التلفزيون العراقي يحظر الحمداني بإيعاز “ولائي”

التلفزيون العراقي يحظر الحمداني بإيعاز “ولائي”

طالما مثلت حرية الرأي والتعبير أحد أكبر التحديات التي بواجهها المواطنين والمدونين وأصحاب الرأي في العراق، وفي كثير من الأحيان تسببت في مشكلات أثارت الرأي العام، وفي السياق هذا، أعلنت “شبكة الإعلام العراقي”، اليوم السبت، إنهاء خدمات الإعلامي “صالح الحمداني” من العمل في الشبكة كمقدم للبرامج، على خلفية منشور له على “فيسبوك”.

وقرار الشبكة، جاء بعد هجمة إعلامية شرسة تعرض لها الصحافي والكاتب الحمداني، من قبل قادة الأحزاب السياسية الشيعية الموالية لإيران، ومؤيديهم، بدعوى اساءته إلى أمنة الصدر، شقيقة المفكر الديني الشيعي ومؤسس “حزب الدعوة الإسلامي”، محمد باقر الصدر، في ليلة استذكار ذكرى إعدامه إبان حكم صدام حسين.

أقرأ/ي أيضا: “شبكة الإعلام العراقي” بلا دراما في رمضان: ما الأسباب؟

وثيقة رسمية

وأظهرت وثيقة صادرة عن شبكة الإعلام العراقي تلقى موقع “الحل نت” نسخة منها، أنه “تقرر إنهاء خدمات صالح حسين علي الحمداني من العمل في الشبكة لمخالفته المادة 5، والتي تنص على تعزيز ودعم المبادئ  والممارسات الديمقراطية وتشجيع تقبل الرأي الأخر وثقافة التسامح”.

وكان منشور الحمداني، الذي كتبه قبل 10 أعوام، وأعاد مشاركته يوم أمس، يروي قصة سيدة عراقية من جامعي القمامة، تعبر عن سعادتها بتكاثر القناني البلاستيكية خارج قصر حكومي وذلك بعد حفل تأبيني في ذكرى إعدام “الصدر الأول”، وهي مناسبات دأب حزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي على إقامتها داخل المنطقة الخضراء المحصنة، إبان حكمه مابين عامَي 2006 و2018.

وأكد الحمداني، أن المنشور الذي كتبه قبل 10 سنوات وأعاد نشره مؤخرا “فهم بالخطأ”، مبينا أن “هناك من استغل المنشور لغايات مريضة”.  

وقال الحمداني في توضيح تابعه موقع “الحل نت” إن “المنشور ادناه نشرته قبل 10 سنوات، واعدت نشره اليوم، ويبدو أنه قد فهم خطأ أن فيه اساءة للعلوية الشهيدة آمنة الصدر (بنت الهدى) رحمها الله”.  

وأضاف “خالص الاعتذار لآل الصدر الكرام إذا فهم أن ما كتب بصيغة قصة على لسان السيدة أم موسى (جامعة القمامة) فيه اهانة لذكرى الشهيدة أو للشهيد الأول رحمهم الله، وخالص الاعتذار لمن فهم أن هناك استهزاء بلهجة الجنوب وهي لهجتي أنا ابن سوق الشيوخ واكتب بها دوما”.  

أقرأ/ي أيضا: العراق يحجب ظهور دبلوماسي إيراني على وسائله الإعلامية

السياسين وأبواقهم

وذكر الحمداني “أما السياسيين وأبواقهم الذين استغلوا المنشور لغاياتهم المريضة فلا اعتذار لهم، فقد تاجروا بما فيه الكفاية بشهداء آل الصدر وغيرهم من الشهداء العراقيين، من أجل التسلق والوصول للمال والنفوذ والسلطة، وحاصرونا دوما من أجل قمع حرية التعبير التي سنظل ندافع عنها ونطالب بها”.  

وختم بالقول، “بالنسبة لعملي في العراقية والذي اتشرف به، فله بداية ولابد أن تكون له نهاية في يوم ما، مثل أي عمل إعلامي في هذا البلد القلق”.  

وجاء رد الحمداني بعد تغريدة شديدة اللهجة من رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي كتب فيها “لا يمكن السكوت عن إدارة قناة العراقية وهي تأوي المنحرفين والبعثين والسيئين، الذي بلغ بهم سوء الخلق إلى الاساءة لأكبر رمز وطني وديني وهو الشهيد محمد باقر الصدر، واخته العلوية الطاهرة بنت الهدى”.

كما طالب بـ”تنظيف القناة من هؤلا، وعلى الحكومة ملاحقتهم ومعاقبتهم”.

أقرأ/ي أيضا: أمر إلقاء قبض بحق الناطق السابق باسم حكومة الكاظمي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.