8 أشهر من العمل، نتجت عن مسح شامل للقوى العاملة في العراق، في تقرير إحصائي رسمي، تناول أيضا الفئات العمرية لسكان العراق، وكانت فئة الشباب هي الطاغية على البلاد.

التقرير الذي أعلنته ودارة التخطيط العراقية، الثلاثاء، ونفذه “الجهاز المركزي للإحصاء” بدعم من منظمة “العمل الدولية”، بين أن ربع سكان العراق هم بين 15و24 عاما.

تلك الفئة العمرية، غالبا ما تكون شريحتها من طلبة المدارس في المرحلة الثانوية وطلبة الجامعات في مرحلة البكالوريوس.

وزير التخطيط خالد بتال، قال في مؤتمر صحفي، إن من بين المؤشرات المهمة التي أظهرها المسح، أن الأفراد بعمر 15 سنة فأكثر، يشكلون نحو 64 بالمئة من إجمالي السكان.

وشكل الذكور من السكان بعمر 15 سنة فأكثر نسبة 50 بالمئة، والإناث 50 بالمئة أيضا، وهي نسبة متساوية تقريبا، حسب وزير التخطيط العراقي.

ولفت بتال، إلى أن الأفراد بعمر 25 سنة فأكثر، شكلوا نسبة 43 بالمئة من إجمالي السكان في العراق، فيما بلغت نسبة البطالة 16.5 بالمئة في عموم البلاد.

تعداد سكان العراق

مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، قالت وزارة التخطيط، إن تقديرات عدد سكان العراق لسنة2021 بلغ 41.190.658 مليون نسمة.

وبلغ عدد سكان العراق في المناطق الحضرية 28.779.201 مليون نسمة لسنة 2021 وبنسبة مقدارها 69.9 بالمئة من مجموع سكان العراق.

أما سكان المناطق الريفية فقد بلغ عددهم 12.411.457 مليون نسمة، وبنسبة 30.1 بالمئة من مجموع سكان البلاد، حسب بيان وزارة التخطيط.

وأظهرت التقديرات، أن العاصمة بغداد شكلت أعلى المحافظات في عدد سكان العراق بـ 8.780.422 مليون نسمة، وبنسبة 21.3 بالمئة من مجموع السكان.

وجاءت محافظة المثنى جنوبي البلاد، أقل المحافظات سكانا بنحو 880 الف نسمة، وبنسبة 2.1 بالمئة، وفق تقديرات وزارة التخطيط، كما ورد في بيانها.

وفي أيلول/ سبتمبر 2021، توقعت وزارة التخطيط، أن يصل عدد سكان العراق عام 2030 إلى 50 مليون نسمة، ويقترب من 80 مليون نسمة في عام 2050.

وقالت إن التوقع جاء بظل التقديرات السنوية للسكان. مبينة أن، عدد السكان يزداد بمعدل 850 ألفا إلى مليون نسمة في السنة الواحدة.

لا إحصاء ميداني

لم يُجرِ العراق أي إحصاء ميداني عام لتعداد السكان، منذ عام 1997، عندما كان يحكم البلاد، رئيس النظام السابق صدام حسين.

ويبرر مسؤولون بالحكومات العراقية المتعاقبة بعد 2003، تعذر إجراء إحصاء لتعداد السكان، للظروف التي مر بها البلد.

ومن بين أبرز تلك الظروف، هي الحرب ضد “تنظيم القاعدة” أولا، ثم الحرب ضد تنظيم “داعش” ثانيا، بحسب المسؤولين.

وكانت وزارة التخطيط، تخطط لإجراء إحصاء شامل عن عدد سكان العراق عامي 2019 و2020، لكنها لم تنجح.

وسبب فشل الوزارة بإجراء الإحصاء في تلكم العامين، هو تفشي وباء “كورونا” عام 2020 في البلاد. إضافة إلى “انتفاضة تشرين” عام 2019.

الفقر والبطالة

فيما يخص الفقر والبطالة، فقد كشفت وزارة التخطيط العراقية في وقت سابق من هذا العام، أن “نسبة الفقر العامة في العراق تتراوح ما بين 25 إلى 32 بالمئة”.

ومن المفترض، أن تطلق وزارة التخطيط في تموز/ يوليو الجاري، المسح الاقتصادي والاجتماعي وهو واحد من أوسع المسوح في العراق، بحسبها.

المسح “سيستمر لمدة سنة وعلى 3 مراحل، وفي كل مرحلة سيتم التعرف من خلاله على مؤشرات الواقع الاقتصادي والاجتماعي للأسرة في العراق.

وسيعطي هذا المسح مؤشرات مهمة عن نسب الفقر في العراق بشكل عام، وعلى مستوى المناطق والمحافظة الواحدة في العراق.

يجدر بالذكر، أن محافظة المثنى تتصدر قائمة المحافظات العراقية الأعلى فقرا، بنسبة تصل إلى 52 بالمئة، تليها محافظة الديوانية بنسبة 48.5 بالمئة تقريبا، وتحل محافظة ذي قار بعدهن بنسبة 48 بالمئة، ثم بقية المحافظات تباعا، تتراوح نسبتها من 30 إلى 40 بالمئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة