أطلت الفنانة السورية، سلافة معمار، في برنامج “هلا بك” الذي تعرضه شاشة تلفزيون “دبي” خلال شهر رمضان، حيث تحدثت معمار خلال اللقاء عن عدة مواضيع، فيما يتعلق بالنجاح والضعف والتفكير في الاعتزال، ومواضيع أخرى عن حياتها الشخصية والمهنية.

معمار تشارك في موسم دراما رمضان 2022، بمسلسل “حارة القبة 2” بشخصية “أم العز“، والذي يُعرض خلال موسم رمضان الحالي، وذلك بعد أن حقق الجزء الأول نجاحا جيدا، بينما غابت معمار في الأعمال الاجتماعية لهذا الموسم، حيث عادة ما تكون نسبة حضورها في الأعمال الاجتماعية أكبر من البيئة الشامية أو الكوميديا.

في وقت خرج مسلسلها الآخر “بيروت 303″، من السباق الرمضاني هذا العام، الذي تأكد عدم عرضه في موسم دراما رمضان 2022 الحالي، لأسباب فنية.

مشاكل بسبب “الملامح”

كانت بداية حديث معمار، خلال المقابلة التلفزيونية، عن المشاكل التي واجهتها مع المخرجين في بداية مشوارها الفني بسبب ملامح وجهها، إذ قالت: “كان عندهم مشكلة بشكلي، يقلولي أنتي ملامحك غربية ما بتبيني بنت البيئة، فكان عندي تحدي أنو اطلع من شكلي قدر الإمكان، وعملت كتير تجارب بعيدة عن شكلي، حتى اشتغلت بدوي مرتين”.

وأردفت معمار، أنها كانت تُسأل من طفولتها عن أصولها بسبب ملامحها: “أنا بعتقد هاد إلو علاقة بأنو مرق كتير أعراق على المنطقة تبعنا، فبتخيل هاد أحد الأسباب، وأحد الروايات بتقول أنو أصل عائلتنا من الأناضول، فما بعرف إذا هاد السبب”، وفق تعبيرها.

في حين أشارت معمار، إلى أنها مع “الجرأة بالفن”، وقالت إن “الدراما والفن لهما دور اجتماعي لذلك الجرأة ضرورية، مضيفة “أنا مع الجرأة بالفن، لكن المهم أنو وقت نتناول موضوع بيحوي جرأة، لازم تكون معالجته الدرامية على مستوى عالي”.

وبيّنت الفنانة السورية، أن الجرأة ليس بالضرورة أن تكون خادشة للحياء، “لأنو الجرأة بالفكر، بالطرح، وبالموضوع، وأنو نحنا كيف منقدر نكون سبّاقين ونسلط الضوء على مشاكل مجتمعاتنا بشكل جريء لكن عميق ومفيد بذات الوقت”.
وعندما سُئلت عن إمكانية اعتزالها التمثيل، أجابت: “أنا بتمنى إني ضل عم أشتغل للحظة اللي بدي موت فيها، بس أحيانا أي بفكر أنو يمكن في وقت معين حس حالي تعبت، فبحب أنو ضل قيمة مضافة لهي المهنة”.

قد يهمك: بعد أسبوع من العرض.. هذه أبرز المسلسلات السورية

تصدّر الفنانين الذكور على حساب الفنانات

كذلك كشفت معمار خلال اللقاء في برنامج “هلا بك”، بأنها تحلم بتقديم تجارب سينمائية، وعزت سبب ابتعادها عن السينما رغم ما حققته من نجاح في التلفزيون، إلى أنها تتمنى تقديم أفلام سينمائية، قائلة: “أنا عملت فيلمين سينما مع المؤسسة العامة للسينما بسوريا، بس بتمنى يكون عندي تجارب سينمائية على نطاق أوسع، لأنو السينما هي الفن الخالد، والممثل بخوض فيها تجربة مختلفة جدا، أكثر تكثيف وأثرها طويل للأمد”.

ولدى سؤالها عن سبب تصدّر المشهد الدرامي في سوريا من قبل الفنانين الذكور على حساب الفنانات السوريات، أجابت “الحقيقة أنني لا أملك إجابة على هذا الموضوع موجود في العالم كله” ، مشيرة إلى أن الفنانة، حتى لو حققت مشاهدات عالية، إلا أن أجرها لا يزال منخفضا مقارنة بأجر الفنانين الذكور.

قد يهمك: تلفزيون عربي يحذف مشاهد من مسلسل ديما بياعة الجديد لأسباب دينية

الحياة الشخصية ولحظات الضعف

وتحدثت معمار عن لحظات الضعف التي مرت بحياتها، لافتة إلى أن النساء الناجحات بالحياة لديهن وجهين بالحياة “الشي يلي بيظهر للآخرين والشي اللي بينهم وبين حالهم”، وتابعت: “أكيد بمرق بلحظات من الضعف والهشاشة العاطفية أو بحس بالإرهاق”.

وأوضحت الفنانة السورية، أن “ضعفها يظهر فقط أمام الأشخاص المقربون منها جدا ومن ضمنهم ابنتها، وأضافت، “بس لما بنتي كانت أصغر، كنت أمسك نفسي لحتى ما تشوفني بهي الحالة، بعدين اكتشفت أنو لأ بدي شاركها بمشاعري وأفكاري، لحتى تعرف صح شو هي الحياة”.

كذلك، تطرقت معمار للحديث عن الأحكام المسبقة التي تواجه النساء في المجتمعات، وأكدت أنه دائما يتم الحكم على المرأة بالشكل الخارجي، وأوضحت: “أصلا في أحكام مسبقة مترسخة بأذهاننا تجاه المرأة، والشخص الذكي هو اللي بيطلع من هي الأحكام وبشوف العمق اللي عند المرأة”.

وعلقت بذلك على إحدى المقولات المتداولة التي تقول “كوني جميلة واصمتي”، وقالت: “المرأة مو مجرد شكل، لأنو في نساء ناجحات وجميلات وذكيات وعندهم إنجازات بالحياة”.

كما أن معمار ردت على تصريح زميلتها الفنانة السورية سلاف فواخرجي، الأخيرة التي قالت: “بأنها حزينة عليها بسبب تأخر شهرتها”، قائلة في ردها بأنها لم تنظر على ذلك التصريح بشكل سلبي بل إنها: “نظرت إليه بعين المحب وحسن الظن” وفق تعبيرها.

يذكر أن سلافة معمار، من مواليد 1976، وتنتمي إلى عائلة من الطبقة الاجتماعية الوسطى عاشت وكبرت في دمشق مع والدها ووالدتها وأخوتها، وفي سن المراهقة انتسبت لمعهد “أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية” وتعلمت الرسم والعزف على الآلات الموسيقية بالإضافة إلى انتسابها إلى فرقة رقص الباليه المدرسية في “مهرجان الطلائع” وعلى الرغم من عشقها للفن وارتيادها للمسرح منذ الصغر إلا أنها وبعد إنهائها الدراسة الثانوية التحقت بكلية الآداب في جامعة “دمشق” قسم اللغة الإنكليزية، وبعد مرور عامين تركت الجامعة والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية لدراسة الفن أكاديميا.

قد يهمك: سلاف فواخرجي تكشف عن اعتراض زوجها على قبلة “شارع شيكاغو”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة