الخارجيّة الصينيّة تعلن جهوزية بلادها لإنشاء «علاقة جيدة» مع طالبان

الخارجيّة الصينيّة تعلن جهوزية بلادها لإنشاء «علاقة جيدة» مع طالبان

أعلنت وزارة الخارجيّة الصينيّة، اليوم الاثنين، عن جهوزية بكين لإنشاء «علاقة جيدة» مع طالبان، التي سيطرت أمس على العاصمة الأفغانيّة كابل.

ونشرت وزارة الخارجية على حسابها الرسمي في تويتر، بياناً أشارت فيه إلى أن طالبان تعتزم إجراء محادثات تهدف إلى «تشكيل حكومة إسلاميّة منفتحة وشاملة في أفغانستان، وتتحمل مسؤولية حماية الأمن، المواطنين الأفغان والبعثات الأجنبية».

وأضاف البيان، «تأمل الصين أن ترى هذه التصريحات مطبقة لضمان انتقال سلس في أفغانستان، ودرء الإرهاب والأعمال الإجرامية، والتأكد من أن الشعب الأفغاني يبتعد عن الحرب ويعيد بناء وطنه».

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجيّة الصينيّة، “هوا شونيينغ”، أكدت في تصريحٍ صحفي اليوم، أن بلادها «تحترم حق الشعب الأفغاني في تقرير مصيره ومستقبله».

ويبدو أن الصين، التي تتشارك مع أفغانستان بحدودٍ تمتدّ على بعد 76 كلم، ستُعزز من علاقاتها بشكلٍ واسع بمجرد أن تهدأ وتيرة الأوضاع في البلاد.

واتخذت الصين قراراها في التعامل مع طالبان، عقب قرار الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وسط ترقب المجتمع الدولي لما ستتخذه الدول الكبرى، ولا سيما الأوروبيّة، بشأن كيفية التعامل مع الحركة.

إلا أن الموقف البريطاني، كان حازماً بهذا الخصوص، إذ دعا رئيس الوزراء البريطاني، “بوريس جونسون”، دول العالم إلى عدم الاعتراف الأحادي بحكومة طالبان حال تشكلت.

وسبق أن أكدت الولايات المتحدة الأميركيّة، أنها لن تعترف بأي حكومة «تفرضها الحركة المُسلحة على الشعب».

وأصدرت أكثر من 60 دولة، بينها فرنسا وكندا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبيّة، بياناً مُشتركاً، شدّدوا من خلاله على ضرورة فتح المجال أمام الأفغان والأجانب الراغبين في الخروج من أفغانستان عقب سيطرة الحركة على زمام الأمور البلاد.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.