قال زعيم المعارضة التركيّة ورئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP)، “كمال كليتشدار أوغلو”، «مشكلتنا ليست مع اللاجئين السورييّن، بل مع من يضع السياسات الخاطئة التي أوصلت السورييّن إلى هذه الحالة في تركيا».

وأضاف “كليتشدار أوغلو”، الأحد، أنهم سيساهمون في عودة اللاجئين إلى بلادهم خلال عامين، «لكن الأمر يتطلب تهيئة البيئة المناسبة للعودة»، بحسب وسائل إعلام تركيّة.

مؤكداً، أنه «لابد من ضمان سلامة أرواح العائدين وممتلكاتهم وتوفير البنى التحتية، إضافةً لبناء المدن الصناعية وإيجاد فرص عمل للشباب اعتماداً على الدول المانحة والممولة لذلك».

مشاكل اللاجئين السورييّن والحلول المقترحة

جاء ذلك خلال اجتماع لـ”كليتشدار أوغلو” مع عدد من الناشطين السورييّن في إسطبول، ضمن عنوان “اللاجئون السوريون، مشاكلهم والحلول المقترحة”.

واعتبر “كليتشدار أوغلو”، أن اللقاء «تأخر كثيراً»، وأن حزبه كان بصدد إقامته منذ مدة طويلة «لكن الظروف العامة حالت دون ذلك» على حدِ قوله.

ما الذي يواجهه السورييّن في تركيا؟

وتناول اللقاء بين الطرفين مسائل «التمييز والعنصرية والكراهية» التي تواجه اللاجئين السوريين في تركيا نتيجة بعض الحوادث، بالإضافة إلى مسألة عمل السورييّن دون حصولهم على تصاريح أو منعهم من العمل بشكلٍ قانوني بسبب تعنت أرباب العمل عن تسجيلهم.

وتابع “كليتشدار أوغلو”، أنهم لن يرسلوا اللاجئين السورييّن قسراً إلى سوريا، بل هم بحاجة إلى خلق بيئة مناسبة للاجئين الذين يعيشون في تركيا من أجل عودتهم إلى بلادهم.

ويبدو أن “كليتشدار أوغلو” غيّر من لغته اتجاه ملف اللاجئين عندما التقى بالسورييّن، خصوصاً بتصريحه أنهم لن يجبروا اللاجئين على العودة.

يأتي ذلك، في وقتٍ يتعرض فيه وبشكلٍ يومي عشرات اللاجئين السورييّن الذين وصلوا الأراضي التركيّة حديثاً للترحيل إلى سوريا، تزامناً مع تشديد تركيا من رقابتها للطرق الرئيسية الواصلة بين الولايات التركيّة الجنوبية القريبة من الحدود مع سوريا.

من هو حزب الشعب الجمهوري (CHP)؟

ويعد حزب الشعب الجمهوري (CHP) أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، وهو من بين الأحزاب الرافضة لتواجد اللاجئين السورييّن على الأراضي التركيّة والداعية إلى إعادتهم لبلادهم حسب تصريحات العديد من المسؤولين المنتمين للحزب.

وأدى تعامل الأحزاب التركية مع ملف اللاجئين السورييّن خلال السنوات القليلة الماضية، إلى خلق خطاب كراهية بحق السورييّن في البلاد، وتحوّل ذلك إلى حصول حالات اعتداءات وعنف عديدة، كان آخرها أحداث حي “ألتنداغ” في العاصمة التركيّة أنقرة.

 


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.