دمشق (الحل) – سمع سكان العاصمة السورية في تمام الساعة التاسعة من مساء الجمعة، صوت دوي تبين لاحقاً أنه ناجم عن قصف إسرائيلي جديد، طال مناطق قريبة من دمشق في الريف الجنوبي الغربي، والذي تتمركز فيه قوات الفرقة الأولى، والفرقة السابعة، التابعة للجيش السوري.

وشاهد الناس وميضاً متتالياً لمضادات جوية تحاول استهداف الصواريخ الإسرائيلية، فيما نقل التلفزيون الرسمي خبر «التصدّي» دون الحديث عن تفاصيل الضربات أو أعداد القتلى والجرحى.

وبحسب المعلومات الأولية، فإن القصف كان جوياً عبر طائرات حلّقت فوق الأراضي اللبنانية، ونفذت غاراتها، وعادت إلى قواعدها.

وشهدت منطقة الكسوة ضربات إسرائيلية عديدة، كونها تضم مقرات إيرانية تمركزت هناك منذ العام 2012، وانطلقت منها الميليشيات الإيرانية خلال عملياتها في أرياف درعا والقنيطرة.

وكان آخر هجوم إسرائيلي قد حدث في نيسان الماضي، حين قصفت مستودعات أسلحة في منطقة مصياف في حماة ما أدى لأضرار مادية وبشرية كبيرة.

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفةً مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في 21 كانون الثاني الماضي توجيه ضربات طالت مخازن ومراكز استخبارات وتدريب قال إنّها تابعة لفيلق القدس الإيراني، إضافةً إلى مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي. وتسبّبت الضربات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 21 شخصاً بينهم عناصر من القوّات الإيرانية ومقاتلون مرتبطون بها.

وتُكرّر إسرائيل أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صرّح خلال زيارة له إلى تشاد في وقت سابق «لدينا سياسة محدّدة تماماً: تقويض تجذّر الوجود الإيراني في سوريا وإلحاق الضرر بأيّ جهة تريد الإضرار بنا».

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.