منذ اندلاع الحرب في سوريا قبل نحو عشر سنوات، كان لبنان من أبرز الدول للجوء السوريين إليه، كونه من الدول المجاورة لسوريا، إضافة إلى كونه من الدول الأقرب مسافة. ويوجد في لبنان حاليا حوالي 900 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. لكن الأعداد أكبر من ذلك، حيث يوجد عدد كبير غير مسجلين لدى المفوضية.

وأعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني ، أمس الثلاثاء، شروط جديدة للدخول عبر الحدود البرية إلى لبنان.

تعديل شروط الدخول

وأوضحت المديرية العامة للأمن العام، في بيان نشرته على

وأوضحت المديرية اللبنانية، على أن” يكون الوافدون أعلاه حائزين على شهادة تلقيح Covid-19 وفقا للأصول، أو إبرازهم نتيجة سلبية لفحص PCR من البلدان القادمين منها لا يتعدى تاريخه مهلة أقصاها /48/ ساعة كحد أقصى، أو نتيجة سلبية من فحص Covid-19 Antigen rapid test لا يتعدى تاريخه مهلة أقصاها /24/ ساعة كحد أقصى، وذلك عند وصولهم المعابر البرية”.

مشيرا إلى أن، “تطبق نفس الإجراءات المذكورة أعلاه على الوافدين إلى الأراضي اللبنانية عبر المعابر البحرية”.

السوريين القادمين لمراجعة السفارات الأجنبية والعربية

ووفقا للمديرية اللبنانية، السماح بالدخول كافة أيام الأسبوع لكل من السوريين القادمين لمراجعة السفارات الأجنبية والعربية العاملة في لبنان (موعد سفارة)، على أن يكون بحوزتهم جوازات سفر صالحة ومستند خطي صادر عن السفارة المنوي مراجعتها وفحص PCR نتيجته سلبية لا يتعدى تاريخ صدوره /48/ ساعة، أو نتيجة سلبية من فحص Covid-19 Antigen rapid test لا يتعدى تاريخه مهلة أقصاها /24/ ساعة كحد أقصى أو على شهادة تلقيح Covid-19 وفق للأصول، ومنحهم /24/ ساعة مع إفادة مغادرة كحد أقصى.

أما فيما خص القادمين لمراجعة السفارة التركية، فيجب أن تكون المستندات صادرة عن شركة “VFG” VISA FOR THE GLOBE المتعاقدة مع السفارة التركية.

السوريين القادمين للعلاج الطبي

وأوضحت المديرية اللبنانية، فيما يخص السوريين القادمين للعلاج الطبي وبرفقتهم شخصين على الأكثر وحصرا بالأصول أو الفروع لأصحاب العلاقة وذلك لمراجعة مستشفى أو طبيب، “شرط حيازتهم على تقرير طبي خطي يثبت ذلك”، وفحص PCR نتيجته سلبية لا يتعدى تاريخ صدوره /48/ ساعة، أو نتيجة سلبية من فحص Covid-19 Antigen rapid test لا يتعدى تاريخه مهلة أقصاها /24/ ساعة كحد أقصى أو على شهادة تلقيح Covid-19 وفقا للأصول، ومنحهم /48/ ساعة مع إفادة مغادرة كحد أقصى.

الراغبين بالمرور ترانزيت من سوريا عبر لبنان
والراغبين بالمرور ترانزيت من سوريا عبر لبنان للسفر عبر المطار ومنحهم /24/ ساعة مع إفادة مغادرة، أوضحت المديرية اللبنانية في بيانها، “شرط حيازتهم على تذكرة سفر وفحص PCR نتيجته سلبية صادر عن مختبرات معتمدة من قبل “وزارة الصحة السورية” لا يتعدى تاريخ صدوره /48/ ساعة، أو نتيجة سلبية من فحص Covid-19 Antigen rapid test لا يتعدى تاريخه مهلة أقصاها /24/ ساعة كحد أقصى أو على شهادة تلقيح Covid-19 وفقا للأصول، وحضورهم قبل /24/ ساعة كحد أقصى من موعد الطائرة.

وأشارت في بيانها إلى أنه “يمكن السماح للأشخاص الذين كانوا قد غادروا لبنان إلى سوريا بموجب فحص كورونا (PCR) نتيجته سلبية، العودة بنفس هذا المستند ضمن مهلة لا تتجاوز /96/ ساعة من تاريخ صدور نتيجته”.

قد يهمك: لماذا تصر لبنان على إعادة اللاجئين السوريين؟

لبنان ترغب بإعادة اللاجئين السوريين!

لا تنفك الحكومة اللبنانية، عبر مختلف مسؤوليها بترديد اسطوانتها المعتادة بوجوب إعادة اللاجئين السوريين في لبنان، تحت ذريعة عودة الاستقرار في سوريا ونهاية الأعمال القتالية من جهة، وبسبب تشكيلهم ضغطا على البنية التحتية اللبنانية، والمجتمع والاقتصاد اللبنانيين، وفق التعبير الحكومي اللبناني.

وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، بحث يوم السبت الفائت، مع وزير الإدارة المحلية والبيئة في الحكومة السورية، حسين مخلوف، الإجراءات المتخذة من قبل الجانبين لتأمين عودة ميسرة وآمنة للمهجرين السوريين في لبنان، بحسب ما أفادت به تقارير صحفية.

فيما قال مخلوف، بأنه أطلع الوزير اللبناني على الأعمال التي قامت بها دمشق من أجل تسهيل عودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى وطنهم، مضيفا أن من هذه الإجراءات هي مراسيم العفو، وتأجيل خدمة العلم لمدة ستة أشهر للعائدين، واستخراج الوثائق المفقودة لمن فقدها في دول اللجوء، وتسجيل الولادات الجديدة في سوريا، وتوفير خدمات النقل والطبابة وكل ما يلزم لإيصالها إلى مناطق إقامتهم.

من جهته، قال شرف الدين، في تصريحات للصحفيين، أن لبنان يسعى مع سوريا إلى تعزيز التعاون لاستكمال تنفيذ الخطة الوطنية المعتمدة لدى الجانبين، للإسراع بعودة اللاجئين السوريين و”تأمين حياة كريمة لهم”، وفق زعمه.

لكن هناك مخاطر عدة تمنع معظم اللاجئين السوريين في لبنان من العودة، فالعامل الأمني لا يزال العامل الأقوى وله التأثيرالأكبر في اتخاذ قرار العودة من عدمه، فأجهزة دمشق الأمنية تعتبر أن غالبية من غادروا البلاد من المعارضين، وبالتالي لا بد من التحقيق مع قسم ممن يعود منهم، كما يمكن أن تحصل عمليات اعتقال واختفاء وقتل تحت التعذيب، وقد حدثت للعديد من العائدين خلال الفترة الماضية، وفقا لتقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية.

وقد أشار تقرير المنظمة الحقوقية، إلى أن اللاجئين السوريين الذين عادوا من الأردن ولبنان بين عامي 2021-2017 تعرضوا لانتهاكات حقوقية جسيمة واضطهاد من الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها، مثل التعذيب، والقتل خارج نطاق القانون، والاختفاء القسري.

فضلا عن الوضع الاقتصادي والبنية التحتية المدمرة، وعدم وجود فرص عمل وانهيار الاقتصاد بشكل عام من أهم الأسباب التي تمنع اللاجئين من العودة. لذا هناك العديد من العوائق، تمنع اللاجئين السوريين في لبنان من العودة، ومن جهة أخرى، فلا يمكن للبنان أن يقوم بإعادة قسرية للاجئين السوريين، ففي ذلك مخالفة صريحة، لاتفاقية مناهضة التعذيب، والقانون الدولي العرفي، والقانون الدولي الإنساني، وحتى اتفاقية 1951 الخاصة باللاجئين.

قد يهمك: هل تبقى شيء من أحلام السوريات في المخيمات اللبنانية؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.