عكس السائد في العالم، تسير طهران يوما بعد آخر أكثر في طريق التشدد وتضييق الخناق على الحريات العامة للإيرانيين. ويبدو أن آخرها تربية الحيوانات في إيران.

إذ ستفرض إيران في القريب، قانوناً يحظر تربية الحيوانات الأليفة والخروج بها إلى التنزه، ومنها الكلاب والقطط، ومن يفعل ذلك ستناله العقوبة.

فقد أعد المحافظون في مجلس الشورى الإيراني – البرلمان – مشروع قانون يحظر تربية الحيوانات في إيران، والخروج بها في الشوارع.

يشار إلى أن المحافظين هم الذين يتبعون للتيار الأصولي، الذي ينتني بالولاء إلى المرشد الأعلى في إيران، #علي_خامنئي.

فقرات في القانون الذي يحظر تربيية الحيوانات في إيران

ومن بين فقرات مشروع القانون، الذي يعتقد أنه سيشرع قريبا، أن: «كل من يخرج بكلب للتمشية، سيعاقب بغرامة مالية كبيرة».

فقرة أخرى تنص على: «مصادرة المركبات التي تنقل الكلاب لمدة 3 أشهر»، وفق مواقع إخبارية إيرانية وأخرى عربية.

للقراءة أو الاستماع: فوكس نيوز: “عام العار في إيران” اعتقال وتعذيب أكثر من سبعة آلاف معارض

كذلك، لن يسمح مشروع القانون: «أصحاب المنازل والشقق بتأجير مبانيهم إلى أشخاص يربون الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة الأخرى».

تشدد وتجاهل

يجدر بالذكر، أن المسؤولين في إيران يتعاملون مع جميع الحيوانات الأليفة بشكل متشدد جدا، وبخاصة الكلاب، إذ يعتقدون بأنها «تسبب الذعر بين السكان».

وحاولت الشرطة في إيران بعديد من المرات حظر الكلاب في المدن والشوارع بشكل تام، لكنها فشلت، لعدم وجود قانون يسمح بذلك.

وبهذا السياق، تقول صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أن: «القانون الجديد، يعتقد أنه سيجري تجاهله من جانب أصحاب الكلاب والقطط».

وازداد التوجه نحو تربية الحيوانات الأليفة في إيران بشكل واضح في السنوات الأخيرة بهدف تعزيز الثورة الحيوانية في إيران، خصوصا مع ازدياد عدد نفوس الشباب مقارنة بالفئات العمرية الأخرى في البلاد.

خشية من تضييق الخناق في إيران

ويخشى العديد من الإيرانيين من أن تشريع قانون حظر تربية الحيوانات في إيران، قد يدفع نحو تشريعات أخرى أكثر تشددا وخناقا على حياتهم.

يذكر أن الحريات العامة وكذا الفردية، محدودة بشكل لافت في إيران، وتتعلق بجل مناحي الحياة، وخاصة ضد النساء.

إذ تفرض طهران الحجاب الإجباري على النساء، ومن تخالف ذلك تتعرض للكثير من الانتهاكات والعقوبات.

وكانت إيران، قامت بتخصيص “شرطة دينية” مهمتها ملاحقة النساء اللائي لا يرتدين الحجاب، باعتبارهن «خارجات عن القانون».