اجتماع مغلق بين الكاظمي والصدر: الولاية الثانية تقترب؟

اجتماع مغلق بين الكاظمي والصدر: الولاية الثانية تقترب؟

زيارة ظاهرها دينية أجراها رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، إلى النجف، باطنها سياسية، حتى تأكد ذلك بلقائه مع الصدر.

بعد أن أجرى زيارة دينية إلى مرقد الإمام علي بن أبي طالب في النجف، حط الكاظمي رحاله في مدينة الكوفة وتحديدا في الحنّانة، حيث منزل زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر.

لم يصرح أي أحد بكواليس زيارة الكاظمي لمنزل الصدر، وما ظهر إلى الإعلام، هو حصول “اجتماع مغلق” بين رئيس الحكومة العراقية وزعيم أكبر كيان سياسي في البلاد.

للقراءة أو الاستماع: 6 أسماء لرئاسة الحكومة العراقية: من الأقرب؟

حظوظ الكاظمي تتصاعد

ويقول الواقع إن الاجتماع يأتي لمناقشة المشهد السياسي الحالي في العراق، وعلى وجه التحديد منصب رئاسة الحكومة المقبلة، خاصة وأنها الزيارة الثالثة التي يقوم بها الكاظمي لمنزل الصدر في أقل من شهر ونصف.

وبحسب العديد من المراقبين، فإن هذا الاجتماع سيقرب الكاظمي من ولاية ثانية لرئاسة الحكومة العراقية، خاصة وأن الصدر يشعر بالراحة لأدائه طيلة الفترة الماضية.

وفي هذا السياق، قالت الإعلامية ومقدمة البرامج السياسية زينب ربيع، إن حظوظ الكاظمي تصاعدت لنيل الولاية الثانية، قبالة تراجع أسهم بعض الأسماء التي طرحت لمنصب رئاسة السلطة التنفيذية.

وربطت ربيع في تغريدة عبر “تويتر”، تصاعد حظوظ الكاظمي باستبعاد “المحكمة الاتحادية العليا”، أمس الأحد، لهوشيار زيباري من الترشيح إلى منصب رئاسة الجمهورية.

رفض غير مطلق

وكانت قوى “الإطار التنسيقي” الخاسرة في الانتخابات المبكرة الأخيرة والمقربة من إيران، ترفض وصول زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية، وانفراد التحالف الثلاثي بين الصدر والكرد والسنة بقيادة دفة المرحلة المقبلة في العراق.

لكن إقصاء زيباري، وفق عدد من المراقبين يعطي فرصة أكبر للكاظمي بنيل الولاية الثانية، خاصة إذا ما جاء رئيس الجمهورية بشكل توافقي بين الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان، “البارتي” و”اليكتي”.

للقراءة أو الاستماع: الكاظمي ورئاسة الحكومة المقبلة.. الحظوظ تكبر؟

وهناك عدة أسماء مطروحة لتقديمها إلى منصب رئاسة الحكومة العراقية، ومنها رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، والسياسي والوزير الأسبق محمد توفيق علاوي، ومحافظ ميسان السابق علاء مهودر، إضافة إلى الكاظمي.

وترفض قوى “الإطار التنسيقي” تنصيب الكاظمي لرئلسة الحكومة مرة ثانية، لكن بشكل غير مطلق، وهو ما يجعل حظوظه قوية، خاصة وأن الصدر الفائز في الانتخابات المبكرة يرغب به أكثر من غيره.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.