خاص (الحل) – أكد مصدر رفيع في دمشق لموقع «الحل» أن الخارجية السورية لم تتلق أيّة دعوة حتى الآن لحضور القمة العربية المقبلة في تونس، والتي من المقرر أن تنعقد في نهاية آذار/مارس الجاري.

وتابع المصدر أن المقعد السوري، سيبقى شاغراً دون أن يشغله أحد؛ لا النظام ولا أطراف من المعارضة، لكن العلم الذي سيرفع هو العلم الأحمر ذو النجمتين، مع بقاء الكرسي فارغاً.

من جانبها، أكدت الجامعة العربية، أن عودة سوريا لمقعدها «غير مدرجة بجدول أعمال القمة أساساً»، وذلك خلال مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، محمود عفيفي، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية منها وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وأشار المتحدث باسم الجامعة، إلى أن جدول أعمال القمة يتضمن نحو 20 مشروعاً وملفاً، على رأسها القضية الفلسطينية، وأزمة سوريا والوضع في ليبيا واليمن ودعم السلام والتنمية والاستقرار في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية ومكافحة الإرهاب.

أما فيما يخص الجولان، فأشار المتحدث إلى أن قمة تونس قد تصدر قراراً حول الجولان السوري في ضوء التطورات الأخيرة، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الداعية للاعتراف بـ«سيادة مزعومة» لإسرائيل على الجولان السوري.

وبشأن تفاصيل انعقاد القمة، أوضح أن الاجتماعات التحضيرية للقمة ستبدأ يوم 29 مارس/آذار الجاري باجتماع لوزراء الخارجية، ويوم 30 سيكون مخصصاً لاستقبال القادة على أن تعقد القمة يوم 31.

وأشار إلى أن القمة يحضرها الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيرش»، ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي «فيدريكا موغريني»، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي «موسى فقيه»، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي «يوسف العثيمين».

وتنعقد القمة العربية العادية الـ30، برئاسة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، فيما لم تعلن الدول العربية مستوى مشاركتها بعد.

وكانت الجامعة العربية أوقفت عضوية سوريا، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام 2011، نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد.

ويدور جدل حاليا بشأن عودة سوريا إلى الجامعة، خصوصا مع تعزز جانب سلطات دمشق والانتصارات العسكرية للجيش السوري الذي استطاع استعادة مناطق كبيرة من المعارضة المسلحة والمعارضين بدعم من حليفيه الروسي والإيراني، لكن هناك انقسام بين الدول العربية في هذا الشأن.

ودعا العراق ولبنان إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية، كما أعادت الإمارات في ديسمبر/كانون الأول 2018 فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية معها منذ 2012.

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.