درعا (الحل) – ازدادت حالات الطلاق بشكل ملحوظ في #درعا خلال الأشهر الستة الماضية، وغالباً ما تتم هذه الحالات بالرضا بين الطرفين دون اللجوء إلى المحاكم، مع تعثر بعضها بسبب رفض الزوج في بعض الأحيان لعدم وجود قدرة على دفع حقوق الزوجة.

الزواج المبكر والطلاق السريع، أمران حذر منهما خطباء المساجد في مدينة درعا ومناطق أخرى بريفها، حيث أن النسبة الأكبر لحالات الطلاق تكون من المتزوجين حديثاً، أي خلال أقل من سنة، ما يعني انعدام المسؤولية عند الطرفين في حالتي الزواج والطلاق.

وتتم معظم حالات الطلاق، من خلال لجوء الزوج أو عائلة الزوجة، إلى أحد مشايخ المنطقة أو أحد وجهائها، لإخبار الطرف الآخر بنية الطلاق وتنفيذه من خلال الحكم الشرعي المعروف بلفظ الطلاق ثلاث مرات وتسليم حق المرأة المعروف بـ “المؤخّر”، وهذا ما يعجز عنه بعض الأزواج ما يعيق إتمام الطلاق.

وقال عبد الرحمن السعيد (خطيب مسجد في درعا) لموقع الحل، إن السبب الرئيسي لحالات الطلاق هو عدم التوافق بين الزوجين نتيجة انعدام المسؤولية لصغر سنهم، ويعود ذلك إلى قبول ذوي الفتاة بتزويج ابنتهم في هذا العمر، حيث أن بعض الفتيات تزوجن بعمر 14 أو 15، والمصيبة في ذلك أن الزوج يكون بلا عمل وليس له أي دخل، ويقبل بمؤخّر عالي ومن ثم يعجز عن دفعه.

وأشار السعيد، إلى أن الظروف المعيشية الصعبة تحل في المرتبة الثانية لأسباب الطلاق، وغالباً ما تكون مرتبطة بالسبب الأول، حيث أن نسبة كبيرة من الرجال والشباب لا يستطيعون إيجاد عمل، ويعجزون عن تأمين متطلبات عائلاتهم، فضلاً عن سوء الأحوال المعيشية من ناحية الخدمات في بعض المناطق بدرعا، ما يزيد من فرصة ضيق العيش في المنزل واتساع الفجوة بين الزوج والزوجة.

وتعاني مناطق عدة في درعا، من سوء الأوضاع المعيشية، وخاصة مع سيطرة النظام السوري على المحافظة، حيث أصبح الحصول على مادتي الديزل للتدفئة والغاز للطهي، أمراً صعباً، فضلاً عن انقطاع الكهرباء لمعظم ساعات اليوم.

إعداد: محمد الأحمد – تحرير: سارة اسماعيل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.