يفتقر النازحون في مناطق شمال غرب سوريا لمقومات الحياة، وتعيش المخيمات الواقعة قرب الحدود السورية التركية، أزمة إنسانية هي الأسوأ منذ سنيين، بسبب قلة الدعم المقدم من قبل المنظمات العاملة في المنطقة، إضافة لسوء الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن التضخم العالمي.

وهددت روسيا في وقت سابق بإغلاق معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، والذي يعتبر المنفذ الوحيد لمحافظة إدلب، حيث يتم عن طريقه إدخال المساعدات الأممية بشكل متكرر ومستمر.

تحذيرات من تحول طريق المساعدات الأممية

قال محمد حلاج مدير فريق “منسقو استجابة سوريا” في حديث مع موقع “الحل نت”، إن روسيا تصر على إيقاف الآلية الحالية، الخاصة بإدخال المساعدات الأممية، والمعمول بها منذ عام2014.

وأشار الحلاج في حديثه، إلى أن آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2585/2021 ستنتهي في العاشر من تموز2022 ، الأمر الذي سيحد من قدرة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة على التعامل مع الوضع الإنساني الحالي.

ما هي أبرز احتياجات مخيمات شمال غرب سوريا

وأوضح الحلاج، أن الفريق أصدر تقريرا وثق به أبرز الصعوبات التي يعيشها قاطنو مخيمات شمال سوريا.

وجاء بالتقرير، أن أكثر من 930 مخيما لا يحوي نقاطا للتعليم، أي ما يعادل 64 بالمئة من المخيمات، حيث يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم في المدارس.

وأوضح التقرير، أن 79 بالمئة من المخيمات تعيش أزمة تأمين الغذاء نتيجة ضعف الاستجابة الإنسانية ضمن هذا القطاع، في حين أن نحو 92 بالمئة من المخيمات تواجه أزمة الخبز وارتفاع أسعاره ومحدودية المشاريع من المنظمات لتأمين الخبز المدعوم أو المجاني للنازحين.

كما أورد التقرير نسبة الأطفال المنخرطين في سوق العمل، وبلغت 33 بالمئة من أعداد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين14 و17 عاما.

وتطرق “منسقو استجابة سوريا”، إلى غياب المياه النظيفة والصالحة للشرب عن 43 بالمئة من مخيمات النازحين، حيث وصلت أعداد المخيمات الغير مخدمه بالمياه إلى أكثر من 590 مخيما.

وعن انتشار الأمراض الجلدية في تلك المخيمات، قال إن أبرز أسبابها هي عدم وجود صرف صحي متكامل حيث تبلغ نسبة المخيمات المخدمة بالصرف الصحي 37 بالمئة فقط من إجمالي المخيمات، في حين أن المخيمات العشوائية بالكامل لا تحوي هذا النوع من المشاريع.

ويبلغ عدد مخيّمات النازحين في شمال غربي سورية 1489مخيما، يسكنها نحو مليون ونصف مليون نازح، من بينها 496 مخيما عشوائيا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.