“حاج تحكو بأعراض الناس“.. تولاي هارون تهاجم من يتهم الفنانات بتقديم التنازلات

كثيرا ما يتعرض الفنانات والممثلات في الوسط الفني لاتهامات من قبل بعض زملائهم، بما يسمونه “تقديم تنازلات”، حيث تعرض العديد من الممثلات مؤخرا لهذه الاتهامات كتبرير لنجاحهن في الوسط الفني، إذ يعتبر من يوجه الاتهام أن الطريق للنجاح في الوسط الفني لا يرتبط بالموهبة بقدر ما يرتبط بتقديم النجمة لتنازلات خلال عملها.

هذه الاتهامات التي تأتي غالبا من بعض العاملين في الوسط الفني، استفزت العديد من الفنانات لا سيما في لبنان وسوريا، خاصة وأن قلة من الفنانات السوريات أو العربيات لم يتعرضن لتهمة “تقديم التنازلات”، للوصول إلى النجاح، فإن لم توجه إليها بشكل خاص فهي شبهة موجهة لنساء المهنة بشكل عام، وهو تهديد أو إدانة لا يسمعها الفنان الرجل مهما اتخذ من خيارات في حياته الشخصية.

تولاي هارون غاضبة

الممثلة السورية “تولاي هارون”، خرجت مؤخرا عبر لقاء مصور وهي غاضبة من هذه الظاهرة، لا سيما بعد تصريحات الشاعر اللبناني فارس إسكندر، وهو آخر وليس أول المتجاوزين ربما للخطوط الحمراء في تصريحاته عن الوسط الفني، الذي وصفه بـ”القذر” خلال آخر لقاء له.

هارون هاجمت بشدة تصريحات إسكندر، معتبرة أنه يسيء للوسط الفني الذي بالأصل ينتمي إليه، كما هاجمت كل من يتهمون الفنانات والممثلات بهذه الاتهامات، وأكدت على حرية خيارات كل فنان أو فنانة، حول الطريقة التي يريد أن يظهر بها.

كذلك أضافت في لقاء عبر منصة “يلا تريند، “إذا كان عم يسيء للوسط الفني فشو جايبه للوسط، عيب كتير هاد الكلام بالشرف والعرض، حتى إعلاميا عيب لعد هلأ ينسأل هالسؤال لأي حدا، كل فنانة تصطفل كيف حابة تظهر حالها، واللي بتقدم حالها رخيصة ما حيشوفها إلا الرخاص، أنا ما بحقلي قيم حدا وقول شو اللي بصير وما بصير وما بقدر اعمل أخلاق للكل”.

قد يهمك: مشهد محذوف من “العربجي” يثير الجدل.. كيف علق باسم ياخور؟

الممثلة السورية تولاي هارون انتقدت كذلك ظاهرة اتهام كل فنانة جديدة ناجحة على الساحة الفني، وتبرير نجاحها بأنه ناتج عن “تقديم تنازلات”، وأردفت قائلة “هنن كيف حابين يقدموا حالهن يصطفلو، ليش نحنا عم نجيش ونحكي بهالشي، كل نجم بيطلع بيقلي فلانة قدمت تنازلات، كل بنت صبية أول طلعتا بيقولوا عنها قدمت تنازلات”.

أزمة فارس اسكندر

الشاعر فارس اسكندار، كان قد هاجم بعض الفنانات غامزا إلى حيواتهن الشخصية، وبدأ تصريحاته التي وصفها كثيرون بـ”الذكورية” ببيت شعر رد به على الفنانة ميريام فارس، مناصرا صديقه فارس كرم، إثر خلاف نشب بين الأخيرين، انتهى إلى أروقة المحاكم، وقال “قالت ذكوري قلت من داعي السرور، تهمة ذكوريتي أنا فيها فخور، المشكلة إنك قلبتي عا ذكر من كتر ما مارق على راسك ذكور”.

لم يكتف إسكندر بكلامه هذا فقط، بل تخطاه في إطلالته التلفزيونية مع الإعلامية رابعة الزيات في برنامجها “شو القصة”، حيث سُئل عن الكلام الذي توجه به إلى ميريام، فكرره بفخر مصوبا سهامه إلى الوسط الفني بأكمله، “نحنا منعرف بعضنا بالوسط، وسط ما بيرحم، ما فيكي تفوتي بالوسط الفني وتعملي فيها الشريفة العفيفة، شرفهن بينشرى بشوية دولارات من أكبر فنانة لأصغر فنانة”.

تصريحات اسكندر استفزت العديد من الفنانات، بينهن الممثلة السورية الأردنية، صفاء سلطان التي عبرت عن استيائها ورفضها لاتهامات إسكندر، ووصفته بـ “قليل الأدب” في منشور عبر حسابها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي.

سلطان كررت كلامها أيضا خلال مقابلة مع الإعلامي رودولف هلال في برنامج “المجهول” وقالت “هالتافه هاد يا عيب الشوم على أخلاقك. يلي فيه مسلة بدا تنخزه، هاد إنت يلي بتنشرى بدولارات وبتنباع بفرنكات. أنا أصلا مستغربة كيف حبيبة قلبي رابعة سمحت له يكمل كلامه. عيب عليه، عيب نحن بنات عالم وناس لما نكون فنانات وممثلات، شلون يعني ما بتمشي أمورنا إلا إذا…؟ عيب، عم يحكي بعرضنا بهالسهولة. هيدي مش وجهة نظر هيدي قلة أدب”.

وتجدد لاحقاً الكلام على لسان إسكندر الذي أطل قبل أيام عبر المنبر نفسه وفتح النار على سلطان، وقال “أكتر حدا زعجوا كلامي، هو أكتر حدا قدم تنازلات بالوسط الفني، والأخت الفاضلة قدمت تنازلات كتير وما وصلت لمحل. أصلا مش معروف هي شو فنانة أو مطربة أو مذيعة ولا ممثلة، فعادي تكون ردة فعلها هيك لأنها قدمت تنازلات وما وصلت لأي محل”.

اسكندر استغل فرصة ظهوره وتناول حياة سلطان الشخصية، فاتهمها بـ “مصاحبة” فنان شهير، وأنه هو من كان سبب انطلاقتها، وقال: “لولا مصاحبة فنان كبير ما حدا بيطلبك لأي عمل، ما كنت بدي رد رغم إنها هاجمتني قبل، بدا ترند على ضهري”.

سلطان وهارون لم تكونا الوحيدتان بالرد على تصريحات اسكندر، حيث استنكر الممثل الإماراتي حبيب غلوم في وقت سابق كل هذه التصريحات، واعترض على تعميم الكلام على الوسط الفني، وهو المتزوج بالممثلة البحرينية هيفاء حسين. 

غلوم قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام، “ما أعرف منو هذا ولا البيئة الفنية اللي عاش فيها، والأفضل نسأل فناني بلده لبنان، إذا أنا مو غلطان من لهجته، يا ليت يجاوبون يمكن يعرفونه وإذا فعلاً معروف يسألونه ليش داخل المجال الفني طالما هو وسخ؟”

كذلك فعل الفنان السوري عدنان أبو الشامات الذي نشر جزءا من حديث إسكندر وعلّق بالقول، “هاد الشخص لازم ترتفع دعوى جماعية ضده من قبل كل فنانات لبنان، لأنه لبناني. ما في حدا عنده ذرة أخلاق ممكن يحكي ويعمم هيك، أديش سهل عند البعض الحكم عالناس أخلاقيا والتشهير بهم، مع أنه هاد الفعل بحد ذاته لا يمت للأخلاق بأي صلة، وهو الوضاعة بعينها”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة