قصة ملاحقة واستهداف معارضي النظام الإيراني ما تزال قضية حاضرة في المشهد بشكل قوي، إذ يسعى أصحاب القرار في طهران إلى اسكات الأصوات المناهضة لهم بأي طريقة. 

حيث كشفت مديرية مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، اليوم الاثنين، تفاصيل استهداف شخصية إيرانية في أربيل.  

اقرأ/ي أيضا: استمرار الاحتجاجات في إيران.. ماذا بعد؟

عبوة لاصقة

مكافحة إرهاب كردستان أعلنت تفاصيل حادثة استهداف شخصية إيرانية بواسطة عبوة لاصقة في حي سيطاقان بعاصمة الإقليم أربيل.  

وذكرت المديرية في بيان، تلقى موقع “الحل نت” نسخة منه، أنه “حسب معلومات مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان، انفجرت عبوة لاصقة بسيارة نوع هيونداي توكسون في حي سيطاقان بمدينة أربيل بالقرب من مقر حزب النضال الإيراني”.  

كما أن “الحادث أدى إلى جرح أحد الأشخاص، وبحسب المعلومات الشخص المصاب هو سائق السيارة، ويدعى أكبر سفر الماس وهو من شرق كردستان وعضو حزب النضال الإيراني المعارض”.

وبحسب البيان، فان “الجهات الأمنية في إقليم كردستان شرعت بفتح تحقيق بالحادث”، وعلى الرغم من عدم وجود دليل حتى الآن على تورط النظام الإيراني وأذرعه في الحادثة، إلا أنه يأتي في وقت ما تزال فيه طهران تلاحق معارضيها داخل وخارج بلادها. 

وفي آب/اغسطس 2021، اتهم الحزب “الديمقراطي الكردستاني الإيراني” المعارض والذي ينشط في كردستان العراق، إيران باختطاف وقتل أحد قادته في أربيل عاصمة الإقليم.

وقال الحزب الذي تعتبره طهران “تنظيما إرهابيا” في بيان إن “عضو لجنته المركزية موسى باباخاني اختطف الخميس الماضي من قبل إرهابيين تابعين لإيران، وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب شديد السبت في غرفة بفندق في مدينة أربيل”، معتبرا أن الفعلة تنتمي إلى الجرائم الإرهابية التي يقوم بها النظام الإيراني بحق معارضيه داخل إيران وخارجها.

اقرأ/ي أيضا: معرض إيراني للاستثمار في سوريا.. تثبيت نفوذ أم مناورة؟

ملاحقة المعارضين

وسائل إعلام تركية نقلت في شباط/فبراير الماضي، عن مصادر أمنية، اعتقال خلية جديدة تابعة للمخابرات الإيرانية تضم 14 عنصرا حاولوا تنفيذ عمليات اختطاف ضد معارضين إيرانيين في تركيا بينهم أحد أفراد البحرية الإيرانية الذي فر إلى أنقرة. 

وقالت المصادر الأمنية أن من بين المعتقلين إيرانيْين و12 مواطنا تركيا كانوا يتعاملون مع الخلية، بالإضافة إلى عملاء محليين تلقوا مبالغ مالية مقابل عمليات خطف معارضين إيرانيين ونقلهم عبر الحدود التركية إلى داخل الأراضي الإيرانية.

وقبل ذلك، أفادت وسائل إعلام تركية، الجمعة، بالقبض على خلية إيرانية من 9 أشخاص في عملية نفذتها المخابرات التركية.

وسبق وأن أصدرت إحدى المحاكم الإيرانية حكما بإعدام الصحفي المعارض روح الله زم، بتهمة نشر “الفساد في الأرض” بسبب ما كان ينشره عبر قناته الإخبارية التي كانت تبث عبر تطبيق تلغرام للتواصل الاجتماعي والتي وصل عدد متابعيها إلى 1.8 مليون شخص، وتم تنفيذ حكم الإعدام في 12 ديسمبر/كانون الأول الحالي.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن العام الماضي أنه استخدم “أساليب استخباراتية حديثة وتكتيكات مبتكرة” مكّنته من “خداع” أجهزة أمن وجهات أجنبية والوصول إلى الصحفي روح الله زم، المعروف على نطاق واسع لدى الإيرانيين، وأكثر الشخصيات المثيرة للجدل منذ أكثر من عشر سنوات.

وتباهى الحرس الثوري بعملية استدراجه المعقدة من فرنسا إلى العراق واصفاً المعارض بأنه “أحد الشخصيات الرئيسية في شبكة العدو الإعلامية والحرب النفسية”.

اقرأ/ي أيضا: نفوذ إيراني بدلا من الروس في سوريا.. ما حقيقة ذلك؟ 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.