العراق: ما خيارات الصدر بعد فشل جلسة السبت؟

العراق: ما خيارات الصدر بعد فشل جلسة السبت؟

جولة الذهاب انتهت بفشل عقد جلسة انتخاب رئيس جديد للعراق، نتيجة عدم تحقق النصاب البرلماني، ماذا عن جولة الإياب؟ وما خيارات مقتدى الصدر إن كان الفشل نصيب جولة الإياب أيضا؟

فشل تحالف “إنقاذ وطن” في عقد جلسة السبت؛ نتيجة حضور 202 من مجموع 329 نائبا فقط للجلسة، وكان ينقصه حضور 18 نائبا لا أكثر لعقدها، لكن ذلك لم يحدث.

ينص الدستور العراقي، على وجوب حضور ثلثي أعضاء البرلمان في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أي 220 نائبا على الأقل، وبخلاف ذلك فإن النصاب يختل ولن تعقد الجلسة.

جذب 18 نائبا

نجح “الإطار التنسيقي” في تكوين “الثلث المعطل” الذي أفشل عقد جلسة السبت، ليتم تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى بعد غد الأربعاء، فهل ينجح الصدر الذي يقود تحالف “إنقاذ وطن” في جولة الإياب وما خياراته؟

بحسب المحلل السياسي علي أغوان، فإن التركيز الذي يصبه حاليا مقتدى الصدر، هو محاولة جذب 18 نائبا من بين الـ 127 نائبا الذين امتنعوا عن حضور جلسة السبت، لعقد جلسة الأربعاء.

للقراءة أو الاستماع: الصدر يستنجد بمستقلي “النواب” العراقي: هلموا لآخر فرصة!

ويضيف أغوان لـ “الحل نت”، أنه من الصعوبة توقع ما إذا سينجح زعيم “التيار الصدري” بجذب ذلك العدد، خاصة وأن من امتنعوا عن حضور جلسة السبت، وقعوا على وثيقة شرف لدى “الإطار التنسيقي” بعدم دخولهم لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

وعن خيارات الصدر في حال فشل عقد جلسة الأربعاء أيضا، يشير أغوان إلى توفر عدة خيارات بإمكان الصدر استخدامها لضرب خصمه “الإطار التنسيقي”.

ومن بين تلك الخيارات، هو الاستمرار في عمل الحكومة الحالية بقيادة مصطفى الكاظمي، وذلك لوحده انتصار على “الإطار” الذي لا يرغب باستمرار وجود الكاظمي رئيسا للحكومة العراقية، وفق أغوان.

أبرز الخيارات لدى الصدر

ويردف أغوان، أنه بجانب الاستمرار بعمل الحكومة الحالية، بإمكان الصدر إقالة كل وزراء هذه الحكومة عبر الأغلبية البسيطة داخل البرلمان والتي تتطلب حضور 165 نائبا، والمجيء بوزراء من تحالف “إنقاذ وطن” حصرا.

ويتابع، أنه في حال فعل الصدر ذلك، فإنها ستكون أقوى ضربة يوجهها لقوى “الإطار التنسيقي”؛ لأنها ستخسر تواجد كل من بمثلها من وزراء في الحكومة الحالية، وخلوهم من أي منصب في الحكومة.

للقراءة أو الاستماع: بعد فشل انتخاب رئيس الجمهورية.. الصدر يجدد تمسكه بحكومة “الأغلبية”

وهناك خيار آخر، وفق أغوان، وهو لجوء الصدر إلى حل البرلمان وفق “أغلبية النصف + واحد”، وإجراء انتحابات مبكرة جديدة، وتلك ستكون ضربة موجعة أخرى لـ “الإطار”، بحسب تعبيره.

ويختتم، بأن التركيز الحالي سينصب على جذب 18 نائبا لجلسة الأربعاء، فإن حصل ذلك، تمرر الحكومة ورئاسة الجمهورية وتنتهي الأزمة السياسية الحاصلة، وإن لم يحصل ذلك، فسيلجأ الصدر لبقية الخيارات الأخرى.

وينقسم المشهد السياسي الحالي، إلى صراع ثنائي بين تحالف “إنقاذ وطن” بقيادة زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، و”الإطار التنسيقي” بقيادة زعيم “ائتلاف دولة القانون”، نوري المالكي.

“أغلبية” و”توافقية”

ويضم تحالف “إنقاذ وطن”، كتلة “التيار الصدري” مع “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة مسعود بارزاني وتحالف “السيادة” بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

بينما يضم “الإطار التنسيقي” جميع القوى الشيعية الموالية إلى إيران والخاسرة في الانتخابات المبكرة الأخيرة التي جرت في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم.

ويسعى مقتدى الصدر الفائز أولا في الانتخابات المبكرة، إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية بعيدا عن إشراك “الإطار التنسيقي” فيها، بينما يطمح “الإطار” إلى حكومة “توافقية” يتم إشراكهم بها.

وكان مقتدى الصدر، أكد السبت، أن المحاولة ستتكرر الأربعاء المقبل، من أجل تشكيل حكومة “الأغلبية السياسية الوطنية”، وعدم العودة إلى “خلطة العطار”، في إشارة منه إلى التوافقية.

ولا أحد يمكنه توقع ما إذا كانت جلسة الأربعاء ستعقد أم لا، خاصة مع تأكيد نوري المالكي بأن “الإطار التنسيقي” لديه “الثلث الضامن”، الذي بدونه لا يمكن انعقاد الجلسة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.