اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه «الأفضل»، في إشارة إلى الخيارات القادمة لعام 2020 في الانتخابات بواشنطن، موضحاً أنه يراه كذلك «لشفافيته»، بحسب تعبيره.

وبيّن الأسد، في مقابلة مع وسيلة إعلام صينية نقلتها وكالة (سانا) الحكومية أن «الأفضل طبعاً لا يعني أنه جيد، ولكن الشفافية شيء جيد وخاصة أننا اعتدنا دائماً في السياسة الغربية على وجود أقنعة تخبئ الحقائق بالنسبة للنوايا الغربية تجاه العالم»، وفق قوله.

وتابع الرئيس «والآن نشهد عملية ما يسمونها عزل الرئيس، وهي عملية الهدف منها إعادة الرئيس إلى الخط.. وهو خط اللوبيات. لذلك كل الرؤساء الذين تعاملنا معهم في سورية منذ نيكسون في عام 1974 -عندما عادت العلاقات مع أمريكا- وحتى ترامب اليوم، محكومون باللوبيات، ومهما كان لدى هذا الرئيس نوايا طيبة فهو لا يستطيع أن يخرج عن سياسة اللوبيات»، على حد وصفه.

وحول عدد القوات الأمريكية الباقية في سوريا أجاب الأسد «الشيء الظريف في السياسة الأمريكية أنهم يعلنون العدد بين آلاف وبين مئات.. عندما يقولون (آلاف)، هم يريدون أن يقولوا للوبي المؤيد للحرب وخاصة شركات السلاح إننا نحن الآن في حالة حرب وهذا يرضيكم كشركات. وعندما يقولون (مئات)، هم يخاطبون الأشخاص الذين يقفون ضد الحرب ليقولوا لهم إن الموجود لدينا بضع مئات. الحقيقة كلا الرقمين غير صحيح، لسبب بسيط.. لأن هذه الأرقام لو كانت صحيحة فهي تستند إلى عدد الجنود الأمريكيين، ولا تستند إلى عدد من يقاتل مع الجيش الأميركي».

وأكمل الأسد موضحاً «إذا كان لديهم بضع مئات من العسكر الأميركيين في سوريا، فهم لديهم الآن الآلاف وربما عشرات الآلاف من المدنيين الذين يعملون في الشركات (الخاصة) وهم من يقومون بعملية القتال داخل سوريا. لذلك من الصعب أن تعرف ما هو العدد الحقيقي، ولكن بكل تأكيد هو بالآلاف».

وبحسب واشنطن، كانت أمريكا قد أرسلت ألفي عسكري إلى سوريا، إلى أن أعلن ترامب مؤخراً سحب جزء منهم، إضافة إلى إعادة تموضع الباقين في مناطق النفط، وسحبهم من الحدود الشمالية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.