شنت طائرات حربية روسية، ليل الجمعة – السبت، غارات جوية على مواقع داخل محافظة إدلب وريف حلب الشمالي والشرقي، الواقعات تحت سيطرة المعارضة السورية، والنفوذ التركي بسوريا.

وأتت تلك الغارات، تزامنا مع تصريح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، والذي تضمن أن إدلب وريف حلب هي مناطق أمنة لعودة اللاجئين إلى سوريا، فما هي أهداف روسيا من التصعيد العسكري؟

14 غارة روسية على مواقع المعارضة

ناشطون محليون قالوا لموقع “الحل نت”، إن طائرات حربية من طراز SU35، أقلعت من مطار ” حمييم العسكري” في اللاذقية، استهدفت بأربع عشرة غارة بصواريخ جو جو مدن وبلدات بريف إدلب وريف حلب.

وأضاف الناشطون، أن الاستهداف امتد من منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حتى منطقة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي.

وأشار الناشطون، إلى أن الطائرات الروسية استهدفت تلك المواقع بصواريخ جو جو، لم تسبب أضرارا مادية أو بشرية.

للقراءة أو الاستماع: “أمن الدولة” في إدلب.. كيف بسطت “تحرير الشام” قبضتها الأمنية؟

روسيا ترفض المنطقة الآمنة بسوريا

المحلل السياسي أيمن أبو هاشم، اعتبر في حديث خاص مع موقع “الحل نت “، أن “من روسيا تحاول إفشال أي خطة تهدف إلى عودة اللاجئين السوريين إلى داخل الأراضي السورية”.

وربط أبو هاشم الغارات الروسية بتصريح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، والذي تحدث به عن عودة اللاجئين إلى سوريا، وأن تركيا وفرت لهم منطقة أمنة في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية السورية.

وقال أبو هاشم في تصريحه للموقع، إن “الموقف الروسي دائما معارض لإنشاء منطقة أمنة في شمال سوريا، والتي ستحد من قدرة النظام السوري، من بسط سيطرته العسكرية أو حتى السياسية على كامل الجغرافيا السورية”.

واعتقد أبو هاشم، أن “السبب الآخر من الغارات هو رسائل إلى أمريكا، حيث تأكد من خلالها أنها طرف معهم في ويد في الملف السوري، وأنها قادرة على إفشال إي مخطط في شمال البلاد”.

الجدير ذكره، أن القوات التركية المتمركزة بريف حلب الشمالي، طلبت من “الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبلها، حفر خندق ترابي يفصل ما بين مواقع للقوات الحكومية السورية، ومناطق سيطرتها شمال وشرق مدينة حلب، يهدف بحسب مصادر خاصة لموقع “الحل نت “، منع تقدم الجيش السوري باتجاه، القواعد التركية المنتشرة في المنطقة.

للقراءة أو الاستماع: “تحرير الشام” تستهدف بصواريخ أرض جو طائرات روسية بإدلب

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.