تحت عنوان “جريمة باللاذقية” اتهمت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، رئيس الحكومة السورية، حسين عرنوس، وأربعة من كبار المسؤولين باستجرار غير مشروع للطاقة الكهربائية لمشاريع خاصة في اللاذقية.

سبق أن روجت الحكومة السورية لمشروع سكني على أنّه المشروع النوعي الأول في محافظة اللاذقية، فيما كشفت مصادر لـ “الحل نت” أنّ هذه المشروعات لاصطياد الفقراء ومتوسطي الدخل.

فضيحة بالأسماء

اتهمت صفحة “أخبار اللاذقية” المحلية، أمس الاثنين، محافظ اللاذقية السابق. ومدير عام شركة كهرباء اللاذقية، جابر العاصي، ووزير الكهرباء غسان الزامل ومسؤول المكتب التنفيذي للتربية أمير إسماعيل. بالإضافة إلى ذلك هناك تلميحات لرئيس الحكومة السورية.

https://twitter.com/TheSyrianTweet/status/1079426373914107904?s=20

ووفقاً للصفحة، فقد ساهم هؤلاء في عمليات استجرار غير مشروعة للطاقة الكهربائية في اللاذقية. وذلك من أجل تغذية الأبراج السكنية التي يمتلكها كل محافظ اللاذقية، خضر السالم، ويوسف الحاج في منطقة ضاحية “الزيتونة” باللاذقية.

كما تقول الصفحة، أنّ رشاوي مالية كبيرة قدمت لقاء تزويد الضاحية بالكهرباء من محطات التغذية العامة. وكانت هذه الخطوة هي بدلاً من مد خط تغذية خاص بها. لأنها تحتاج موافقات مدير الكهرباء والمحافظ ووزير الكهرباء ورئيس الحكومة السورية.

وحاول القائمون على المشروع، تغذية ضاحية الزيتونة بالكهرباء من مراكز التحويل التي تغذي الأحياء المجاورة لها. ويعتبر هذا مخالف للقانون، ويجب تغذيتها بالكهرباء بتنفيذ خط خاص بها يتم وصله بأقرب محطة تحويل.

قد يهمك: مخيم اليرموك بدمشق.. 72% من الأهالي لا يملكون القدرة على إعادة إعمار منازلهم

استبعاد من لا يقبل بالعرض

وأشارت الصفحة، إلى أنّه تم عرض الموضوع على فادي سعود مدير كهرباء اللاذقية السابق، ولأنه رفض أجبر على تقديم طلب لإعفائه من منصبه.

كما تابعت: «عرضوا الموضوع على آخرين لم يقبلوا، فلم يجدوا من يقبل على هذه الجريمة عدا جابر العاصي».

وفي نهاية حديثها، وجه اتهام لرئيس الحكومة السورية حسين عرنوس، كون قرار التغذية هذا لا يمكن أن يمر دون دراسة منه. وعليه فإن موافقة رئيسة الحكومة السورية عرنوس تعني تورطه بالموضوع. مشيرة إلى أن القضية وصلت إلى مكتب رئيس جهاز المخابرات علي مملوك.

للمزيد اقرأ: سعر المتر تجاوز المليون.. تعرّف على آخر أسعار المنازل في دمشق

ضاحية “الزيتونة” مشروع الحكومة السورية لاصطياد الفقراء

كشفت مصادر في نقابة المهندسين باللاذقية، أنّ الحكومة السورية، في عام 2019 خصصت مشروعين داخل اللاذقية. أحدهما لاستهداف أموال الفقراء وإغراقهم بالديون. والآخر مخصص للأثرياء وأصحاب المهن ذات المردود العالي مثل الأطباء والمهندسين وكبار المحامين.

كما قالت المصادر لـ “الحل نت”، إنّ فتح باب الاكتتاب على شقق سكنية في ضاحية الزيتونة على أن يسدد المكتتب نصف قيمة العقار سلفا.

وضاحية “الزيتونة” التي تقع في منطقة المشاحير على الطرف الشمالي الشرقي للمدينة. وفيها تجاوزت قيمة الشقة 100 مليون، وهذه الأرقام فلكية لكن بيع العقار بالتقسيط قد يغري كثيرين، وفقاً للمصادر.

كما أفادت مصادر “الحل نت”، أن شخصيات رفيعة مقربة من القصر الجمهوري في دمشق تقف خلف هذه المشروعات. خصوصاً برج جوليا دمنا على الكورنيش الجوني للمدينة، حيث تتجاوز قيمة الشقة السكنية الصغيرة فيه 450 مليون ليرة سورية.

ووصلت أسعار المنازل في سوريا إلى أرقام فلكية. في وقت تشهد فيه مناطق الحكومة السورية أزمات اقتصادية ومعيشيّة حادة. وبذلك باتت عملية إلى أن بيع وشراء العقارات محدود حاليا.

ومنذ عام 2011، يضطر سوريون كثر من مهجرين المناطق التي طالتها العمليات العسكرية، إلى السكن في منازل على الهيكل في دمشق وضواحيها، أي دون إكساء.

ومع ذلك، يسكن السوريون في تلك المنازل أيضا مقابل دفع إيجارات، إلا أنها بنسب أقل مقارنة مع غيرها.

على صلة: اللاذقية.. أهالٍ يصفون سماسرة إيجار المنازل بـ “العصابات”!

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.