أعلن المحامي العام الأول في محافظة دمشق أديب المهايني، الكشف عن جريمة قتل الفتاة آيات الرفاعي، وذلك بعد انتشار قصتها خلال الأيام القليلة الماضية، عبر الإنترنت والمطالبة بالكشف عن ملابسات وفاتها، واتهام عائلة زوجها بالوقوف وراء الحادثة.

وأكد المهايني في تصريحات نقلتها صحيفة “صاحبة الجلالة” المحلية أنه «تم إلقاء القبض على مرتكبي جريمة قتل الشابة  آيات الرفاعي /19/ عاما في منطقة المجتهد بدمشق وأن التحقيقات مازالت جارية».

من هو قاتل آيات الرفاعي

وكشف المحامي العام في دمشق عن مرتكبي الجريمة، وقال إن الفاعلين « هم زوجها ووالده وأمه وان السبب الرئيس للوفاة هو الضرب بواسطة عصا على الرأس ومن ثم ضرب رأسها بالحائط  مؤكدا أن العدالة ستأخذ مجراها».

قد يهمك: قتلها لرفضها الزواج منه.. القبض على قاتل الفتاة السورية في الأردن

وكان المحامي العام أديب النهياني نشر عبر صفحة وزارة العدل تعليقا على قصة آية ما يلي: «توضيحا لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول وفاة المدعوة /آيات الرفاعي/، أكد المحامي العام الأول بدمشق  القاضي أديب مهايني انه تم الاعتداء بالضرب على /الرفاعي/ ما أدى إلى وفاتها، وتم إلقاء القبض على الفاعلين  والتحقيقات جارية لمعرفة حيثيات القضية».

وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، شارك السوريون على مواقع التواصل الإجتماعي نعوة آيات الرفاعي (19عاما). وقد توفيت في ظروف غامضة، وتناقلوا منشورا يتهم زوجها ووالدته بقتلها.

ويقول المنشور المتداول نقلا عن جارتها، إن آيات الرفاعي أم لطفلة رضيعة عمرها مايقارب سنة، “بدي احكيلكون عن قصة قتل صارت بالمجتهد بتاريخ 2021/12/31 الساعة 10 ليلا.

في عيلة مستأجرة عنا بالبناية (أبو محمد الحموي ) قتلوا كنتون بدم بارد بدون شفقة ولا رحمة الصبية عمرها 19 سنة اسمها ( آيات الرفاعي ) عندا طفله عمرا سنة و 10 أيام الله ينتقم منون يارب”.

استطاع “الحل نت” الوصول إلى مصادر تواصلت مع مشفى المجتهد. ليتم التأكيد على أن آيات الرفاعي وصلت إلى المشفى متوفية ولم تتوفى هناك. ورفض المصدر ذكر اسمه لأسباب اجتماعية وأمنية على حد قوله.

كانت تخدم العائلة بأكملها

تزوجت آيات في عمر صغيرة وسكنت مع عائلة زوجها في منزل واحد. وعانت من سيطرة والدته ومعاملة زوجها الصعبة، وكانت تتعرض للضرب من قبل زوجها وأمه.

تحملت الفتاة الصغيرة أعباء المنزل كاملة وكانت تقف في طوابير الخبز والغاز، ومكلفة بإحضار كل ما يخص المنزل. ولم تحظ بأية عناية أو اهتمام من قبل الزوج أو عائلته.

وأحب زوجها امرأة أخرى وأراد الزواج منها على أن يطلق آيات. ولكن الفتاة تمسكت بزوجها وطلبت منه عدة مرات برجاء أن يبقيها على ذمته ولا يتزوج عليها. فرفض وما كان منه إلا أن قام بضرب رأسها بالحائط بقوة عدة مرات حتى فقدت آيات حياتها. جاء ذلك وفق ما كتب في المنشور.

من الجدير بالذكر، أن جرائم قتل النساء من قبل أحد أفراد العائلة كالأخ أو الأب أو الزوج أو غيرهم هي ممارسات شائعة. وتعاني منها النساء في الشرق الأوسط.

بينما تنوّه بعض الإحصائيات إلى أن سوريا مصنفة الخامسة عالميا. أما عربيا فهي الثالثة من بين الدول التي تنتشر فيها جرائم قتل النساء باسم «جريمة الشرف».

وكان مجلس الشعب السوري وافق في آذار /مارس العام الماضي، على مشروع القانون المتضمن إلغاء المادة 548 من قانون العقوبات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 148 لعام 1949 والتي كانت تمنح العذر المخفف لمرتكبي ما يسمى (جرائم الشرف).

وبموجب التعديلات التشريعية، بات مرتكب ما كان يسمى #جرائم الشرف، يعامل قانونيا معاملة أي مجرم يرتكب فعلا جنائيا يؤدي للقتل، ويحاكم وفق قانون العقوبات السوري.

جرائم “بلا شرف” و”بلا محاسبة”

لا توجد حدود جغرافية أو سياسية تقف في وجه انتشار هذا النوع من الجرائم في سوريا. فقد باتت ملاحظة في كل مكان دون محاسبة تمنعها، فأجهزة الشرطة لا تتعامل بجدية مع

البلاغات المقدمة إليها حول العنف المنزلي، كما تتكتم أجهزة التحقيق على تفاصيل القضايا المشابهة بحجج مختلفة مثل “احترام الخصوصية”.

وتقول الكاتبة غالية مردم بك في تقرير نشرته في “الحل نت” حول الموضوع إن «الجرائم بداعي “الشرف” تتصف في السنوات الأخيرة باختيار الجناة القتل و”غسل العار” على المكشوف وبوقاحة شديدة على مرأى من كل العالم، والافتخار بهذا الفعل وكأنهم على ثقة مطلقة بأن الحساب والعقاب بعيدان، في مجتمعاتٍ ذكوريّة تبارك للقاتل حفاظه على “شرفه” وتلوم ضحيته على جريمتها».

اقرأ أيضا: ذهب ليسرق فقُتل على يد “عشيق” زوجته.. القصة كاملة في حماة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.