العراق يحتاج 54 سنَة للوصول إلى (70 %) من تطعيم سُكّانه بلقاح “كورونا”!

العراق يحتاج 54 سنَة للوصول إلى (70 %) من تطعيم سُكّانه بلقاح “كورونا”!

واقعياً، يمثّل قلّة إقبال الشارع العراقي على التطعيم بلقاحات #كورونا، مشكلة قد تكبر أكثر فأكثر بمرور الوقت، حتى أن #وزارة_الصحة انتقدت قلّة الإقبال على التلقيح.

قبل أقل من شهرين قال مسؤولون بوزارة الصحة إنه، لكي ترجع الحياة بشكل طبيعي في #العراق، فمن الضروري تلقيح 8 مليون شخص من مجموع السكان وهم 40 مليوناً.

لكن الأرقام تُشير إلى شحّة كبيرة في تلقي الناس للقاحات، فحسب أرقام موقع “Covidvax” المختص بتسجيل بيانات متلقي اللقاح في #العالم: «هناك (4 %) فقط من العراقيين تلقوا اللقاح بجرعتيه».

ونتيجة هذه الوتيرة الحالية للتلقيح في البلاد، فإن الموقع توقّع أن: «يصل العراق إلى نسبة (70 %) من تلقيح سكانه في العام 2075»، إذا استمرت نسب التلقيح اليومية على ما هي عليه الآن.

دور سلبي لبعض الأطباء

من أهم أسباب امتناع الناس عن التلقيح، هو أن العديد من الأطباء يرفضون التلقيح، ويشجعون الناس على عدم أخذ اللقاح، إذ يؤدي اللقاح بحسبهم لحدوث آثار صحية على الملقّحين مستقبلاً، ومنها إصابتهم بالعقم.

ويطل العديد منهم على وسائل الإعلام المحلية، ويكرّرون أحاديثهم، ما أثّرَ على قناعات شريحة واسعة من الشارع العراقي، وصاروا يتداولون كلامهم بكثرة، ويرفضون أخذ لقاح “كورونا”.

وما يؤكّد ذلك، دراسة أجرتها مجموعة “المستقلة للأبحاث” في مايو المنصرم، قالت إن: «ثلثي الرافضين لأخذ اللقاح إما يعتقدون أن له آثار جانبية خطيرة، أو أنه غير آمن تماماً، وهذا يؤكد الحاجة لبذل المزيد من الجهد التوعوي حول اللقاح ومدى أمانه».

قراراتٌ صارمَة

إزاء هذا الامتناع عن التطعبم، أصدر مجلس الوزراء العراقي قبل أسبوع، عدة قرارات تخص التعاطي مع التلقيح، وهي على تعقيدها تأتي لدفع الناس نحو أخذ لقاح “كوفيد – 19”.

فقرّر مجلس الوزراء وفق بيان له، الاستمرار بتطبيق قرار تلقيح جميع الأشخاص العاملين في المحال والمطاعم والمولات والمعامل وبقية الأماكن الخاضعة للرقابة الصحية.

كما قرّر، عدم السماح بدوام الموظفين والطلبة والهيئات التدريسية، واعتبارهم غائبين عن الدوام، ما لم يتم جلبهم كارت التلقيح أو فحص (PCR) سالب أسبوعياً يُظهر عدم إصابتهم بالوباء، وذلك ابتداءً من تاريخ (1 سبتمبر) المقبل.

كذلك ألزمَ مجلس الوزراء، حسب البيان الحكومي، دوائر الدولة الحكومية كافة بعدم استقبال اي مراجع، ما لم يجلب كارت التلقيح أيضاً أو فحص (PCR) سالب يُؤكّد عدم إصابته بـ “كورونا”.

وألزمَ مجلس الوزراء، جميع العراقيين المسافرين إلى خارج العراق، إبراز الشهادة الدولية للتلقيح بلقاح “كورونا”، ابتداءً من تاريخ (1 أكتوبر) المقبل، إضافة إلى متطلبات الدول المراد السفر إليها.

مُشترطاً، تلقي جرعة أولى كحد أدنى من لقاح “كوفيد – 19” كشرط للحصول على استثناء من حظر التجوال الجزئي أو الشامل، عند اقتضاء الحاجة لفرضه في البلاد.

وبلغ عدد الملقّحين حتى الآن 725.178 ملقّحاً، بينما وصلت الإصابات بالفيروس التاجي إلى 1.264.301 حالة إصابة، أما وفيات الوباء فبلغت 16.762 حالة وفاة، وفق بيانات وزارة الصحة الاتحادية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.