بعد مشروع الغاز والكهرباء.. هل سيُعلن لبنان التطبيع السياسي مع دمشق؟

بعد مشروع الغاز والكهرباء.. هل سيُعلن لبنان التطبيع السياسي مع دمشق؟

يعد تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان مثار اهتمام كبير لدى دمشق، بخاصة أنها ستعمل على المتابعة بشكل رسمي تنسيقي مع الحكومة السورية لإتمام مشاريع الغاز الكهرباء العربية إلى لبنان عبر سوريا، التي تسعى إلى كسر الحصار السياسي الاقتصادي الذي تعانيه منذ سنوات طويلة.

وأعلن وزير الإعلام اللبناني ‘‘جورج قرداحي’’، الأربعاء، أن مجلس الوزراء سيجتمع يوم غد الخميس، لإقرار البيان الوزاري للحكومة الجديدة.

والجمعة، تشكلت الحكومة الجديدة برئاسة ‘‘نجيب ميقاتي’’، عقب 13 شهرا من التعثر بسبب خلافات سياسية، بعد استقالة حكومة ‘‘حسان دياب’’ في 10 أغسطس/ آب 2020، إثر انفجار مرفأ بيروت.

وقال ‘‘قرداحي’’ في تصريح للصحافيين عقب اجتماع لجنة صياغة البيان الوزاري بمقر الحكومة، إن «مسودة البيان الوزاري ستناقش الخميس وسيتم إقرارها».

وأعرب عن أمله أن «تمثُل الحكومة الجديدة أمام البرلمان بداية الأسبوع المقبل للتصويت على منحها الثقة».

تثار التساؤلات حول طبيعة التواصل الرسمي اللبناني السوري خلال الأيام المقبلة، وفيما إذا سيتم بشكل طبيعي ومنفتح وغير متخوف من العقوبات التي كانت تهدد فتح أي مسار سياسي أو اقتصادي بين دمشق وباقي العواصم العربية.

إلا أن مشروع تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا، قد يفسح المجال بشكل رسمي قد لا تعترض عليه أي من الدول الغربية، لا سيما وأن الضوء الأخضر على هذا المشروع قد يكون أتى من واشنطن خلال لقاء الملك الأردني عبدالله الثاني، بالرئيس الأميركي جو بايدن، في شهر تموز/يوليو الماضي.

إلا أن السؤال الأبرز يبقى حول شكل العلاقات اللبنانية السورية في ظل عدم وجود دعم كامل لإمكانات التطبيع السياسي مع دمشق.

الكاتب والمحلل السياسي، حسام نجار، اعتبر خلال حديث لـ(الحل نت) أن الضوء الأخضر الأميركي لا يعني موافقة على سياسات النظام في التعاطي مع إيران وإعطاءها نفوذا كبيرا على الأرض السورية.

مشيراً إلى أن العلاقات اللبنانية السورية مهما كان مستواها ستتحدد من خلال تنفيذ المشروع المنقذ للبنان، بمعزل عن فتح علاقات سياسية مباشرة بين الجانبين.

وتابع «لبنان تحكمها تيارات سياسية وليست جهة حكومية واحدة فقط، لذا فإن العلاقات مع دمشق قد تبقى فقط في إطار حلفاء دمشق في لبنان دون أن يكون هناك علاقات ضمن مستوى رفيع على الصعيد الحكومي الرسمي».

معتبراً أن الجهات الحكومية الرسمية ستكون ملتزمة مع توجهات المحيط العربي، «فإذا كان هناك انفتاح سياسي واسع على دمشق ستساهم به بيروت، إلا أنني أستبعد ذلك خلال الفترة المقبلة».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.