مسلسل “العربجي” حقق منذ اليوم الأول من موسم دراما رمضان هذا العام، مشاهدات واسعة فكانت تقريبا معظم حلقاته تحتوي على مواضيع تتحول إلى “تريند” على مواقع التواصل الاجتماعي، وبحسب إشادات الجمهور فإن العمل حافظ على الإيقاع التصاعدي خلال رمضان، ما جعله متفردا في بعض التفاصيل عن الأعمال الأخرى.

حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، رافقت حذف مشهد إعدام عبدو التي يجسدها الممثل السوري باسم ياخور، من الحلقة الـ 19 بعد عرضها على منصة “شاهد”، وذلك بعد أن حظي المشهد إشادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وجرى تداوله وحقق عشرات الآلاف من المشاهدات عبر الإنترنت بعد عرضه.

مشهد محذوف؟

باسم ياخور علّق على حذف المسلسل خلال لقاء مصور مع منصة “إي تي بالعربي”، مؤكدا أن الحذف شمل أيضا مشهد “دخول الدراويش” خلال عملية إعدام عبدو، وقال بعد سؤاله عن المشهد المحذوف، “لا علم لدي بحذف المشهد من منصة شاهد لكن المشهد موجود وتم عرضه كامل على القنوات التلفزيونية”.

“استفزني الدور“.. عابد فهد يمدح شخصية “عمران” في “النار بالنار” ويصدم الجمهور

ياخور اعتبر في اللقاء أنه راض تماما عن النجاحات التي حققها مسلسل “العربجي”، حيث حاول طاقم العمل سرد قصة شعبية تقدم بطل شعبي بطريقة مختلفة، وأضاف “ردود الأفعال جدّية جدا، لا أعلم مدى نسبة المشاهدات وتصدر المسلسل، لكن العمل تريند بأكثر من مكان ومواضيعه تريند والكثير من مشاهده، وأنا سعيد جدا بهذا الكلام”.

قد يهمك: “المرأة تبقى صبية من الداخل ولن نغير اسم المسلسل“.. جيني آسبر ترد على منتقدي “صبايا”

المشهد المحذوف من الحلقة 19، كان قد انتشر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرضه قبل أسبوع، إذ لا يزال مشهد تنفيذ حكم الإعدام وما جرى قبله من أحداث مشوّقه أدّت إلى تأخير التنفيذ وإلغائه يُلاقي تفاعل الجماهير، خاصة بعد رفض حسن النشواتي تسليم رقبة صديقه عبدو لحبل المشنقة وإصرار أبو حمزة ورجاله على تنفيذ الحكم.

خلال تنفيذ الإعدام بحق عبدو العربجي، عمد حسن ابن درية خانم، إلى استخدام كل الوسائل لإنقاذ عبدو من حكم الإعدام، فقبل تقديمه المسبحة الثمينة كرشوة للوالي لكي يعفو عن عبدو، استعان بالدراويش ليقوموا بتأخير تنفيذ الحكم عبر اقتحامهم لساحة الإعدام بأنشودة ” خذني إليك فكل شيء موحش”.

المشهد حقق مشاهدات عالية من قِبل رواد السوشيال ميديا، الذين شاركوا المقطع على وسائل التواصل، ومنهم من وصف الحدث بأنه الأجمل والأكثر تأثيرا في المسلسل الى حدّ الآن، خاصة بعد اندماج باسم ياخور الذي يلعب دور عبدو العربجي في القصة، مع الأنشودة، لينسى بأنه يقف على بُعد دقائق من عملية إعدامه ظلما، بسبب التّهمة التي لفقتها له الداية بدور بالتعدي عليها في بيتها.

قصة المسلسل

قصة العمل تتمحور حول “عبدو العربجي”، الذي يؤدي دوره باسم ياخور، وهو رجل يعمل في نقل البضائع على العربة في دمشق، يقع في غرام “ناجية”، التي تعمل مغسلة أموات، لكنها لا تبادله الأحاسيس ذاتها، ما يشكّل محور انطلاق واستمرارية لأحداث العمل، حيث يحوي الكثير من التعقيدات والصراعات الوحشية.

المسلسل لم ينجو كذلك من سهام الانتقادات، فبعد عرض نصف المسلسل تقريبا، انتقد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي القائمين على العمل؛ لما يحتويه بشكل خاص من إهانة للمرأة وتصويرها على أنها أداة لجلب الذل والعار لأهلها. وهذه الانتقادات جاءت على دور الداية “بدور” الذي تقوم به الممثلة ديمة قندلفت، إذ تقدم شهادة زور، مفادها أن ابنة عبدو العربجي ليست بكرا، وذلك بهدف “إلحاق العار” بعبدو العربجي.

بطريقة أثارت إعجاب الجمهور.. باسم ياخور يرد على اتهام زميلة بـ“الغلاظة”

بعض المتابعين علّقوا بأن الدّاية كانت تُؤتَمن على أسرار نساء وبيوت الحارة، وكانت الدايات بالغالب نساء كبيرات بالسن يتّسمن بالحكمة والرزانة، أما الدور الذي قدمته قندلفت في “العربجي” فكان مختلفا تماما، إذ أدت دور داية شابة “لعوبة” لا تشبه من قريب أو بعيد، ما يعرفه أهالي الشام عن الدايات.

كذلك، تصدير صور نمطية عن المرأة في تلك الحَقبة، حيث كانت في نظر البعض مهينة ويجب التقليل منها، فباتت كل الأعمال الشامية تظهر نفس الأفكار، وتتمحور حول صور مسيئة لها، فمثلا حين لُفقت تهمة لابنة “عبدو العربجي” حيث يُحكى له أن ابنته كانت مع رجل في البستان، زاعمين بأنها أقامت علاقة جنسية معه، وسرعان ما يجلب “الزعيم أبو حمزة” الذي يقوم به الفنان سلوم حداد، داية الحارة لتثبت إذا ما كانت طاهرة أم ماذا.

أحداث مسلسل “العربجي” تدور في بيئة شامية، لكن صنّاع العمل أكدوا أنه أشبه بفانتازيا تاريخية “خارج الزمان” وأن أحداث المسلسل من وحي الخيال، لم تحدث في أي زمان ومكان، ولكنها قد تحدث في كل زمان ومكان، كما يصفونها في بداية كل حلقة، مع ذلك لم يسلم العمل من الانتقادات ومن اتهامات له بتشويه البيئة الشامية.

العمل من تأليف عثمان جوحي، وبطولة باسم ياخور، سلوم حداد، نادين خوري، ديما قندلفت، ميلاد يوسف، فارس ياغي، روبن عيسى، تسنيم باشا، طارق مرعشلي، شادي الصفدي، مديحة كنيفاتي، حسام الشاه، هالة رجب، محمد قنوع، إيمان عبد العزيز، وائل زيدان، روعة ياسين، هدى الشعراوي وغيرهم، وإخراج سيف الدين سبيعي.

• الإرهاب والهجرة والتسلل الحدودي معضلات تواجه الاتحاد المغاربي
• ضربة استباقية أميركية تُفشل مخططا إيرانيا لاختراق وزارات حكومية
• قصة الحرب بين أميركا والصين حول “تيك توك”
• “حزب الله” قضى على كل معالم الحياة في لبنان: آخر ضحاياه الثقافة!
• “الكبتاغون 2″.. ضربة جديدة لـ”محور المقاومة”