينجيانغ.

كما تُرسَل النساء اللواتي يقاومن إجراءات تحديد النسل أو لديهن أكثر من العدد المعتمد من الأطفال إلى معسكرات الاعتقال، حيث تداهم الشرطة المنازل وترعب الأهالي وهم يبحثون عن الأطفال المختبئين، بحسب موقع (Ars Technica).

وتُوضّح الإحصائيات، انخفاض معدّل الولادات في معظم مناطق (الأيغور) في (هوتان وكاشغار) بما يزيد عن 60% من العام 2015 إلى العام 2018، نتيجة لحملة تحديد النسل وجو الرعب الذي يعيشونه من عواقب الإنجاب، في حين لا تتوفر إحصائيات رسمية عن الفترة اللاحقة.

وتستمر معدلات الولادات في الانخفاض في جميع مناطق إقليم (شينجيانغ)، حيث تبين الإحصائيات انخفاضها بنسبة تقترب من 24% خلال العام الماضي وحده مقارنة بـ 4.2 % فقط على مستوى الدولة.

وفي وقتٍ سابق، دعا وزير الخارجية الأميركية، #مايكل_بومبيو، الحزب الشيوعي الصيني إلى وضع حدٍّ فوري لهذه الممارسات المروعة، فيما سخر وزير الخارجية الصينية من هذه الرواية “الملفقة” و “الأخبار المزيفة”، على حد وصفه، قائلاً: «إن الحكومة تعامل جميع الأعراق على قدم المساواة وتحمي الحقوق القانونية للأقليات».

ولعقودٍ من الزمن، كان لدى #الصين أحد الأنظمة الأكثر شمولاً لاستحقاقات الأقليات في العالم، حيث حصل الأيغور وآخرون، على المزيد من المقاعد في الجامعات والمناصب الحكومية وقيود أسهل على تحديد النسل.

وفي ظل سياسة الصين المتخلى عنها “طفل واحد”، شجعت السلطات منذ فترة طويلة وسائل منع الحمل والإجهاض، لكنها سمحت للأقليات بطفلين أو ثلاثة إذا جاءوا من الريف.

وفي عهد الرئيس “شي جين بينغ”، أكثر قادة الصين استبداداً منذ عقود، يتم الآن التراجع عن هذه الامتيازات. ففي عام 2014، وبعد وقتٍ قصير من زيارة “شي” إلى (شينجيانغ)، قال المسؤول الأعلى في المنطقة: «إن الوقت قد حان لتطبيق سياسات تنظيم الأسرة المتساوية لجميع الأعراق وخفض معدلات الولادة واستقرارها».

وفي السنوات التالية، أعلنت الحكومة أنه بدلاً من طفل واحد فقط، يمكن للصينيين “الهان” أن ينجبوا الآن طفلين وثلاثة في المناطق الريفية في (شينجيانغ)، تماماً مثل الأقليات.

ولكن على الرغم من المساواة على الورق، إلا أنه من الناحية العملية، يتم تجنيب “الهان” الصينيين إلى حد كبير من عمليات الإجهاض والتعقيم ووضع اللولب والاحتجاز بسبب وجود عدد كبير من الأطفال، والتي تفرض على الأعراق الأخرى في (شينجيانغ).


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.