“أنقذوا الأميرة مريم”.. هاشتاغ عراقي يرفض العنف ضد المرأة

“أنقذوا الأميرة مريم”.. هاشتاغ عراقي يرفض العنف ضد المرأة

“أنقذوا الأميرة مريم”. هاشتاغ يتصدر ترند “تويتر” العراق منذ ليل البارحة رافضاً العنف ضد المرأة في العراق. الوسم يحكي عن “جريمة” بحق فتاة بغدادية شابة، تندرج بخانة العنف ضد المرأة.

مريم، هي فتاة لم تبلغ الـ 20 ربيعا بعد. اقتحم منزل عائلتها شاب، سرق هاتفها وهي نائمة، وأحرق جسدها بمادة “التيزاب” شديدة الاشتعال.

تسكن مريم العاصمة العراقية بغداد. تدرس في المرحلة الثانية بمعهد الفنون الجميلة في منطقة المنصور، غربي بغداد.

“الجريمة” وقعت قبل 6 أشهر، لكنها ظهرت إلى الإعلام أمس الجمعة، عبر تقرير تلفزيوني لمحطة “I NEWS“، فانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

https://twitter.com/thayir438/status/1471258761444700161?t=1zBt4EKCg67mBMGxz1v2Iw&s=19

سبب إقدام الشاب على حرق “الأميرة”

كانت الفتاة تنادى من قبل أهلها وأصدقائها وزملائها الطلبة بـ “الأميرة مريم”، ومن هنا انطلق وسم “أنقذوا الأميرة مريم”، التي أضحت اليوم، “الأسيرة مريم”.

اختلفت الروايات وتعددت بشأن سبب إقدام الشاب المجهول على اقتحام بيت العائلة إبان تواجد أب وأم مريم في العمل، وحرقه لـ “الأميرة”.

https://twitter.com/tema8909/status/1471444234771312641?t=fiCHPmZmzbRuAs9a96WAvA&s=19

لكن الرواية الأكثر تداولا، تقول إن الشاب تقدم لخطبتها من أجل زواجها. رفضت مريم وعائلتها العرض، فأقدم على فعلته غضبا وانتقاما.

يقول والد مريم في التقرير التلفزيوني، إن الشاب قبض عليه، لكن القاضي متعاطف معه، وينوي تخفيف الحكم بحقه. «واتهمنا بعرضنا».

«سأرفع دعوى ضد القاضي»، يردف والد مريم مؤكدا. وبحسرة يضيف: «انتهت حياة ابنتي. 6 أشهر وهي تعاني من الجروح التي نالت من جسدها».

لا وجه ولا يدين سليمات. وعلاج “الأميرة” في الخارج. ولا مبالغ تتوفر لدى العائلة لعلاجها. ولا حكومة تتحرك لإنقاذها من معاناتها اليومية.

للمشاهدة أو الاستماع: صوت “ملاك الزبيدي” وضرورة النظر في القوانين

ماذا يعني وسم “أنقذوا الأميرة مريم”؟

على منصات التواصل الاجتماعي، تطالب الناشطات والعديد من المدونين في وسم “أنقذوا الأميرة مريم”، بضرورة محاسبة “المجرم” بأشد عقوبة، جزاء “فعلته”.

انصب الغضب الأكبر من قبل النسويات على البرلمان المنحل، الذي عطل تشريع قانون “مناهضة العنف الأسري”، وسط تزايد حالات العنف بحق المرأة العراقية، دون رادع للمعنفين.

للقراءة أو الاستماع: نأسَف.. لم نكتب عن “ملاك” وأخواتها

“أنقذوا الأميرة مريم”، قصة تعاد يوميا لمئات الفتيات العراقيات، كما قصة “ملاك”، ومثل قصة “نورزان الشمري”. تختلف المسميات والضحايا، و”الجرم” واحد.

تضاف هذه الحالة إلى 5 آلاف حالة عنف مسجلة ضد المرأة هذا العام، بحسب مؤشرات حقوق الإنسان في العراق، التي نشرتها مؤخرا، مفوضية حقوق الإنسان العراقية.

للقراءة أو الاستماع: نورزان الشمري.. هذه آخر كلمات “حسناء بغداد” قبل قتلها

هاشتاغ “أنقذوا الأميرة مريم”، يعني ضرورة إنقاذ المرأة العراقية من العنف الممارس ضدها. والإنقاذ لا يتحقق إلا بتشريع قانون “مناهضة العنف الأسري” أولا، وبقية الخطوات تأتي ثانيا.

كانت الحكومة العراقية، أقرت في آب/ أغسطس 2020، قانون “مناهضة العنف الأسري”، لكن مجلس النواب رفض تشريعه؛ لأنه: «يخالف الدين والشرع الإسلامي». بحسب الأحزاب الإسلامية في البرلمان المنحل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.