“وثائق باندورا”.. ثرواتٌ ومعاملاتٌ سريّة تفضح قادة وزعماء دول

“وثائق باندورا”.. ثرواتٌ ومعاملاتٌ سريّة تفضح قادة وزعماء دول

فضح تحقيقٌ استقصائي من خلال تسريب ملايين الملفات والمستندات من “وثائق باندورا” السريّة، سياسييّن وقادة وزعماء دول عالمييّن. بعد كشف النقاب عن ثرواتهم وأصولهم.

تضمنت “وثائق باندورا” حقيقة المصادر الماليّة لـ 35 من قادة العالم الحالييّن والسابقين، وأكثر من 300 مسؤول حكومي. إضافة إلى الكشفت عن ملكية أكثر من 29 ألف شركة خارج نطاق الدول.

حيث تواجه بعض الشخصيات والكيانات مزاعم بالفساد وغسيل الأموال والتهرب الضريبي العالمي.

وكشفت الوثائق أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لديه أصول سرية في موناكو.

كما كشفت أن ملك الأردن، عبدالله الثاني، يمتلك بشكلٍ سري عقارات تُقدر قيمتها بـ 100 مليون دولار أميركي في بريطانيا والولايات المتحدة.

في حين، أوضحت الوثائق، أن رئيس الوزراء التشيكي، أندريه بابيس، لم يعلن عن استخدام شركة استثمار تتخذ من ملاذ ضريبي مقراً لها.

من خلال شراءه فيلاتين في فرنسا مقابل 12 مليون جنيه إسترليني.

وتهرّب رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، وزوجته من دفع الضرائب عندما اشتريا مكتبا في لندن، بلغت قيمتها قرابة 312 ألف جنيه إسترليني.

ويشير التحقيق الذي تابعه (الحل نت) إلى أن زعماء وأشخاص بارزون ورجال أثرياء، أنشأوا شركات بشكلٍ قانوني لشراء أصولٍ سراً في بريطانيا.

كما أشارت الوثائق إلى أن مالكي نحو 95 ألف شركة- تتخذ من الملاذات الضريبية مقرا لها- كانوا وراء عمليات الشراء.

في السياق، الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، كان أيضاً من بين القادة الذي كشفت الوثائق النقاب عن أسراره.

وذلك، بعدما عمل على تكديس ثروة شخصية تقارب 500 مليون دولار من خلال شركات خارجية.

أما الرئيس الأوكراني،  فلاديمير زيلينسكي، قد نقل حصته في شركة خارجية سرية قبل فوزه في انتخابات 2019، بحسب الوثائق.

بينما يمتلك أعضاء الدائرة المقربة من رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، بما فيهم وزراء وعائلاتهم، شركات وصناديق ائتمانية بملايين الدولارات بشكلٍ سري.

كما تمتلك عائلة “علييف” الحاكمة في أذربيجان، عقارات بريطانية بشكلٍ سري.

حيث استحوذت عليها باستخدام شركات تتخذ من ملاذات ضريبية مقراً لها، وفق التحقيق.

وثائق باندورا” هو تحقيق استقصائي في سياق أكبر تعاون صحافي.

ويشارك في التحقيق نحو 600 صحافي من العالم، بإشراف الاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية (ICIJ).

كما يحقق في ملايين الوثائق التي تكشف أسرار الجنان الضريبيّة، تضمن 12 مليون وثيقة عن شركات الـ”أوف شور” في العالم.

وتعد “وثائق باندورا” هي الأحدث في سلسلة التسريبات على مدى السنوات السبع الماضية.

بينما يرى ناشطون أن “وثائق باندورا” هي أكبر وأكثر عالمية حتى من تحقيق “وثائق بنما” عام 2016.

والتي أسفرت حينها عن الإطاحة برؤساء الوزراء في أيسلندا وباكستان، وإلى سن قوانين جديدة في عشرات البلدان حول العالم.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.