امتدت آثار الأزمة الاقتصادية التي تشهدها #تركيا نتيجة فرض المزيد من إجراءات الحظر إثر تفشي جائحة #كورونا، لتصل إلى سائقي سيارات النقل السورييّن.

حيث اضطر عدد من اللاجئين السورييّن الذين استخدموا سياراتهم لأغراض النقل، إلى تحديد خدمات النقل داخل الولايات، مؤكدين لـ(الحل نت): أنهم «اضطروا لذلك خوفاً من تعرضهم لغرامات ماليّة وحجز مركباتهم في حال تم ضبطهم من قبل حواجز شرطة المرور المنتشرة على الطرقات الواصلة بين الولايات التركيّة».

في السياق، تعرض سائق سوري، الاثنين، كان ينقل ركاب في سيارته من مخيم #أضنة إلى المدينة لمخالفة ماليّة وصلت إلى 6700 ليرة تركيّة (قرابة 825 دولار أميركي)، كما تم حجز سيارته لمدة 60 يوماً، وفقاً لوسائل إعلام تركيّة.

من جانبه، يقول اللاجئ السوري “أبو عبدو” (اسم مُستعار)، لـ(الحل نت)، أنه يعمل منذ أكثر من أربع سنوات كسائق سيارة نقل في #غازي_عنتاب،  ويشير إلى أنه في اليوام الواحد، يقوم بتوصيل قرابة ثلاثة طلبيات داخل عنتاب، و «مع حساب تكاليف تشغيل السيارة وأعطالها، فإن هذا العمل اليومي بالكاد اعتمد عليه لتغطية تكاليف المعيشة».

وعن التحديّات، يتابع “أبو عبدو” «المشكلة أنه لا يمكننا العمل إلا ضمن ساعات التجول، حيث لا نملك تصريحاً يُمكنّنا من العمل خلال أوقات الحظر مثل سائقي سيارات الأجرة»، مؤكداً أن «عمله قبل تفشي الجائحة كان أفضل بكثير من اليوم».

ويتواجد في “غازي عنتاب” عشرات السورييّن الذين يعتمدون على سياراتهم لنقل الركاب، بينما تتنوع أيضاً أعمال النقل لدى أصحاب السيارات لتشمل البضائع والأثاث.

الجدير بالذكر أن عدد السورييّن في تركيا تجاوز 3.6 مليون لاجئ سوري وفق الإحصاءات الرسميّة، ويعتمد قسم كبير منهم على سيارات النقل السوريّة لنقلهم سواء داخل ولاياتهم أو للسفر من ولاية لأخرى.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.