في ظل ارتفاع معدلات التضخم في سوريا وانخفاض القدرة الشرائية لليرة السورية، تسجل النوادي الرياضية ارتفاعا في أسعار الاشتراكات الشهرية والسنوية، حيث يشتكى رواد النوادي من ارتفاع تكاليف المواظبة على النوادي، الأمر الذي جعل قسما منهم يستغني عن رياضة كمال الأجسام رغم أهميتها بالنسبة لهم.

فضلا عن ارتفاع تكاليف الاشتراكات في النوادي، فإن الملتزمين المواظبين على ممارسة رياضة كمال الأجسام اشتكوا كذلك من ارتفاع أسعار الأغذية الصحية والتي تحتوي على نسب عالية من البروتين، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم والبيض وغيرها من الأكلات الضرورية لهذه الرياضة.

تقرير لصحيفة “الوطن” المحلية، تحدث عن ارتفاع معدلات الإقبال على النوادي الرياضية خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك من قبل مختلف الفئات العمرية من كلا الجنسين سواء بغرض الاستطباب لمعالجة “الجنف – التحدب” أو اللياقة البدنية والرغبة في بناء الأجسام، إلى جانب الكثيرين ممن اتخذوا من التدريب مهنة في ظل المردود الكبير الناجم عن هذا العمل، لتبقى رسوم الاشتراك وأجور التدريب من دون رقابة أو قيود وتتم وفق أهواء أصحاب النوادي والعاملين في هذا المجال.

تكاليف مرتفعة

تكلفة الاشتراك الشهري في النوادي الرياضية، تتراوح في سوريا بين 40 و150 ألف ليرة سورية، وذلك بحسب الخدمات التي يقدّمها كل نادي، وقد تصل إلى 500 ألف ليرة في حال وجود مدرب أو نادي بخدمات إضافية كوجود المسبح والساونا وغيرها من الخدمات.

تقرير الصحيفة المحلية نقل عن المدرب الدولي ومدير أحد النوادي فادي أصفهاني، قوله إن تحديد الأسعار يتم دون رقابة من الاتحاد، فيكون الأمر متروكا لإدارة النادي التي تسعى لجذب “زبائن” وفق المنطقة والدرجة إضافة للمنافسة، موضحا أن تكاليف الاشتراك في النوادي ذات الجودة المتوسطة يمكن أن تصل إلى 75 ألف ليرة.

ارتفاع الأسعار برره أصفهاني بارتفاع مقابل لإيجارات النوادي، إضافة إلى ارتفاع الكلف التشغيلية كمصاريف صيانة الأجهزة الرياضية، وتكاليف الخدمات المقدمة داخل الناي، فضلا عن أجور اليد العاملة، ورغم هذا الارتفاع رأى أصفهاي أن الاستثمار في هذا القطاع غير مربح وصعب بسبب ارتفاع التكاليف بشكل دوري.

قد يهمك: الكهرباء تزيد من معاناة السوريين.. كيلو “البوظة” بـ 70 ألف ليرة

المدرب الدولي أضاف في تصريحات نقلتها الصحيفة، “عدد كبير  من النوادي الرياضية تغلق أبوابها وخاصة في حال كان صاحب النادي مستأجراً للبناء وليس مالكاً له. الرياضة فُرّغت من محتواها الأساسي وأغلب النوادي أصبحت أماكن للتعارف والترفيه والتجارة، وقلة قليلة تقدّم رياضة حقيقية تخدم اللعب داخلها”

شهادات تدريب

“منذ ثلاثة أشهر أوقفت اشتراكي في النادي”، قال صلاح خويلد، وهو طالب جامعي يعيش في مدينة حلب، حيث اشتكى من ارتفاع تكاليف رياضة كمال الأجسام، رغم أنه لا يلعبها من أجل الاحتراف، إنما هو فقط هاو ويريد الحفاظ على لياقته البدنية.

خويلد أضاف في اتصال هاتفي مع “الحل نت”، “المواظبة على النادي تحتاج إلى دفع اشتراك للنادي، وإلى غذاء جيد للحفاظ على صحة الجسم، أصبح الموضوع يحتاج ما لا يقل عن 700 ألف ليرة شهريا، إذا تم الالتزام بالنادي وبعض الأغذية فقط، وهنا أتحدث عن شخص هاوٍ وليس محترف، هذه التكاليف مرهقة”.

قطاع الرياضة في سوريا يشهد كذلك إقبالا على مهنة التدريب الرياضي، حيث تم افتتاح “اتحاد رياضة للجميع” يعمل على منح شهادات تدريب، وفي هذا السياق أوضح رئيسة الاتحاد ثناء محمد، أن الاتحاد يعمل على تخريج مدربين في شتى التخصصات “رقص رياضي- زومبا- رقص شرقي اورينتال» الايروبيك – يوغا وغيرها”.

محمد أوضحت في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية، أن الاتحاد يسعى لنشر الثقافة الرياضية والصحة العامة، ومن ضمن خطته كان افتتاحه لـ 57 مركزا لليوغا في مختلف المدن السوري، حيث يتم منع التراخيص والشهادات بمجرد اتباع الدورات وتحقيق الشروط الصحية والإدارية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات