مما لا شك فيه أن إيران هي الحليف الأكثر أهمية للرئيس السوري بشار الأسد. ولولا إيران، لكان من الممكن الإطاحة بالأسد منذ سنوات. لقد دعم النظام الإيراني الأسد سياسياً من خلال الحفاظ على خطّه الأحمر الذي لا لبس فيه، وهو أنه لا ينبغي إجبار الأسد على التخلي عن منصبه في أي فترة انتقالية. 

تقول الحِكمة التقليدية إنه سيكون من الصعب حقاً على إيران أن تتخلى عن صديقها في سوريا، ومع ذلك، إذا نظرنا إليها من وجهة نظر أكثر واقعية، فمن المؤكد أن إيران ستراهن على عدة خيول، ليس من بينهم الأسد، لأن القاموس السياسي لا يعرف الثوابت ولا تحكمه إلا المصالح المتغيرة. ولهذا ربما على طهران التخلي عن الأسد لأنه أصبح يمثّل ثقلاً على السياسة الإيرانية الخارجية، كما الأسد بدأ في التحرك للتخلص من إيران.

الاتفاق الديني ليس حصنا للأسد

ربما يعتبر الأسد نفسه في مأمن من الغدر الإيراني لكونه ينتمي إلى العلويين في سوريا الذين تحتضنهم إيران فبعض رجال الدّين الشيعة، مثل المؤسس الروحي لـ”حزب الله”، موسى الصدر، قد اعترفوا بالعلويين باعتبارهم شيعة “حقيقيين”. 

لماذا يجب على إيران التخلي عن بشار الأسد في عام 2024؟ (6)
المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي (يسار) والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (يمين) يلتقيان بالرئيس السوري بشار الأسد (الثاني على اليمين) في طهران، إيران في 08 مايو 2022. (تصوير المكتب الصحفي للزعيم الإيراني / غيتي)

إلا أنه يمكن القول بشكل واضح لا يتحمل جدل أن مسألة الاتفاق أو الاختلاف الديني أو الأيديولوجي  ليس هو المعيار الذي تنطلق منه إيران في تحديد كيفية تعاملها مع الآخرين، والشاهد على ذلك هو دعم إيران لـ”حماس” في فسلطين، ومحاولة إيران التقارب من “الزيديون” في اليمن، وأيضاً علاقة إيران القوية مع أرمينيا المسيحية، وبالتالي كون أن الأسد من العلويين لا يعني أنه بعيدٌ عن تخلّي الإيراني. 

لا ينبغي المبالغة في أهمية الدين كرابطة بين إيران وسوريا هذا من جانب وجانب آخر يمثّل العلويون حوالي 12 بالمئة من السكان السوريين، فقد حكموا الأغلبية السّنية المضطربة. وأدى فساد المنظومة الحاكمة والقمع الوحشي للاحتجاجات إلى إضعاف شرعيته، فهل من مصلحة إيران الدفاع عن منظومة فقدت كل صلاحياتها وشعبيتها؟ 

كما أن طهران تتمتع بالذكاء الكافي لإدراك إمكانية الإطاحة بالحكومة السورية عاجلاً أم آجلاً. ومن ثم، كثّفت إيران دعمها للعلويين وميليشيات أخرى، ليس فقط للحفاظ على بعض النفوذ في سوريا ولكن أيضاً (والأهم من ذلك) للحفاظ على اتصال فعلي مع “حزب الله” إذا تمت الإطاحة بالأسد. لأن سوريا محطة مهمة في التواصل مع “حزب الله” في لبنان. 

ولهذا يذكر الباحث في السياسة الإيراني إسلام المنسي في حديثه مع “الحل نت”، أن إيران لها مشروع موازي هو خلق نفوذ إيراني داخل سوريا غير مرتبط بالأسد ونظامه، ففي البداية كان يوجد العديد من الصراعات بين القوات الإيرانية ورجال الأسد ولكن استطاعت إيران أن تثبت نفوذها.

اتفاقيات تهدد الأسد

حثّ المسؤولون الأميركيون إيران مرارا وتكرارا على سحب قواتها من سوريا، لكن المسؤولين الإيرانيين يؤكدون أن وجودهم في البلاد مشروعٌ بناءً على طلب الحكومة في دمشق. إن إيران يمكنها التخلي وبسهولة عن الأسد إذا توصلت قريبا إلى اتفاق مع واشنطن لتحقيق أحلامها في الشرق الأوسط، أو فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وقد يعني هذا التّخلي عن الأسد تماماً كما تخلّت عن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي. 

الرئيس السوري بشار الأسد يلقي كلمة خلال اجتماع التعاون الصناعي والاقتصادي الهندي السوري في نيودلهي في 18 يونيو 2008. (تصوير رافيندران / وكالة الصحافة الفرنسية)

ولكن لا ينبغي لنا أن نخطئ في أن إيران لن تتخلى أبداً عن مخططاتها بشأن سوريا. وكوسيلة للخروج من هذه المعضلة، ربما تسعى إيران إلى الحصول على مرشّح تسوية تقبله أغلب القوى العالمية. ولا ضرر إذا كان ذلك المرشح من الأقليات المسيحية أو الدرزية. 

والأهم من ذلك، أن إيران ستركز على تعزيز علاقاتها مع الدولة العميقة في جهاز المخابرات وبقايا الجيش السوري. فإذا ما حاولت إيران التخلي عن الأسد لابدّ لها من التفكير في وجود بديل يخدم السياسة الإيرانية في المنطقة العربية ويكون حليفا استراتيجيا لها، وهذا بالفعل ما فعلته خلال السنوات السابقة عبر التغلغل بالمؤسسات العسكرية، فعلى سبيل المثال باتت “الفرقة الرابعة” جزء لا يتجزأ من قواتها. 

إيران باتت ليست في حاجة إلى الأسد بعد سيطرتها على كل الأراضي السورية فلا يوجد لديها مشكلة في التخلص منه، كما أن إيران تفهم أن وجود الأسد يمثّل سبب في التباطؤ الدول ومواقفها من مسألة إعمار سوريا التي تراهن عليها إيران لاسترجاع ما أنفقته في سوريا من أموال طائلة في ظل عجز الأخيرة عن السداد.

القلق الإيراني من الوجود الروسي في سوريا

في مرحلة أخرى، تشعر الحكومة الإيرانية بالقلق من أن روسيا، التي تدخلت إلى جانب الأسد بقوة جوية حاسمة في عام 2015، قد تتنافس مع إيران على عقود ما بعد الحرب. تصاعدت هذه المخاوف في عام 2016 عندما وافقت دمشق على إعطاء روسيا الأولوية في عقود إعادة الإعمار، وفي عام 2019 عندما منح الأسد روسيا حقوقاً حصرية لإنتاج الغاز والنفط في سوريا. وقد ساهمت الاتفاقيات الثنائية الأخيرة بين سوريا وروسيا إلى حدّ ما، في زيادة مخاوف إيران بشأن موقفها في سوريا بعد الحرب. 

لماذا يجب على إيران التخلي عن بشار الأسد في عام 2024؟ (1)
سوريون يلوحون بعلم روسيا وصورة للرئيس بشار الأسد خلال مسيرة لدعم روسيا في العاصمة السورية دمشق، في 25 مارس 2022. (تصوير لؤي بشارة / وكالة الصحافة الفرنسية)

موضع القلق بالنسبة لإيران أن سوريا قدمت امتيازات هائلة لموسكو في حين تم إعاقة طهران بسبب فساد الدولة السورية، والعقبات البيروقراطية، وترى طهران أنها قدّمت مساهمات مالية واقتصادية كبيرة لدمشق بالإضافة إلى مشاركتها المباشرة بالحرب. وبالتالي يحقّ لها الحصول على كل الامتيازات دون منافسة مع موسكو. 

لهذا ترفض طهران أن يكون لها شريك في فرض نفوذها على الاقتصاد السوري حتى لو كانت صديقة مثل موسكو. إلا أن الإيرانيين لا يمكنهم التّخلص من الوجود الروسي في سوريا لأنهم يحتاجوا إليه من أجل الدفاع الجوي، في الوقت نفسه يحتاج الروس إلى القوات الإيرانية البرية لتحمي القوات الروسية من الدخول في حرب المستنقعات مع المعارضة. 

إلا أن ما يغضب إيران وربما يدفعها للتّخلي عن الأسد وطرح بديل هو تفضّله للوجود الروسي عن الإيراني وتقديم الدعم له. وبالنسبة للأسد، فإن وجود نفوذ موسكو يوفّر بديلاً لرغبة طهران في جعل سوريا دولة عميلة ويسمح له باللعب ضد الآخر إذا لزم الأمر. 

على المدى الطويل، تشكّل إيران تهديداً لنوايا روسيا العسكرية والسياسية في سوريا: فبينما تفضّل موسكو أن تكون سوريا دولة علمانية وفيدرالية قادرة على الحفاظ على قواعدها العسكرية الساحلية، فإن طهران مهتمة بتوسيع نفوذها الإقليمي من خلال سوريا الطائفية. دولة يسيطر عليها نظراء إيران الأيديولوجيون.

إدراك متبادل

كان السابق فيما يتعلق بطهران وموقفها من الأسد ودوافعها التي ربما تدفعها للتّخلي عن الأسد، ولكن ما هو موقف الأسد من الوجود الإيراني في سوريا؟ وهل هو يحاول بالفعل التخلص من النفوذ الإيراني داخل البلاد؟

 يبدو أن موقف الأسد تجاه النفوذ الإيراني أكثر وضوحاً من السياسة الإيرانية وهو ما يتمثل فيما هو تالي:

الضغوط الإسرائيلية على الأسد.

متظاهرون يحملون دمى للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والرئيس السوري بشار الأسد (يسار) والزعيم الديني الإيراني آية الله علي خامنئي خلال احتجاج خارج الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. (تصوير إيمانويل دوناند / وكالة الصحافة الفرنسية)

إسرائيل غير راضية عن الوجود الإيراني في سوريا لأن وجوده يمثل تهديد صريح لأمن إسرائيل القومي، والأسد يحاول التخلص من النفوذ الإيراني داخل سوريا؛ ومن أجل هذه الاعتبارات نجد البعض يرى أن الأسد هو المسؤول بشكل غير مباشر عن الهجمات التي تتعرض لها المواقع الإيرانية في سوريا لأنه يريد التقليل من النفوذ الإيراني المتغلغل في البلاد. 

فقد أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، يوم الاثنين الماضي، بأن فصائل موالية لإيران بدأت تعيد انتشار قواتها في مناطق سيطرتها بعد الضربات الإسرائيلية.

وقال “المرصد”، إن مناطق انتشار تلك الجماعات شهدت استنفارا أمنيا وعسكريا، مع تنفيذ اعتقالات لأشخاص بتهمة العمالة لإسرائيل. ونُقل عن مصادر أن مسلحين اعتقلوا 5 أشخاص في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، كما تم اعتقال شخصين في منطقة مطار “النيرب” العسكري بتهمة العمالة، وجاء ذلك بعد مقتل 4 مسلحين موالين لإيران نتيجة قصف إسرائيلي لمنطقة مطار حلب. 

ومن الواضح أن الغارات الإسرائيلية المتزايدة في الآونة الأخيرة تهدف إلى ممارسة الضغط على الأسد ودفعه للمساعدة في طرد القوات الإيرانية من سوريا. وبهذه الطريقة، تشير إسرائيل إلى أنها ستقبل ضمنياً باستمرار منظومة الحكم الحالية إذاً، وفقط إذا عمل الأسد على إخراج القوات الإيرانية من البلاد. 

وفي الوقت نفسه، فإن العمليات الإسرائيلية حول دمشق وفي شمال وشرق سوريا قد تشير إلى أن إيران وسيطرتها الإقليمية معرضة للخطر. وفي هذه الحالة، قد يتم تهميش بشار الأسد تماماً إذا قررت إيران الانضمام إلى طاولة المفاوضات.

المبادرات العربية وعودة سوريا

من ناحية أخرى، السياسة العربية لا ترحّب بالوجود الإيراني في المنطقة العربية، وترى أن بشار الأسد هو الذي فتح الباب على مصراعيه لهذا الوجود الذي أصبح متجذّراً في الأرض السورية، وبالتالي ترى هذه السياسة أن على الأسد التخلص من هذا السرطان الإيراني.

لماذا يجب على إيران التخلي عن بشار الأسد في عام 2024؟ (7)
ينتظر السوريون إطلاق سراح المعتقلين في السجون السورية، في 3 أيار 2022 وسط مدينة دمشق، بعد صدور عفو عام من الرئيس السوري. (تصوير لؤي بشارة / وكالة الصحافة الفرنسية)

على سبيل المثال، نجد مبادرة الأردن عام 2021، التي تسعى إلى الحلّ السلمي في سوريا خلال “الهدف الشامل هو الوصول إلى حلّ سياسي يحفظ وحدة وسلامة وسيادة سوريا، ويعالج تدريجياً جميع عواقب الأزمة، ويعيد إلى سوريا أمنها واستقرارها ومكانتها الإقليمية”. 

ووضعت تصوّر لانخراط مباشر لعدد من الدول العربية مع الحكومة السورية، مع تأكيد أن “هذه المقاربة التي يقودها العرب يجب أن تكون تدريجية، تركّز أولاً على التخفيف من معاناة السوريين. وعليها أيضاً أن تحدد الخطوات التي ستدعم جهود مكافحة الإرهاب، وتحدّ من تزايد التأثير الإيراني وتوقف التدهور الذي يؤذي مصالحنا المشتركة”، وفق ما نُشر عن مسودّة الوثيقة.

ومن ناحية العسكرية تطلب المبادرة، “معالجة مسألة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ومعالجة مسألة الوجود الإيراني ومخاوف الدول المجاورة (بما في ذلك تهريب المخدرات)”. إذاً إن التخلص من النفوذ الإيراني في سوريا هو مطالب عربي وخاصة دول الخليج العربي، وبشار الأسد لا يغفل عن هذا، وكما أن بعض الدول اعتبرت أن مسألة إعمار سوريا، شرطٌ أساسي من شروطها هو التخلص من النفوذ الإيراني الذي يمثّل سياسة التمدد غير المشروع .

وشكّلت مشاركة الأسد في القمة العربية التي عُقدت في 19 أيار/مايو 2023 في جدة السعودية، ذروة تطور الانفتاح العربي على دمشق حتى الآن، وأظهر بعض زعماء الدول العربية الترحيب بالأسد في القمة، بعد مقاطعته (علناً) على مدار سنوات، واعتبرت هذه المشاركة خطوة لإعادة دمج الحكومة السورية إقليمياً.

حتى أن الأسد ظهر محاولاً خلال خطابه في القمة الضغط على الجهات العربية لتخفيض مطالبها، التي تنتظر تنازلاً منه مقابل إعادته إلى محيطه العربي، وأن يُظهر المرونة والرغبة في قبول تقديم تنازلات تفضي لحلحة في المسألة السورية، وعلى رأس هذه المطالب التخلص من النفوذ الإيراني الذي يمثّل تهديداً للعديد من الدولة العربية من خلال محاولات الاختراق عن طريق المخدرات أو السلاح أو من خلال المدد الشيعي في المنطقة.

إن الأسد لا يخفَ عليه كل هذه المخاوف ولا هذه المحاولات العربية لعودة سوريا ولكن يعلم الثمن تماماً، ويبدو أنه جاهز للتخلص من هذا النفوذ الإيراني. 

وكجزء من الجهود الدبلوماسية التي تقودها المملكة العربية السعودية، تخطط الدول العربية لتنفيذ مبادرة تشجيع اللاجئين السوريين على العودة لبلدهم، وإقناع القوى الغربية بتخفيف العقوبات على حكومة دمشق، بحسب ما ورد بتقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عقب قمة جدة، حيث ذكر التقرير أن هذه الخطة نوقشت على أعلى المستويات في الأمم المتحدة. وعليه فإن إعادة لاجئين السوريين وإعمار سوريا هو ثمن مناسب للأسد من أجل التّخلص من نفوذ إيران.

بشار الأسد في مواجهة إيران

رغم التغلغل الإيراني في مؤسسة الجيش السورية، إلا أن الأسد عمل مؤخرا على الحدّ من نفوذ إيران، خاصة فيما يتعلق باستخدام إيران للميليشيات لإنشاء هياكل أمنية موازية غير تابعة لنظامه. و كخطوة أولى، عيّن الأسد المخابرات العسكرية لتكون الفرع الذي يتعامل مع الميليشيات المدعومة من إيران، و”حزب الله” اللبناني، وما يسمى بـ”القوات الرديفة”، المعروفة سابقاً باسم “الشبيحة”، وهي قوات تخضع لإشراف إيراني. 

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (يسار) يعقد مؤتمرا صحفيا بحضور نظيره السوري فيصل مقداد في العاصمة دمشق في 23 مارس 2022. (تصوير لؤي بشارة / وكالة الصحافة الفرنسية)

هذه الخطوة تهدف إلى تنظيم القوات المقاتلة على الأرض من خلال فرع الاستخبارات العسكرية والحدّ من سيطرة إيران. 

في أيلول/سبتمبر 2020، تحرّك الأسد لطرد المقاتلين العرب من قوات “الدفاع الوطني”، وهي مجموعة من الميليشيات التي تسيطر عليها إيران والتي تشكّلت في عام 2013 وتضم مقاتلين من مصر وتونس ودول عربية أخرى. 

ربما، نظراً لأنهم يعتبرون تهديدا ولاء لإيران أكثر من سوريا، أمر الأسد المقاتلين العرب بالانسحاب من جبهات القتال حتى يمكن إعادتهم إلى ديارهم. ومن المثير للاهتمام، أنه تمت إزالة اللواء بسام مرهج الحسن، القائد السابق لقوات “الدفاع الوطني” والمقرّب من الأسد والذي أشرف على ملفات مهمة مثل الأسلحة الكيميائية في سوريا، من الجيش السوري. 

ورغم أن الأسد اختار الحسن للإشراف على قوات “الدفاع الوطني” ومراقبة سلوك إيران في سوريا، إلا أن الأسد اعتبره مقرّباً جداً من إيران. 

خلال العام الماضي، زار المسؤولون الإيرانيون سوريا أكثر من أي وقت مضى لأنه لم يبقَ أي من الموظفين السوريين الخاضعين للنفوذ الإيراني في مواقع النفوذ. كل هذه الأدلة تؤكد على أن الأسد بدأ يتحرك ومنذ فترات بعيدة للتخلص من النفوذ الإيراني داخل سوريا، والسياسة الإيرانية تملك قدراً كافياً من الذكاء الذي يسمح لها بقراءة المشهد قراءة صحيحة، والذي سيترتب عليه محاولتها التخلص من بشار الأسد ورجاله.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
3 2 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة