في سياق حربها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في كل من سوريا والعراق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” عن حصيلة عملياتها العسكرية ضد التنظيم الإرهابي في كلا البلدين، خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وأضافت القيادة المركزية عبر بيان مقتضب، أمس الخميس، أنها نفذت مع التحالف وشركاء آخرين ما مجموعه 40 عملية خلال الشهر الماضي لدحر تنظيم “داعش”، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر من التنظيم واعتقال 33 آخرين.

عمليات ضد “داعش”

بيان القيادة المركزية الأميركية جاء على حسابها عبر موقع “إكس” (تويتر سابقاً) “تسلط هذه العمليات الضوء على التزام القيادة المركزية الأميركية الدائم بالهزيمة الدائمة لداعش والحاجة المستمرة لجهود عسكرية مستهدفة لمنع أعضاء التنظيم من شن مزيد من الهجمات”.

وبحسب البيان، فإنه من بين الخلايا التي تم تعطيلها بسبب هذه العمليات، “خلية مسؤولة عن التخطيط لهجمات ضد سجون في سوريا لتحرير سجناء داعش المحتجزين هناك، وزنزانة أخرى بها حزام ناسف”.

كما وبيّنت القيادة المركزية أن العمليات التي شنتها ضد التنظيم الإرهابي في نوفمبر الفائت، جاءت كالآتي: في العراق، أسفرت 24 عملية مشتركة عن مقتل 3 عناصر من التنظيم واعتقال 14 عنصراً آخرين. وفي سوريا أسفرت 16 عملية مشتركة عن مقتل عنصر واحد من تنظيم الدولة واعتقال 19 عنصراً آخرين.

من جانبه، قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية: “حتى في خضم التحديات المعقدة داخل المنطقة، تظل القيادة المركزية الأميركية ملتزمة بتطبيق ثوابتها في المنطقة والهزيمة الدائمة لتنظيم داعش“.

وكانت القيادة المركزية قد كشفت عن حصيلة عملياتها ضد “داعش” في سوريا والعراق، خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، مشيرة إلى أنها نفّذت 8 عمليات أسفرت عن مقتل عنصر واحد من التنظيم واعتقال 7 آخرين.

ووفق البيان الذي نشرته عبر “إكس”، قالت القيادة المركزية إنها نفذت، جنباً إلى جنب مع التحالف الدولي والشركاء الآخرين، ما مجموعه 36 عملية، ضمن مهمة هزيمة “داعش”، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل سبعة من عناصر التنظيم ومقتل 25 آخرين.

وفي سوريا، نفذت القيادة المركزية 8 عمليات مشتركة مع “قسد”، أسفرت عن مقتل عنصر واحد من “داعش” واعتقال 7 آخرين، فيما نفذت في العراق 28 عملية مشتركة مع قوات الأمن العراقية، أسفرت عن مقتل 6 عناصر من التنظيم واعتقال 18 آخرين.

وقال الجنرال مايكل كوريلا، آنذاك إن “شراكتنا مع قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية مستمرة”، مضيفاً أنه “ركزنا على هزيمة داعش، والتهديد الدائم الذي يشكله”.

“داعش والقاعدة وإيران” من أكبر التهديدات

من جهة أخرى، ووسط ما يعيشه العالم من حروب وأزمات متعددة، فضلا عن الأنشطة الإرهابية التي لم تتوقف بعد، بل وتتزايد كلما حدثت أزمة أو ظرف أو حربٍ في العالم، كشف التقرير السنوي الذي تصدره وزارة الخارجية الأميركية حول الإرهاب، أن واشنطن وحلفاءها واصلوا العمل بنجاح ضد التنظيمات الإرهابية في عام 2022، حيث جمع التحالف الدولي، من خلال القيادة الأميركية، أكثر من 440 مليون دولار من التّعهدات لتحقيق الاستقرار، فيما استمرت تهديدات التنظيمات الإرهابية في عدد من مناطق الصراع.

وتعهدت الولايات المتحدة في التقرير السنوي الذي صُدر مؤخرا، ونقلته قناة “الحرة” الأميركية، بتقديم 107 ملايين دولار لدعم البنية التحتية ومشاريع حيوية أخرى في العراق وشمال شرقي سوريا.

واستضافت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشكل مشترك مؤتمراً للمانحين مع 14 حكومة، ومع العديد من المنظمات الأممية والإنسانية، لمناقشة خطوات تحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية في مخيم “الهول” للنازحين الواقع في شمال شرقي سوريا.

إيران لا تزال رائدة في رعاية الإرهاب، حيث قامت بتسهيل مجموعة واسعة من الأنشطة الإرهابية وغيرها من الأنشطة غير القانونية في جميع أنحاء العالم.

وكشف التقرير الصادر عن الخارجية الأميركية، أنه على الرغم من النجاحات الرئيسية في مكافحة الإرهاب، ظلت الجماعات الإرهابية نشطة ومصمّمة على الهجوم. وحافظ تنظيم “داعش” الإرهابي على مشروع عالمي دائم، حيث روّج لحملة إرهابية واسعة النطاق في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.

وفي عام 2022، ظل تنظيم “القاعدة” والجماعات التابعة له نشطَين حتى بعد وفاة الزعيم أيمن الظواهري في تموز/ يوليو، أمّا في أفغانستان، فظلت عناصر “القاعدة وداعش” والجماعات الإرهابية ذات التركيز الإقليمي نشطة في البلاد.

واللافت هنا أن إيران لا تزال رائدة في رعاية الإرهاب، حيث قامت بتسهيل مجموعة واسعة من الأنشطة الإرهابية وغيرها من الأنشطة غير القانونية في جميع أنحاء العالم، وفقا للتقرير الصادر عن الوزارة الأميركية.

فعلى الصعيد الإقليمي، دعمت إيران الأعمال الإرهابية في البحرين والعراق ولبنان وسوريا واليمن من خلال وكلاء وجماعات شريكة مثل “حزب الله” اللبناني، كما لايزال “فيلق القدس” التابع “للحرس الثوري الإيراني” ووزارة الاستخبارات والأمن الجهات الفاعلة الرئيسية في دعم تجنيد الإرهابيين وتمويلهم والتآمر في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات