حصلت شركة “أمازون” إحدى كبرى شركات التسوق الإلكتروني في العالم، على موافقة مجلس مقاطعة أرلينغتون الأمريكية بالإجماع، على تصميم برج حلزوني الشكل قالت إنه “فريد”، حيث تقدمت به إلى المجلس في شباط/فبراير من العام الماضي، ليكون مقرها الثاني شمال ولاية فيرجينيا.

في حين قالت وكالة أسوشيتد برس “AP”، إن “البرج ليس فريدا من نوعه، كما وصفته أمازون بطلبها، لأنه نسخة طبق الأصل تقريبا عن ملوية سامراء الأثرية في العراق”.

أقرأ/ي أيضا: الصدر يتحدث عن أسباب المشاركة بالانتخابات.. ما علاقة إسرائيل؟

اختلاف بسيط

لا يختلف تصميم المبنى المقدم عن “الملوية” إلا بلونه وبارتفاعه البالغ 106 أمتار، مقابل ارتفاع الملوية التي شيدها المتوكل بالله العباسي بطول 52 مترا لتكون مئذنة لمسجد بناه باسم “الجامع” في مدينة سامراء عام 851 ميلادية، بحسب الـ”AP”.

وكانت أمازون أعلنت في شباط/فبراير من العام الماضي أيضا، عن مخطط لترسيخ المرحلة الثانية لإعادة التطوير الخاصة بها، ومن ضمنها مبنى المقر المتوقع أن ينتهي عام 2025 بكلفة مليارين و500 مليون دولار، ويعمل فيه أكثر من 25000 موظف وعامل عند اكتماله.

وذكرت الشركة، أن المبنى الجديد “يساعد الناس على التواصل مع الطبيعة، حيث سيكون تسلق الجبال بالهواء الطلق مفتوحا للجمهور في عطلات نهاية الأسبوع، وهو قابل من الداخل للمشي الانحداري، ومحاط من الخارج بأشجار ومساحات خضراء مزروعة، ويضم مدرسة ثانوية مجتمعية، فضلا عن متاجر التجزئة على مستوى الأرض”.

ويجمع باحثون في التاريخ على أن تلك المئذنة -بعد مدينة بغداد- هي أفضل ما بناه العباسيون بين عامي 848 و852م. والمئذنة الملوية هي أحد معالم العراق المميزة؛ بفضل طرازها المعماري الفريد بين مآذن العالم الإسلامي.

وبنيت في الأصل منارة مئذنة للمسجد الجامع، الذي أسسه المتوكل على الله، في الجهة الغربية لسامراء، وكان يعد حينها من أكبر مساجد العالم الإسلامي.

أقرأ/ي أيضا: ستستمر لنهاية الأسبوع.. العراق يختتم أيام رمضان بالأمطار

لماذا اسمها الملوية؟

حصلت المئذنة الملوية على اسمها من شكلها الأسطواني الحلزوني، وهي مبنية من الطابوق الفخاري يبلغ ارتفاعه 52 مترا، ويقع على بعد 27.25 مترا من الحائط الشمالي للمسجد.

وترتكز المئذنة على قاعدة مربعة ضلعها 33 مترا وارتفاعها ثلاثة أمتار، ويعلوها جزء أسطواني من خمس طبقات، وتتناقص سعتها مع الارتفاع.

ومن الخارج، يحيط بالمئذنة سلم حلزوني من 399 درجة، وعرضه متران، ويلتف حول بدن المئذنة بعكس اتجاه عقارب الساعة. وفي أعلى القمة توجد طبقة يسميها أهل سامراء “الجاون”، وكان يرتقيها المؤذن ليرفع الأذان.

ويعد المسجد الجامع مع المئذنة الملوية من أبرز معالم عهد الدولة العباسية في سامراء، وقد قاومت عوامل التخريب الطبيعية على مر القرون.

أقرأ/ي أيضا: بينهم عماد محمد.. تعرض ثلاثة من نجوم المنتخب العراقي لحادث “نهري”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.