حرب معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، تجري حول أصل وجبات الدجاج ودور المصريين بوجودها على موائدنا اليوم، كاشفة أن المصريين القدماء، هم أول من ربّى الدجاج في العالم وجعلوه طعاما لذيذا على المائدة. ولكن ما القصة، وكيف وصل الدجاج من سوريا إلى مصر، إذا لم يكن يعرفه المصريون قبل ذلك.

فرعون في سوريا؟

طبقا للصحف العربية التي تابعت الموضوع، الذي أثاره نشطاء من مصر، فإنه لم يكن طبق الدجاج معروفا لدى الحضارات القديمة المصرية، حتى أدخله الفرعون تحتمس الثالث عليهم.

وبحسب ما نقله موقع “العربية”، فإن هذه الطيور أدخلها تحتمس الثالث، فرعون مصر، في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، من سوريا إلى مصر، حيث أنقذها من الانقراض، مما سمح لها بالانتشار إلى أجزاء أخرى من العالم.

وفق وكالة الأنباء الفرنسية، كشف الخبير محمد سرور، المتخصص في علم الأحياء وبيولوجيا التطوّر، أنه على الرغم من أن الدجاج وصل بالفعل إلى مصر القديمة من سوريا، إلا أن هناك شعوب أخرى قد أكلت الدجاج بالفعل قبل المصريين.

وقال: “تم تدجين الدجاج في الشرق الأوسط قبل 4000 سنة، وتحديدا في سوريا، وتم إدخالها إلى مصر في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، ولكن بغرض مصارعة الديوك وليس الأكل”.

وتابع سرور، أن المصريين لم يتناولوا لحم الدجاج سوى في عهد البطالمة، في القرن الرابع قبل الميلاد، في حين اعتبر البعض أن تلك المعلومات ليس لها أساس من الصحة، مشيرين إلى أن مصر معروفة بتربية الدجاج حتى قبل وجود الفراعنة، بحسب تعبيرهم.

دخول الفراخ لمصر

التعليقات حول تاريخ دخول الدجاج إلى مصر، تلونت بالاستغراب والشكر، ففي مطلع حديث المؤرخ المصري، أمير زخارى، قال “شكرا لأجدادنا الفراعنة”، تعبيرا على امتنانه لنقلهم الدجاج من سوريا إلى بلاده.

وتابع زخارى، “عارفين ليه كل الرسوم والنقوش على المقابر والمعابد بتاع جدودنا لبط، ووز، طيب فين الفراخ”، وهنا يشير الباحث أن العالم القديم لم يكن يعرف الدجاج، والفضل أن اليوم على كل سفرة في عالمنا المعاصر يرجع للفرعون تحوتمس الثالث، واصفا إياه بـ “أعظم القادة العسكريين والفاتحين في العالم القديم”.

وذكر زخارى، أن سوريا كانت ضمن إمبراطورية تحوتمس، ومن هنالك أُحضر عينات من كل النباتات، والطيور، والثمار التي لا توجد في مصر.

 وبحسب حديث زخارى، “لفت نظر الفرعون طائر صغير بري يعيش بكميات قليلة ولحمه طعم وشهي جدا، وكثير البيض أكثر من أي طائر آخر، وسريع التكاثر جدا، وكان لا يوجد في العالم كله إلا في سوريا، وكان علي وشك الانقراض، فهو ضعيف ولا يقدر على الدفاع عن نفسه وفريسة سهلة لكل الضواري”.

الحديث الذي ذكرته وسائل الإعلام وحتى المؤرخين العرب، كان وقعه ثقيلا على العديد من المتابعين، حيث قال خالد الشيخ، “لا أظن أن الدجاج أصله سوري، أكيد في رسومات لم تكتشف لتظهر أصل الدجاج، ربما في حضارات أخرى كان الدجاج معروف، ووصل من خلالها إلى الجزيرة العربية”.

سلالات الدجاج المنتجة للبيض

معظم العلماء يتفقون على أن طائر الأدغال الأحمر في جنوب شرق آسيا “جالوس جالوس”، هو السلف البري الأساسي للدجاج. وحدث توزيع الدجاج بسرعة، وانتشر على نطاق واسع بسبب قدرتها على توفير اللحوم والبيض دون التنافس على مصادر الغذاء البشري. لكن يعتقد أن رياضة مصارعة الديوك كانت السبب الرئيسي لتشتت الدجاج.

تنتج جميع الدجاجات بيضا يمكن للناس استخدامه كغذاء. من خلال توفير أنظمة غذائية وبيئة مناسبة، خاصة الخفيفة، ويمكن تحفيز الدجاج لإنتاج كميات من البيض المغذي.

من خلال اختيار سمات جسدية معينة، جيلا بعد جيل، تم تطوير سلالات الدجاج. في عام 1874، نشرت جمعية الدواجن الأميركية أول معيار للتميز حدد خصائص السلالة. كان هذا إيذانا ببدء العصر الذهبي للتربية النقية، وقادت الدواجن الطريق لجميع أنواع الماشية.

تميل السلالات ذات شحمة الأذن البيضاء إلى إنتاج بيض أبيض، وعادة ما تنتج السلالات ذات شحمة الأذن الحمراء بيضا بنيا.

لذلك، يمكن الاحتفاظ بأي سلالة نقية من الدجاج لإنتاج البيض. ومع ذلك، فإن الهجائن الحديثة لإنتاج البيض تفوق بكثير السلالات النقية في إنتاج البيض وكفاءة الأعلاف. تنتج هذه الطيور أكثر من 300 بيضة في السنة، وتحوّل حوالي 2 رطل من العلف إلى دزينة من البيض.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.