أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن بعض “انتماءات وسجلات” الأشخاص الذين اختيروا لشغل مناصب مهمة في حكومة “طالبان” بافغانستان، تثير القلق.

ويُعد الموقف الأميركي من أجرأ المواقف السياسية والدولية التي تخشى من تحوّل أفغانستان إلى بقعة تثير القلق في العالم، بعد سيطرة حركة “طالبان” على البلاد.

ويُفسر مراقبون وصحفيون، بيان الخارجية الأميركية الأخير على أن المقصود بالانتماءات التي تثير القلق لواشنطن، هو رأس الحكومة “محمد حسن أخوند”، المدرج على قائمة أممية سوداء.

وهو أحد أركان النظام “الوحشي” الذي أقامته الحركة المتشدّدة بين عامي 1996-2001، إضافة إلى سراج الدين حقاني الذي أسندت إليه حقيبة وزارة الداخلية.

وتؤكد مصادر أن جمعية “شبكة حقاني” مدرجة على القائمة الأميركية للمنظّمات الإرهابية، وهو شخصياً مطلوب للعدالة في الولايات المتحدة التي عرضت في السابق، مكافأة مالية بملايين الدولارات مقابل أي معلومة تقود إلى اعتقاله، بسبب أعمال إرهابية.

وحدّد مكتب التحقيقات الفيدرالي، مبلغ خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان سراج الدين حقاني.

وتضمنت التشكيلة الجديدة 3 وزراء آخرين ينتمون لشبكة حقاني، وهم كل من خليل الرحمن حقاني، وزير المهاجرين، وعبد الباقي حقاني وزير التعليم العالي، ونجيب الله حقاني وزير الاتصالات والتكنولوجيا.

في حين، كانت التشكيلة السابقة تضن صقور الحرس القديم للحركة، ومنهم من تدور حولهم شبهات إرهابية، واتهامات بإرسالهم انتحاريين ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، ينتظر الأفغان مواقف المجتمع الدولي.

واقتحمت “طالبان”، في 15 أغسطس الماضي، العاصمة الأفغانية كابل، ومباشرة هرب الرئيس الأفغاني “أشرف غني” من البلاد، ومنحته الإمارات اللجوء، وأعلنت الحركة بعد دخولها القصر الرئاسي في كابل، “إمارة أفغانستان الإسلامية”، وقالت إنها تريد انتقالاً سلمياً للسلطة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.