مرة أخرى، يؤكّد الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، أنه صاحب القرار الحقيقي في سوريا دون سواه، فهو من يقرّر بدء العمليات العسكرية، وهو من يُعلن نهايتها، وهذا ما فعله بالضبط في تصريح له يوم الخميس خلال مشاركته في أعمال الجلسة العامة لمنتدى «فالداي» للحوار الدولي، تعليقاً على تطورات الأوضاع في سوريا، إذ أكّد بأن «العمليات العسكرية الواسعة في سوريا قد انتهت، ونعمل على مسار التسوية السياسية».

يأتي ذلك عقب هدوء نسبي شهدته البلاد إبّان هجوم الجيش السوري على مناطق في ريف إدلب الجنوبي، وسيطرته على بلدة خان شيخون، وإعلان نيّته إكمال طريقه نحو معرّة النعمان لتأمين طريق حلب الدولي، ومحاصرة مدينة إدلب، آخر معاقل فصائل المعارضة في البلاد.

وتابع بوتين قائلاً «لا يمكن تحقيق حل نهائي من خلال العمليات العسكرية أيا كانت نتائجها. ولهذا السبب، يجب الآن العمل على مسائل التسوية السياسية، الأمر الذي نقوم به بإصرار ».

وتطرّق بوتين إلى مسألة تشكيل اللجنة الدستورية مشيراً إلى أن روسيا تتوقع انطلاق أعمالها في جنيف برعاية الأمم المتحدة.

وعلم موقع الحل من مصادره في دمشق، بإن وفداً سياسياً من الخارجية السورية يتحضّر لزيارة جنيف بعد حوالي أسبوعين، بالتوازي مع وجود مسؤولين في المعارضة من أجل إجراء مسودة المناقشات الأولية بشأن اللجنة الدستورية، التي تؤكد مصادرنا بأنها ستنعقد قبل نهاية تشرين الأول الجاري.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية وقوى المعارضة بشأن تشكيل اللجنة الدستورية مؤكداً أن تشكيلها يمكن ويجب أن يمثل انطلاقة للمسار السياسي نحو التسوية في سوريا”.

وبالتوازي مع ذلك، يؤكّد مصدر ميداني لموقع الحل في إدلب، بأن أنقرة تضغط على كل الفصائل الموجودة ضمن نطاق المدينة، ونجحت بإقناعها بعدم خرق الاتفاقات الدولية المقبلة، وستضمن تركيا جميع هذه الفصائل.
كما يتابع المصدر الميداني «الهدنة ستتجدد في إدلب وستطول لأشهر وربما سيكون الوضع الحالي هو الشكل النهائي للخطوط الميدانية».

يذكر أن الأسد أكّد في كثير من المناسبات «تحرير كامل الأراضي السورية بما في ذلك إدلب وشرق الفرات» وكانت آخر تصريحاته إبّان سيطرة الجيش السوري على بلدة خان شيخون.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.