قال نائب وزير التربية والتعليم التركيّة، “محمود أوز”، إنّ ثلاثة ألاف طالب سوري من أصل 150 ألف طالب وطالبة، يدرسون في المدارس المهنية التركية.

وجاء حديث “أوز”، خلال اجتماع تقييمي للمشاريع المنفذة، بهدف دعم برامج الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للسوريين حاملي وثائق “الحماية المؤقتة”، بمجال التدريب المهني في تركيا.

وأضاف “أوزر”، أنّ «الطلاب السورييّن في المدارس المهنيّة يشكّلون حوالي 2% من إجمالي الطلاب، وهدفنا رفع هذه النسبة إلى 10%».

وتابع، أن الطّلاب في مدارس التدريب المهني، يتلقون ثلث الحد الأدنى للأجور ولمدة أربع سنوات من التعليم، دون تحديد العمر للتسجيل في مراكز التدريب المهني، ويكفي أن يكون المتقدم خريجاً من المرحلة الثانوية.

وفي المقابل أكّد طلاب سوريون، لـ(الحل نت)، أنّ بعضهم اضطروا إلى تسجيل في مدارس التدريب المهني “مسلك”، بسبب تدني درجاتهم في المرحلة الثانوية، فضلاً عن أن عدم وجود الشواغر، حرمهم من الالتحاق في مدارس “الفن” أو “الأناضول” أو “إمام خطيب”، ليفقدوا بذلك فرصة إكمال دراستهم في الجامعات التركية.

وكان نائب مدير التعليم في إسطنبول، “سركان غور”، قد أشار إلى أنّ «85% من الطلاب السوريين في تركيا يعيشون آلام وذكريات الحرب، و47% منهم بحاجة للدعم النفسي والاجتماعي».

وبلغ عدد الطّلاب السوريين في المدارس التركيّة، قرابة 685 ألف طالب، وفق إحصاءات وزارة التّربية والتعليم، بينما لا تتوفر إحصائية لأعداد الطلبة السوريين ونسبة توزعهم في المدارس التركية باختلافها.

وفي بحث أكاديمي أجراه مركز بحوث سياسات اسطنبول (IPC) التابع لجامعة “سابانجي” التركية، تحت اسم “فرص السوريين في التعليم العالي في تركيا”، نُشر في مارس/آذار 2018، ناقشت الباحثة “ويبكي هوهبرغر”، مع دكاترة جامعيين وطلاب سوريين إيجابيّات وسلبيّات تواجه الطلاب السوريين في الجامعات.

كما تضمّنت التوصيات، دعوة لأن يركز الخطاب العام الذي يشكّله السياسيون ووسائل الإعلام، تجاه السوريين على توفير بيانات ومعلومات تفصيلية حول السياسات والتشريعات التي تدعم وصول السوريين إلى التعليم العالي، لتجنّب انتشار الإشاعات حول الفوائد التي يتلقاها السوريون، وهو ما يعزز جوًا من القبول والتوافق داخل المجتمع التركي.

ويتجاوز عدد الجامعات التركية الحكومية الـ 110 جامعات في عموم الولايات التركية، ووصل عدد الطّلبة السوريين فيها إلى نحو 21 ألفاً و140 طالباً في العام الدراسي 2019- 2020، وفق إحصائية مجلس التعليم العالي (YOK)، بينما يصل عددهم في الجامعات الخاصة لنحو 2300 طالب، ونال نحو 23 طالباً وطالبة المرتبة الأولى على مستوى الجامعات الحكومية التي يدرسون فيها، خلال العام الدراسي الفائت.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.