صرح  قائد جبهة إيران، المعروفة باسم “الدائرة الثالثة” في الجيش الإسرائيلي، أنّ هنالك قرار قريب حول اقتراب إسرائيل من حرب مع لبنان، بالإضافة إلى نقل القتال إلى سوريا أيضًا، وربما إيران وغزة.

وقال قائد الجناح الجديد في استراتيجية الجيش الإسرائيلي، الذي أسس في حَزِيران/ يونيو 2020، “تال كالمان”، إنّ: «المواجهة مع إيران ليست فقط حول القضية النووية، بل للتصدي لخطط المواجهة التي تعدها، ليس فقط على أراضيها، ولكن أيضًا في ساحات أخرى».

وأوضح القائد السابق في سلاح الجو الإسرائيلي، أنّ المحور الإيراني آخذ في التوسع، وهي لديها منافسة استراتيجية طويلة الأمد، ربما تكون الأصعب منذ الحرب مع العراق في الثمانينيات.

وحول التهديدات التي تقلق الوجود الإسرائيلي، كشف “كالمان”، أنّ القضية النووية هي الحدث الأخطر والأكثر أهمية، مشيراً إلى أنّ بلاده تسعى «لإنتاج محور معتدل في مواجهة المحور الإيراني، مما يتسبب بانزعاج “خامنئي”، لأن ذلك قد يكبح تطلعاته الإقليمية».

واتهم قائد جبهة إيران، تركيا بالتسبب  بأجواء من العداء في حوض البحر المتوسط، ما يؤدي إلى تأثر مصالح إسرائيل الاقتصادية، وفق وصفه.

وأكد “كالمان”، أنّ «المعركة ضد إيران قائمة في عدة ساحات أخرى في نفس الوقت، وهذا هو الحدث الصعب، ولهذا السبب يجب أن تأتي هذه القضية في مقدمة الأولويات الإسرائيلية، فقد نجح “فيلق القدس” في سوريا بتحريك صواريخ إيرانية دقيقة عبر الطريق البري، وهذه الصواريخ على الأراضي السورية موجهة لإسرائيل، وهناك أرقام محددة للكميات المتوفرة لدينا».

وأشار القائد الإسرائيلي، إلى أنّ مشروع الصواريخ الدقيقة لدى “حزب الله” اللبناني مزعج للغاية لإسرائيل، قائلاً «هذه ليست مجرد صواريخ باليستية، بل صواريخ كروز وطائرات بدون طيار، تنتجها الصناعة العسكرية الإيرانية بأعداد تصل إلى الآلاف، وتوزعها في المنطقة».

ما عَلاقة أميركا بمعركة إسرائيل؟

وبيّن “كالمان”، أنّ اندلاع الحرب مع لبنان، الجيش الإسرائيلي مستعد لها ويبني الخطط، لكنها لن تكون مثل حرب 2006، منوهاً إلى أنّه «صحيح أن إسرائيل ستتلقى أيضًا صواريخ، لكن حزب الله سيتلقى ضربة قاتلة ثمناً لقراره، وستدفع الدولة اللبنانية ثمناً سيؤثر عليها في عقود مقبلة».

وكان الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، تعهّد خلال لقائه رئاسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ‘‘نفتالي بينيت’’، في واشنطن، بعدم حصول إيران على السلاح النووي، مشدداً على أنه في «حال عدم نجاح الدبلوماسية سيتعين اتخاذ إجراءات أخرى ضدها».

بينما قال “بينيت” إنه «يتفق مع بايدن على وجود خيارات أخرى بالنسبة لإيران إذا لم تنجح الدبلوماسية”. وتابع: «إسرائيل ستقف دائماً مع الولايات المتحدة من دون تردد».

مضيفاً «لن نطلب منكم إرسال قوات لحمايتنا، هذه مسؤوليتنا وسنتحمل مسؤولية مصيرنا، لكننا نشكركم على الأدوات التي تمنحوننا إياها».

ولا يزال القصف الإسرائيلي مستمراً على الأراضي السورية، دون أن توقفه منظومة الدفاع الجوي السوري أو التصريحات الروسية.

وكان آخرها استهداف الطيران الإسرائيلي لمركز البحوث العلمية في بلدة “جمرايا” بريف دمشق، بثلاث غارات جوية متتالية، إضافة إلى استهداف نقطة عسكرية تتجمع بها المليشيات الإيرانية في محيط بلدة “الدريج” بريف دمشق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.