يبحث العديد من اللاجئين السورييّن في تركيا، عن طرق للهجرة إلى خارج البلاد، بعد تردي أوضاعهم المعيشية بسبب القرارات المفروضة عليهم بشكل دوري من قبل السلطات التركيّة.

وبحسب ما أكده لاجئون سوريّون في تركيا لـ(الحل نت)، فإنهم يجربون كافة الطرق المتوفرة للهجرة سواء إلى دول أوروبا أو كندا، مؤكدين أن السبب وراء ذلك هو «التضييق المستمر عليهم كلاجئين»، وسوء أحوالهم المعيشية تزامناً مع قلة فرص العمل وضآلة مردودها.

ويقول “حسن محمود”(اسم مستعار)، وهو أحد اللاجئين السورييّن في ولاية غازي عنتاب ممن سجلوا مؤخراً للهجرة على مقاطعة “كيبيك” في #كندا، «بشكلٍ يومي، أبحث عبر الإنترنت وأتحدث مع أصدقاء لي في أوروبا وكندا، محاولاً إيجاد طريقة للهجرة هناك، المعيشة هنا باتت صعبة ولا نعرف مستقبلنا كسورييّن، رغم أننا نمكث في هذا البلد منذ نحو 10 سنوات».

ويتابع “محمود” لـ(الحل نت)، أنه يعمل من أجل تغطية مصاريف عائلته المعيشة الضرورية لا أكثر، مؤكداً أن العمل في تركيا «صعب للغاية وليس له مستقبل»، لافتاً إلى أن ذلك يأتي «مع استمرار استغلال أرباب العمل بشكلٍ خاص للعمّال السورييّن».

ويعد “محمود” واحداً من بين نحو 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا، غالبيتهم يواجهون ظروفاً معيشية صعبة تجعل قسم منهم يفضل الهجرة إلى دول أخرى.

وتمتد معاناة اللاجئين السورييّن في تركيا إلى التضييق بحقهم من قبل المؤسسات الحكوميّة، فضلاً عن الغلاء الفاحش الذي أثر على مختلف مناحي حياتهم ،مثل إيجارات المنازل ومصاريف النقل وأسعار السلع والخدمات وغيرها.

وتأتي جزء من المشاكل التي تواجه اللاجئين السورييّن في تركيا متأثرة بالأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ سنوات.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.