خلال الفترة الماضية، وكهدف لتخفيف الضغوط عليها ووسط تعثرها في التكيف مع العقوبات الدولية، سعت إيران إلى صرف الضغط عليها من خلال تعديل سياساتها الخارجية، والاتفاق مع السعودية بوساطة صينية، حيث كان ذلك إحدى تلك السياسات التي ظهرت علنا في الآونة الأخيرة.
ففي حين لم تتكشف بعد عن مدى فاعلية وجدّية هذه الاتفاقية، استهلت جماعة “الحوثي” في اليمن أيام عيد الفطر بارتكاب المزيد من الجرائم التي تنتهك الهدوء الميداني الهش الذي يعيشه الشارع السياسي المحلي والدوائر الأممية والدولية أن تواصل صمودها، على أمل موافقة الجماعة على خريطة سلام دائم تسعى من أجلها السعودية وسلطنة عُمان.
الهجمات “الحوثية” التي لم تراعِ الشعائر، شنّت سلسلة هجمات عسكرية على 3 جبهات قتالية جنوبي اليمن، وإزاء ذلك حثت بعض الأطراف الدولية ومنها فرنسا جماعة “الحوثيين” إلى جانب الأطراف الأخرى، على الانخراط بحسن نية في المشاورات القادمة التي تقودها “الأمم المتحدة” ومبعوثها الخاص هانس غروندبرغ، مشيدة بالجهود السعودية والعُمانية الأخيرة لوقف إطلاق النار وإنعاش المفاوضات السياسية.
هذه الهجمات المباغتة لا بد لها من أن تؤثر على مسار التقارب السعودي الإيراني الأخير، خاصة وأن سياسة الرياض حاليا باتت تركز بشكل أساسي على تهدئة الأوضاع بالمنطقة وتحديدا في اليمن، التي استنزفت منها الكثير على مدار السنوات الماضية، ويعتقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن ذلك مرتبطٌ بشكل كلّي مع إيران، وبالتالي هذا ما دفعه إلى المصالحة مع طهران التي لا تكفّ عن سياسة التملص والخداع، ولا يبدو عليها أنها ترغب باستقرار أو سلام على حساب مشروعها العدائي، وهجمات “الحوثيين” ربما دليل على مدى التزام طهران بأهم عوامل تقارب الرياض معها.
بالتالي كل هذا يفتح الباب أما تساؤلات هامة، من بينها دلالة وتأثير هجمات جماعة “الحوثي” وانتهاكاتها في هذا التوقيت الحساس من التقارب السعودي الإيراني، ومغزى مثل هكذا هجمات، وسط قيام السعودية وسلطنة عُمان بجهود لحل الأزمة اليمنية.
تصعيدات “حوثية” مباغتة
ميليشيا جماعة “الحوثي”، مثّلت في هجومها بقصف على مناطق مدنية في مديرية موزع الواقعة في الريف الغربي من محافظة تعز جنوبي غرب اليمن، وهو ما أدى إلى مقتل وجرح 12 مدنيا بينهم نساء وأطفال، وذلك بالتوازي مع قيامها بتفجير 3 منازل في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب انتقاما من المناهضين لوجودها الانقلابي، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط“.
بحسب ما ذكرته مصادر رسمية، أدى القصف الذي شنته الميليشيات “الحوثية” على مديرية موزع إلى مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلة وامرأة، إلى جانب إصابة تسعة آخرين. وقالت وكالة “سبأ” اليمنية إن “الجريمة جاءت في سياق جرائم يومية ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية لنسف جهود السلام المبذولة محليا وإقليميا واستمرار إراقة دماء اليمنيين وقتل أفراحهم”.
إضافة إلى ذلك، أفادت منظمة حقوقية بأن الميليشيات “الحوثية” أقدمت يوم الجمعة الماضي، وهو أول أيام عيد الفطر، على تفجير منازل ثلاثة مواطنين في قرية الزور بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب. وذكرت منظمة “مساواة” للحقوق والحريات في بيان وزّعته على وسائل الإعلام أنها تلقت بلاغات تفيد بإقدام الميليشيات على تفجير منازل كل من، صالح بن صالح الدولة، وعبد الله صالح الدولة، وصالح ناصر الدولة الجهمي، في قرية الزور غرب محافظة مأرب.
المحلل والباحث السياسي المتخصص بالشأن الإيراني، هاني سليمان، يرى أن انتهاكات “الحوثي” وهجماتها العديدة في هذا الوقت وبالتزامن مع التقارب السعودي الإيراني وتزامنا أيضا مع عيد الفطر، يؤكد ما تم التكهن عنه سابقا وهو أنه على الرغم من وجود تقاربات بين الرياض وطهران، ومؤشرات تدل على وجود نوايا كثيرة وخطوات حيال ذلك، لكن سيظل الحديث دائما عن هذه العلاقات أنها ستبقى في حدودها الدنيا، وسيكون التحدي هو الوقوف على المساحات المشتركة بعيدا عن المطابقة والتنسيق والتوافق التام، أي سيبقى رهن الاختبار وأحد أهم الملفات الذي يحظى بأولوية والاختبار الأول هو الملف اليمني وسلوك جماعة “الحوثي”، وبالتالي هذا الملف محفوفا بالمخاطر.
قد يهمك: صفقة 900 سجين.. هل تشكل مدخلا لوقف الحرب في اليمن؟
لذا لا يعتقد سليمان أثناء حديثه لموقع “الحل نت” أن يكون هناك تسوية كاملة واستقرار شامل باليمن، لكنه ربما يكون ثمة تفاهمات في الساحة اللبنانية والسورية من حيث التطبيع العربي مع حكومة دمشق.
دلالة هجمات “الحوثي”
إن هجمات “الحوثي” في اليمن من أبرز العوامل والدلائل على طبيعة تلك الأجسام السياسية الميليشياوية التي تمانع التسويات السياسية والإقليمية البراغماتية، حيث إن إدارتها أو مقاربتها للواقع السياسي تكون ميدانية عبر السلاح والتصعيد، وبعبارة أخرى من خلال عسكرة الملفات السياسية التي تقوم بتعبئتها بينما تصرّ على أن تبقى مشحونة ومتوترة.
بالتالي الأمر بصدد جماعة مثلها مثل الجماعات الطائفية بسلاحها المتفلت الخارج عن أي شرعية قانونية كما هو الحال في لبنان ممثلا بـ”حزب الله” أو “الكتائب” التي تحمل الاسم ذاته بالعراق. رغم ولائية هذه الجماعات المسلحة إلا أنها تتحرك أحيانا بصورة أو بناء على حدود ضيقة تتصل بمصالحها كما حدث على نحو لافت بعد وفاة قاسم سليماني وتولي إسماعيل قاآني قيادة “فيلق القدس” وقد أخفق في ضبط وضع الميليشيات بالعراق وقبولهم بالتهدئة أثناء استئناف مفاوضات فيينا بشأن النووي الإيراني.
سليمان يقول إن سلوك “الحوثيين” وهذه الهجمات قد تبدو كعامل لتحقيق المزيد وتحسين موقفهم من المشاورات التفاوضية مع الجانب السعودي، من أجل الحصول على مكاسب إضافية. وبالمثل، وعلى الرغم من خضوع الجماعة لطهران، فقد يكون هناك هامش للتحرك، نتيجة وجود شكوك ومخاوف من قبل “الحوثي” للتقارب السعودي الإيراني، وأن لا يكون هذا التقارب على حسابها، ولهذا السبب قد ارتأت أنه يجب أن توفر لنفسها هامشا للحركة والنفوذ من أجل تعزيز موقعها على طاولة المفاوضات.
لذلك، قد تبدو الرسائل التي ترسلها الجماعة في خضم كل هذه التغييرات تتمثل في “أنها لا تزال تتمتع بالسلطة والنفوذ والسيطرة على الأرض، وأن أي حل للملف اليمني يجب أن ينبع من موقع ودور الحوثيين”، وعلى الرغم من خضوعها إلا أن الجماعة لا تخضع بالكامل لسياسات طهران، وبالتالي فإن أي حل سياسي يجب أن يأخذ في الاعتبار الدور الأمني والسياسي الذي تقوم به، على حد تعبير سليمان.
لذا قد يؤثر ذلك على العلاقة بين طهران و”الحوثيين”، وحدوث تصدع في العلاقات بينهما، وهذا يخدم المملكة العربية السعودية في المفاوضات، لكن علاقة طهران بالجماعة لا تزال قوية، وربما هذه التصرفات من قبل “الحوثيين” مشكوك فيها أيضا، وفق تقدير سليمان.
هذا وكانت الحكومة اليمنية و”الحوثيون” قد أنجزوا أخيرا صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين شملت نحو 900 شخص من الجانبين، فيما أفرجت السعودية عن أكثر من 100 أسير “حوثي” في مبادرة أحادية، وجرى نقلهم إلى صنعاء عبر “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
“الحوثيون” عقبة أمام سلام اليمن
في المقابل، فإن ما تقوم به الميليشيات “الحوثية” من تفجير لمنازل المدنيين في اليمن، يأتي في إطار سياستها الميليشياوية الممنهجة لترهيب معارضيها، وتهجيرهم قسرا من مناطقهم بعد تفجير منازلهم. وهذه الانتهاكات “الحوثية”، جاءت في وقت يعجّ فيه الشارع اليمني بالسخط من سلوك الجماعة الذي قاد إلى إفقار المجتمع مع تعمّدها السطو على كافة الموارد، ومنعها توزيع المساعدات على المحتاجين والفقراء.
الشارع اليمني يأمل أن تسفر الجهود السعودية والعُمانية عن اختراق في جدار الأزمة اليمنية في الأيام المقبلة يمهّد لسلام دائم، إلا أن التصعيد الذي يقوم به “الحوثيون” يهدد بنسف تلك الآمال، وفق ما يقوله مراقبون.
في المحصلة يكاد لا يختلف الوضع في اليمن عن سابقه حيث يبدو تصعيد “الحوثي” مقصودا في إطار تمرّده على التسوية والتهدئة بين السعودية وإيران برعاية الصين فثمة مصالح معقدة ترتبط بدائرة أكثر ضيقا داخل اليمن بين الوكلاء تخالف الأبعاد الإقليمية والاستراتيجية بين الخصمين الإقليميين. لذا توافق الأطراف الأخيرة لا يعني بالضرورة استجابة تلقائية عند جماعة “الحوثي”.
هذا وتقود السعودية وسلطنة عُمان والمجتمع الدولي جهودا متواصلة من أجل إقناع “الحوثيين” بخريطة طريق تبدأ من تثبيت وقف النار، وتجديد الهدنة، وتوسيعها لتشمل دفع رواتب موظفي القطاع العام في كافة المناطق، وصولا إلى إطلاق مسار تفاوضي يفضي في نهايته إلى سلام مستدام، وهي الغاية التي يرى قطاع عريض من الشارع اليمني أنها بالغة الصعوبة في ظل ما عرفوه عن عدم وفاء “الحوثيين”.
تأكيدا على عدم جدّية جماعة “الحوثي” والتي لاشك أنها تنفذ أجنداته مرجعيتها في طهران، شكك رئيس “مجلس القيادة الرئاسي اليمني” رشاد العليمي بمدى جدّية “الحوثيين” لإحلال السلام، متهما إياهم بالمراوغة والتسويف وعدم الاكتراث بمعاناة الشعب.
كما أشار العليمي إلى أن الجهود السعودية المخلِصة من أجل دفع الميليشيات “الحوثية” نحو تجديد الهدنة، ووقف إطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية “الأمم المتحدة”، مؤكدا خوض جولات مكثفة في سبيل السلام، غير أنه اتهم الميليشيات بأنها تواصل التسويف، وعدم الاستجابة لتلك المبادرات، مع محاولة استثمارها لتحقيق أهداف سياسية، وتعبوية، وحملات إعلامية مضللة.
العليمي اتهم الجماعة بأنها اختارت إشعال الحرب، وأنها تختار استمرارها، دون الاكتراث لمعاناة الشعب، وقال “لا يجب إغفال حقيقة أن حرب وانقلاب الميليشيات على التوافق الوطني، وتدمير ونهب المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة، جعلت من اليمن مثالا لأسوأ أزمة إنسانية في العالم”، مبينا أن “مجلس الحكم” الذي يقوده منذ أكثر من عام قدّم كل التنازلات الضرورية لتخفيف المعاناة، وتعبيد الطريق أمام جهود الوسطاء الإقليميين والأمميين والدوليين.
تداعياته على التقارب السعودي الإيراني
في المقابل، جددت فرنسا دعمها الكامل للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، واصفة نشاطه بالضروري من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل، وهو الطريق الوحيد للتوصل إلى سلام مستدام ولوضع حدّ لهذه الحرب الأهلية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من ثماني سنوات.
كما وحذرت جماعة “الحوثي”، يوم السبت الماضي، السعودية، من أي تراجع في التفاهمات التي توصل إليها الطرفان بشأن وقف الصراع الدائر في اليمن للعام التاسع. وجاء ذلك في تصريحات لوزير الدفاع في “حكومة صنعاء” اللواء الركن محمد العاطفي، خلال زيارته جبهات القتال في محافظة الحديدة غربي اليمن، حسب ما نقلت وكالة الأنباء “سبأ”.
العاطفي أردف “الأوضاع وفي هذه المرحلة، تتجه إلى التهدئة والوصول إلى سلام شامل، وهذا كله مرهون بصدق النوايا لقادة تحالف العدوان، في إشارة إلى التحالف العربي، مع ما تم التفاهم عليه مع القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، والالتزام بهذه التفاهمات لمصلحة المنطقة وشعوبها، وفي المقدمة المصالح الإقليمية والدولية”.
العاطفي أشار إلى أنه “نحذر دول تحالف العدوان من أي التفاف أو مناورات في التعاطي مع هذه التفاهمات لأن أي نقض أو مراوغة لأي اتفاق أو تفاهم سيعود بالخسران عليها، وستوقعها في مأزق لا نهاية لها”، متابعا “نصيحتنا الصادقة للعدوان ومن تحالف معهم، أن يتعلموا من الدروس السابقة لأن بنادقنا ومدافعنا وصواريخنا ومُسيّراتنا جاهزة”.
كما وهدد العاطفي، “التحالف العربي” بالقول “عليهم التأكد أن المعارك القادمة لن تكون داخل اليمن كما يتوهمون بل ستكون في مفاصل العمق البعيد للعدوان، والتي سيجعلها تدرك جيدا معنى الألم الكبير”. بالتالي هذا يدلل بمدى تمتّع هذه الميليشيات بحيز من استهداف دول الخليج، وعدم جدّية طهران في ضبط هذه الميليشيات التي هي تدعمها، وهذا يعني أن هذه التوترات الأخيرة في اليمن، ستحمل معها آثار سلبية جمّة على التقارب السعودي الإيراني.
مما لا شك فيه أن استمرار تصعيد مليشيات “الحوثي” وفي هذا التوقيت الحساس يدلل ويُعد مؤشرا خطيرا يُنسف به جميع المساعي الإقليمية والأممية لإحلال السلام في اليمن والدخول بهدنة وحلّ سياسي، كما يدلل بعدم جدّيتها في أي مسار تفاوضي، وأدواتها وسلاحها دوما تتجه إلى الخيار العسكري لتحقيق أجنداتها البراغماتية.
المراقبون كانوا يرون أن التقارب السعودي الإيراني لا يمكن له أن يوحّد وجهات النظر بشأن الملف اليمني، أو أن يحل الأزمة هناك، لكن ربما قد تتعهد طهران بمنع أي اعتداء على دول الخليج أو عرقلة الملاحة الدولية بالطيران المسيّر أو الصواريخ البالستية من قبل جماعة “الحوثي”، ولكن بعد تهديدات الجماعة الأخيرة، يبدو أن المنطقة لا تزال مشحونة بالعديد من التوترات والتصعيدات، وأن إيران لا تنفك عن زعزعة أمن واستقرار المنطقة، والجهود السعودية للتقارب مع إيران يبدو أنها ليست سوى استراتيجية “استنزاف”.
بالعودة إلى سليمان، العقبات التي تقف في طريق الجهود السعودية لاختراق جدار الأزمة اليمنية والتوصل إلى اتفاق سلام، تتطلب جهود ووقت كبيرين، نتيجة لسنوات الصراع الطويلة في اليمن والشكوك حول عدم جديدة إيران لإيجاد تسوية للملف اليمني بشكل شامل وليس مجرد تهدئته فقط. كما أن السعودية لديها ترتيبات معقدة للوضع السياسي والاقتصادي في اليمن، وبالتالي فهي بحاجة إلى معالجة كاملة والمزيد من الوقت لحل الملف على جميع المستويات. وربما ليس هناك قدرة على التحكم بالملف اليمني من كلا الطرفين أصلا، خاصة وأن هناك عدة مسارات مختلفة مثل مسار “استوكهولم” والمبادرات العربية المختلفة، وهذا يعني أن أي مسار يتم اتباعه سيكون محفوفا بالتحديات ويحتاج إلى وقت طويل ربما.
دون تحقيق أي نتائج حقيقية وإحياء سلام مستدام على الأرض ضمن الملف اليمني، لا يمكن القول إن التقارب السعودي الإيراني مثمر وحقيقي، خاصة وأن استراتيجية طهران تدور حول دعم الميليشيات والجماعات المسلحة، وافتقار “الحوثيين” الجدّية في التعامل مع المفاوضات تعني أن طهران تمارس سياسة المراوغة وكسب الوقت، ولا تقدم تنازلات فعلية كما وعدت وادّعت.
الآمال كانت معلقة ببوادر المصالحة السياسية في اليمن بعد جهود مكثفة لتقريب وجهات النظر وبدء مرحلة جديدة لإحياء عملية السلام في بلد كان في حالة حرب منذ سنوات عديدة. بل وردت أنباء عن توقيع اتفاق بين الطرفين بعد مبادرة تبادل إطلاق سراح الأسرى وصياغة ترتيبات أخرى متزامنة لإثبات حسن النوايا. إلا أن التصعيد “الحوثي” المفاجئ وغير المبرر يشير إلى مدى عدم جديتها والتزامها بجهود الدول الهادفة إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وبالتالي فإن هذه العوائق وتفجير مبادرات السلام ستؤثر بلا شك على التقارب السعودي الإيراني، أو تكشف مدى عدم فعاليتها والتزام طهران ببعض شروطه خاصة وأن الملف اليمني كان من أبرز عوامل هذا التقارب، وبالتالي فمن المرجح أن تعيد هذه التصعيدات العلاقات السعودية الإيرانية إلى المربع الأول.
- فصائل المعارضة تبسط سيطرتها على معظم محافظة درعا.. ماذا عن السويداء؟
- ضغط تركي روسي على الأسد للرضوخ لحل سياسي.. ما السيناريوهات المحتملة؟
- تشكيل “غرفة عمليات عسكرية” في درعا.. ما دور السويداء والقنيطرة؟
- نضال حماة مع عائلة الأسد: تاريخٌ من الدم انتهى بالأمس؟
- إذا رفض الأسد الحل السياسي.. ما الوجهات التي قد يهرب إليها؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.