يراجع مئات اللاجئين السوريين في تركيا يوميا “مراكز المهاجرين الصحية” بالتركية: “Göçmen Sağlık Merkezleri” بهدف إجراء معاينة طبية أو الحصول على لقاح أو خدمات صحية أخرى، بينما تبدو أكثر الخدمات المقدمة في مجالي النسائية والأطفال، وفق موظف في إحدى هذه المراكز.
وتتوزع المراكز الصحية التي تقدم خدماتها للاجئين السوريين في 29 ولاية تركية، وهي أكثر الولايات التي يتواجد فيها لاجئون سوريون.
وبالأمس، كان وزير الصحة التركية، فخر الدين قوجة، قد كشف بالأرقام عن أعداد المراكز الصحية والعاملين فيها في البلاد.
مراكز المهاجرين الصحية … بالأرقام
حسب ما قاله وزير الصحة، فإن هناك 185 مركزا صحيا تتوزع في 29 ولاية بهدف زيادة الوصول للخدمات الصحية الأساسية، وجاء حديثه خلال اجتماع حول الصحة والهجرة وحصل، أمس الخميس، مع عدة منظمات دولية في إسطنبول.
وأضاف قوجة، أن المراكز الصحية تضم ما يقارب أربعة آلاف موظف سوري في مجال الصحة من بينهم 787 طبيبا و34 طبيب أسنان إضافة إلى 1149 ممرضا.
وتابع، أنه تم إجراء ما يقارب 2،6 مليون عملية جراحية لمرضى سوريين إضافة لولادة 754 ألف مولود سوري في المشافي التركية.
ووفق ما رصده مراسل الحل نت في تركيا، فإن هذه المراكز باتت بمثابة الوجهة الأولى للسوريين في حال كانت هناك حالة مرضية لا تستوجب الذهاب للمشفى فيما توفر المراكز إما الترجمة أو يوجد موظفون سوريون فيها.
كما يحصل اللاجئون السوريون المراجعون لهذه المراكز على وصفات طبية يتم صرفها إما مجانا أو لقاء مبالغ رمزية حسب نوعية الدواء.
ماذا تقدم المراكز الصحية للسوريين؟
تتنوع الخدمات الطبية التي تقدمها مراكز صحة المهاجرين، وتتراوح بين إجراء التحاليل أو الحصول على التقارير الطبية أو متابعة صحة الأطفال أو مراقبة حالات الحمل أو إعطاء اللقاحات إضافة لخدمات طبية أخرى.
وتواصل مراسل الحل نت في تركيا مع موظف يعمل في إحدى مراكز صحة المهاجرين في غازي عنتاب، وقال لـ “الحل نت”: إن “هذه المراكز تقدم الخدمات الطبية للسوريين الذين لديهم وثائق الحماية المؤقتة التي تبدأ بالرقم 99 وتكون صادرة عن ذات الولاية”.
وأضاف، في حال كان المراجع يحمل وثيقة الحماية المؤقتة الصادرة عن غير ولاية، لابد أن يرفقها بإذن سفر ساري المفعول حتى يتم قبول مراجعته الطبية في ولاية أخرى.
ومع أن تجارب السوريين في التعامل مع هذه المراكز متباينة، فهناك من يشتكي من سوء الخدمة وهناك من يحمد من ذلك، لكن بشكل عام تختصر هذه المراكز على المراجعين السوريين دفع تكاليف علاجية وسهولة التواصل مع القائمين على هذه المراكز من أطباء وممرضين وموظفين.
الجدير بالذكر أن مراكز صحة المهاجرين كانت قد أقامتها تركيا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وتهدف إلى دعم وتحسين الوضع الصحي للسوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في تركيا وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية لهم.