“الحمزة أبو حزامين ما يعرف تاليها”.. “الإطار” يحتضر أمام الصدر

“الحمزة أبو حزامين ما يعرف تاليها”.. “الإطار” يحتضر أمام الصدر

يعاني “الإطار التنسيقي” من موت سريري بعد نتائج الانتخابات العراقية المبكرة، التي خسر فيها، ومسألة إحيائه للحياة هي بيد زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، وحده لا غيره.

فاز الصدر أولا في الانتخابات المبكرة بحصوله على 73 مقعدا، وأمسى بيده ملف تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وهو يريد حكومة أغلبية، بينما يتمناها “الإطار” توافقية.

“الإطار التنسيقي”، تكون بعد أن خسرت جميع القوى الشيعية المقربة من إيران في الانتخابات الأخيرة، فاجتمعت في “إطار تنسيقي” للملمة شتاتها، وتوحيد مقاعدها.

لكن وحتى مع لملمة الشتات، لم يصل “الإطار” للمقاعد التي تؤهله لمنافسة الصدر، ما جعله ينتظر من الصدر أن يعيده للحياة السياسية أو يقصيه تماما.

تفاهم مستبعد

اليأس الذي هو عليه “الإطار” اليوم، اتضح أكثر بعد تصريح زعيم “تحالف الفتح” الموالي لإيران هادي العامري، أمس السبت.

قال العامري في تصريح متلفز بلهجة عامية بشأن مصير التحالفات المقبلة، وإمكانية تفاهم الصدر معهم : “الحمزة أبو حزامين ما يعرف تاليها”، بمعنى أنه لا أحد يعرف كيف ستكون النهاية.

ذلك التصريح أكد بحسب عدد من المراقبين عجز “الإطار” وشبه يأسه من المشاركة في الحكومة المقبلة، وأنه ينتظر الصدر إما بإشراكهم أو إبعادهم، فهو “الفيصل وهو الحكم”.

ويستبعد مراقبون حدوث أي تفاهم أو تحالف بين الصدر وقوى “الإطار”، خاصة بعد تأكيد العامري، السبت، على تماسك “الإطار”، واستحالة ذهاب جزء منه مع الصدر.

للقراءة أو الاستماع: بالتفاصيل: جولة فاشلة لقاآني بالعراق.. الصدر يكبح إيران

ويشترط الصدر على قوى “الإطار” إن أرادت الانضمام معه في الحكومة المقبلة، أن تذهب نحوه من دون زعيم “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي، وترفض الأخيرة ذلك.

نهاية “الإطار” سياسيا

بالتالي، فإن الصدر سيشكل الحكومة سواء مع “الإطار” أو من دونه، لكن عدم انضمام قوى “الإطار” معه من دون المالكي، يعني شبه نهايته سياسيا، على الأقل حتى 4 سنوات قادمة، أي لحين حصول انتخابات عام 2025.

وينحدر الصدر والمالكي من خلفيات سياسية إسلامية، إذ يتزعم الأول تيارا شعبيا شيعيا ورثه عن والده المرجع الديني محمد صادق الصدر، فيما يترأس الثاني “حزب الدعوة”، أقدم الأحزاب الشيعية العراقية.

وتنافس الصدر مع المالكي مرارا على تزعم المشهد السياسي الشيعي. إذ يمثل الأول الخزان التصويتي الأكبر على مستوى البلاد في أي عملية انتخابية.

للقراءة أو الاستماع: ما دوافع الصدر لعزل المالكي سياسيا؟

بينما يمثل المالكي، الأحزاب السياسية الشيعية التي صعدت بعد إطاحة نظام صدام حسين في ربيع 2003 إلى المشهد.

ومنذ 2011، توجد قطيعة سياسية وشخصية بين الصدر والمالكي عندما شن الأول حربا على ميليشيا “جيش المهدي” التابعة للصدر، لإنهاء انتشارها المسلح في الوسط والجنوب العراقي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.