هل سيكون هناك تعاونٌ أكبر بين واشنطن وموسكو حول سوريا بعد الاتفاق على ملف المساعدات؟

هل سيكون هناك تعاونٌ أكبر بين واشنطن وموسكو حول سوريا بعد الاتفاق على ملف المساعدات؟

تُشير المواقف المُعلنة بعد تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، إلى إمكانية بناء توافق روسي- أميركي في الملف السوري.

وقالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، “ليندا توماس غرينفيلد”، إن بلادها تأمل في استمرار العمل المشترك مع روسيا بعد تبني مشروع قرارهما حول سوريا.

وقالت “غرينفيلد” خلال مؤتمر صحفي: «تأمل الولايات المتحدة في استمرار العمل المشترك مع روسيا بعد تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا».

مضيفةُ «هذه نقطة مهمة في علاقاتنا، إنها أظهرت ما يمكن أن نقوم به مع روسيا في حال خوضنا عملاً دبلوماسياً معهم من أجل تحقيق أهداف مشتركة. إنه كان هدفاً مشتركاً وتمكننا من التوصل إلى اتفاقٍ حوله».

تصريح المندوبة الأميركية، جاء عقب موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع قرار أعدته روسيا والولايات المتحدة وايرلندا والنرويج، حول تمديد مهمة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا مدة 12 شهراً من خلال منفذ #باب_الهوى على الحدود مع تركيا.

من جهته، ذكر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، “فاسيلي نيبينزيا”، أن بلاده تخوض محادثات مع الولايات المتحدة حول تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.

وقال “نيبينزيا” خلال تصريحٍ صحفي أدلى به أمس الجمعة: «نعم، نحن نتحدث عن ذلك».

المحلل السياسي، “حسام نجار”، اعتبر خلال حديثه لـ (الحل نت) اليوم السبت، بأن ملف المعابر الإنسانية «هو ورقة تريد موسكو استخدامها لفرض قدرتها على الحل في سوريا من جهة، ومن جهة ثانية لمساعدة دمشق، بينما تبدو الرؤية الأميركية لاستخدام الملف كورقة لإحراج الجانب الروسي بالمحافل الدولية».

ورأى أن التوافق على حل سياسي في سوريا «لم يصل بعد إلى رؤية واضحة بين الجانبين الروسي والأميركي»، لافتاً إلى أن روسيا «ستسعى لاحقاً إلى إحداث بعض التعديلات في حكومة دمشق، حتى تتمكن من إعادة تعويمها على الصعيد السياسي».

ولعل الملف السوري على الصعيد السياسي، سيتأثر إيجاباً خلال الفترة المقبلة من ناحية إمكانية التوافق بين الولايات المتحدة وروسيا، وإن كان بخطواتٍ أولية، انطلاقاً من الأجواء التي زال فيها التوتر بشكلٍ نسبي بين #واشنطن وموسكو بعد موافقة روسيا على تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا.

من جانبه، رحّب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، “غير بيدرسن”، بتبني مجلس الأمن الدولي، تمديد عمل آلية إدخال المساعدات الإنسانية.

وذكر المكتب الإعلامي لـ “بيدرسن”، في بيان: «علمنا بالمشاكل الأوسع التي يواجهها الشعب السوري، يأمل المبعوث الخاص في أن القرار الذي اتخذه اليوم مجلس الأمن يمكن أن يتحول إلى بداية لتعزز الوحدة الدولية».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.