صوّت مجلس النواب الأمريكي بالأغلبية لمساءلة الرئيس دونالد ترامب تمهيداً لعزله، في إجراء يتكرر للمرة الثالثة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، بعد اتهام الرئيس بـ «استغلال سلطاته وعرقلة عمل الكونغرس».

ويتألف الكونغرس الأمريكي من جزءين، الأول هو مجلس النواب، ويسيطر عليه الديمقراطيون (الحزب المعارض لترامب)، والثاني هو مجلس الشيوخ، الذي يشغل الجمهوريون (الحزب الذي ينتمي له ترامب) نسبة 53 بالمئة من مقاعده.

ويفضي تصويت اليوم إلى محاكمة الرئيس الشهر المقبل أمام مجلس الشيوخ، حيث سيمثل أعضاؤه دور الادعاء. وليتحقق «عزل» الرئيس يجب على ثلثي مجلس الشيوخ الموافقة على الأمر، وهو أمر مستبعد، نظراً لنفوذ حلفاء ترامب في المجلس.

ويتوجب على معارضي ترامب من الديمقراطيين، تأمين 20 صوت من الجمهوريين ضد الرئيس، وإلا سيظل في منصبه، ليكون التصويت في مجلس النواب مجرد حدث رمزي.

والتهمتان الرئيسيتان اللتان يواجهما ترامب هما «سوء استغلال السلطة»، في إشارة إلى محاولته إجبار أوكرانيا على تحريك قضايا ضد منافسه جو بايدن، عبر إيقاف مساعدات عسكرية، وهو ما ينكره ترامب، والثانية هي «عرقلة عمل الكونغرس» بعدم تعاون الإدارة في تحقيقات مجلس النواب.

ويعتبر أنصار ترامب أن الإجراءات في مجلس النواب «محاولة انقلاب» على منصب الرئيس، قبل 11 شهراً من بدء الانتخابات الرئاسية القادمة في 2020.