كشفت صحيفة “حرييت” التركية، يوم أمس الاثنين، عن مباحثات جارية لإقامة علاقات جديدة بين أنقرة ودمشق، مشيرة إلى أن مباحثات تجري بالفعل في أنقرة بشأن بدء مناقشات مع دمشق تشمل ثلاثة محاور.

وبحسب معلومات حصلت عليها الصحيفة المذكورة، تعتقد الحكومة التركية بأن دور تركيا في الأشهر الأخيرة، خاصة تجاه إيجاد حل للحرب الأوكرانية، وتركيز روسيا على هذه الحرب، قد يكون وقتا مناسبا لحل الأزمة السورية، بحسب ما ترجم موقع “الحل نت”.

وقالت مصادر للصحيفة إن الوضع الحالي قد يفتح بابا جديدا من الفرص أمام تركيا، خاصة لحل القضية السورية ومشكلة “حزب العمال الكردستاني”.

وأضافت المصادر أن العلاقات القائمة أصلا بين دمشق وأنقرة يمكن تحسينها، حيث سبق أن أعاقتها روسيا وإيران، لكن المصادر ذاتها أوضحت بأن موسكو منشغلة حاليا بحربها في أوكرانيا وردود الفعل العالمية عليها.

كما كشفت هذه المصادر بأن تركيا مصرة على ثلاث نقاط: الحفاظ على التركيبة الموحدة لسوريا ووحدة أراضيها، وضمان أمن اللاجئين العائدين إلى بلادهم.

وبحسب صحيفة “حرييت”، فإن القضايا المتعلقة بوحدة أراضي سوريا وتركيبتها الموحدة تشمل أنشطة حزب العمال الكردستاني في سوريا ومنطقة “الحكم الذاتي” شمال شرقي سوريا، وفق تعبير الصحيفة.

وتعتقد أنقرة أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للإمارات الشهر الماضي تشير إلى أن هناك حاجة إلى اتخاذ مبادرات جديدة وإيجاد دعم جديد، كما أن بحث الأسد جار عن منافذ مختلفة لحل المشكلة.

وأضافت الصحيفة أن تركيا يمكن أن تقلب هذه العملية لصالحها إذا أخذت بعين الاعتبار “المرحلة الجديدة” من العلاقات مع الإمارات. واعتبرت أن نجاح هذا الجهد سيؤدي إلى عودة ما لا يقل عن نصف اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.