من جديد تؤكد الولايات المتحدة الأمريكية بأنها لن تعيد العلاقات مع الحكومة السورية برئاسة بشار الأسد ما لم تغير سلوكها.

إذ قالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشرق الأوسط، دانا سترول، إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تعتزم تطبيع علاقتها مع رئيس الحكومة السورية، مشيرة إلى أن هذه الحكومة «ارتكبت فظائع كثيرة بحق شعبها».

وأشارت إلى أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، سيناقش في زيارته للمنطقة التهديدات الإيرانية.
وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أنه «يجب التعاون مع الشركاء والحلفاء لمواجهة هذه التهديدات الإيرانية في المنطقة».

كما تحدثت سترول بأن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

مؤكدة أن بلادها تبدي استعدادها للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران من أجل احتواء برنامجها النووي.

وشددت سترول على أهمية التعاون من أجل التصدي للتهديدات الإيرانية في المنطقة، كبرنامج الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، وتهديدات حركة الملاحة، إضافة إلى تسليح وتمويل المليشيات في دول أخرى.

موقف أمريكي متجدد من تطبيع الدول مع الحكومة السورية


أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، كان قد قال في وقت سابق 2021، إن الولايات المتحدة لا تدعم أي جهود لتطبيع العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، أو استئناف التعامل مع حتى يتم إحراز تقدم باتجاه التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وجاءت هذه التصريحات نتيجة لتحولات تشهدها منطقة الشرق الأوسط بين بعض حلفاء أمريكا العرب، والذين بدأوا في العودة تدريجياً لإحياء العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع الحكومة السورية.

وفي السياق ذاته نقل موقع “دوتشيه فيله” الألماني عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن بلاده تحث جميع الدول للنظر إلى الفظائع التي ارتكبتها الحكومة السورية ضد الشعب السوري، وكذلك النظر إلى جهود دمشق المستمرة في منع وصول مساعدات إنسانية وعدم توفير الأمن في البلاد.

روبرت فورد السفير الأميركي السابق في سوريا، رأى مؤخراً مطلع الأسبوع الجاري أن دول عربية منها مصر والأردن، اعترفت أن الحكومة السورية باقية ومستمرة في السلطة، ونوه إلى أن ظروف الولايات المتحدة مختلفة عن البلدان العربية المحيطة بسوريا.
وقال فورد، إنّ «السياسة الأميركية منذ بداية الثورة السورية فشلت في إيجاد حكومة وطنية جديدة عن طريق المفاوضات».

وأوضح فورد في حديث خاص لقناة “فرانس 24” أن حكومة دمشق موجودة، وتسيطر على ما نسبته 65 إلى 70 بالمئة من الأراضي السورية، في الوقت الذي باتت فيه المعارضة غير قادرة على إجبار الرئيس على التنحي.

موضحاً أن المعارضة السورية تعاني من انقسامات عديدة.

من جانبه قال جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي السابق لدى سوريا، الاثنين 15 تشرين الثاني/نوفمبر، أن سوريا تعتبر من أخطر القضايا عالمياً، مشيراً إلى وجود نحو 12 مليون مواطن سوري، اضطروا لترك بلادهم ومنازلهم على مدى السنوات السابقة.

وأشار إلى أن كل ما يريده الرئيس بشار الأسد هو البقاء في السلطة ومديراً للحطام والدمار، ويرفض المقترحات التي من شأنها أن تجعل الناس يعودون إلى بلاده وتجعل الأموال تتدفق إلى سوريا، بحسب وصفه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.