المبعوث الدولي إلى سوريا جير بيدرسون، سيصل غداً الثلاثاء 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، إلى دمشق تحضيراً للجلسة الدستورية السابعة، وفق آخر التسريبات المتعلقة بجهود المبعوث حول ملف العملية السياسية في سوريا.

ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية، أن بيدرسون سيجري محادثات مع وزير الخارجية فيصل المقداد، لبحث إمكانية عقد جولة سابعة من اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور في جنيف.

 حيث كان من المتوقع أن تعقد الجلسة قبل نهاية هذا العام، إلا أن مصدراً دبلوماسيا رجح لصحيفة الوطن أن يتم تأجيلها إلى ما بعد أعياد الميلاد ورأس السنة، وربما إلى مطلع شهر فبراير/ شباط المقبل.

وقالت صحيفة “الوطن” المحلية أن المبعوث الدولي إلى سوريا جير بيدرسون، سوف يصل إلى دمشق هذا الأسبوع، لبحث ترتيبات الجولة القادمة من مباحثات اللجنة الدستورية مع مسؤولي حكومة دمشق.

وسينتقل بيدرسون عقب انتهاء زيارته لدمشق، إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي المقرر في الثاني من الشهر المقبل.

وكانت آخر زيارة لبيدرسون إلى  سوريا في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي.

اقرأ أيضاً: الأولى بعد التفاهمات الأميركية الروسية.. ماذا سيقدم “بيدرسون” في مجلس الأمن؟

تجهيزات ومباحثات من أجل الجلسة

وفي 17 تشرين الأول/ أكتوبر عقد جير بيدرسون مؤتمراً صحفياً تحدث فيه عن لقائه بالرئيسين المشاركين في المفاوضات، أحمد كزبري من جانب الحكومة السورية، وهادي البحرة من المعارضة السورية

وقال بيدرسون للصحفيين: “كانت المرة الأولى التي يجلس فيها الرئيسان المشاركان، أحدهما رشحته الحكومة والآخر رشحته المعارضة، معي لإجراء مناقشة جوهرية وصريحة حول كيفية المضي قدماً في الإصلاح الدستوري وبالتفصيل كيف نخطط للأسبوع الذي ينتظرنا.”

ووصف بيدرسون اللقاء، قائلاً “أعتقد أنني سأصفه بأنه جاد وصريح، وكانا ملتزمين بالمبادئ التي اتفقنا عليها مسبقا”. وأعرب عن أمله في مواصلة الاجتماعات خلال الأسبوع المقبل “بنفس الروح”، بحسب تقرير نشره موقع الأمم المتحدة.

هذا وقد أجرى بيدرسون أجرى مباحثات مع كبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية الإيرانية “علي أصغر خاجي”.

ومن جانبه أعرب “خاجي” في محادثة هاتفية مع “بيدرسون” عن أمله أن تقود الجهود المشتركة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لرفع العقوبات الأحادية الجانب التي تستهدف الحكومة السورية.

ودعا خاجي، إلى “إعادة بناء البنية التحتية اللازمة بشكل عاجل لتحسين الوضع الإنساني وعودة اللاجئين إلى سوريا”, وفق ما ذكرت وكالة إعلام إيرانية.

وضمن إطار إعادة إحياء مفاوضات اللجنة الدستورية، أجرى بيدرسون مباحاثات مع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، تطرقا خلالها لعمل اللجنة الدستورية، بحسب وزارة الخارجية الروسية.

اقرأ أيضاً: خلال جلسةٍ لمجلس الأمن.. “بيدرسون” يتحدّث عن خمسة جيوش تنتشر في سوريا

المحادثات السابقة انتهت من دون توافق

أشار “بيدرسن” في ختام الجولة السادسة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى أن محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف انتهت من دون إحراز أي توافق حول المبادئ الدستورية الأربعة.

وحملَ “بيدرسن” في ختام الجولة الماضية، الحكومة السورية مسؤولية عدم إحراز أي تقدم في الجولة بعد أن رفض إدخال أي تعديلات على النصوص المقترحة من قبله.

وعلّق  المبعوث الأممي في نهاية اليوم الخامس من الجولات،  قائلًا، “إن ثلاثة من خمسة أيام من المحادثات سارت على ما يرام لكنها لم تنتهِ بشكل جيد”مضيفاً أنه“لم نحقق ما كنا نأمل في تحقيقه، أعتقد أننا افتقرنا إلى الفهم الصحيح لكيفية دفع هذه العملية إلى الأمام، لذا، في النهاية، كان الوفد الحكومي هو الذي قرر عدم تقديم أي نص جديد”.

ويذكر أن المهمة الأساسية للجنة الدستورية، المكونة من ثلاثة وفود (المعارضة والنظام والمجتمع المدني)، هي تحديد آلية وضع دستور جديد لسوريا، وفق قرار الأمم المتحدة “2254”، القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية، وتنظيم انتخابات جديدة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.