على غرار المسلسل الأميركي “الهروب الكبير”، أعلنت السلطات الإسرائيلية، الاثنين، هروب ستة فلسطينيين من سجن إسرائيلي شديد الحراسة، بعد حفرهم نفقًا على ما يبدو في أرضية مرحاض زنزانتهم للوصول إلى السراديب التي تكونت نتيجة إنشاء السجن.

وقال قائد مصلحة السجون الإسرائيلية في المنطقة الشِّمالية، “أريك يعقوب”، إنّ: «الشرطة والجيش الإسرائيليان بدأوا بعملية بحث بعد فِرَار الستة من سجن “جلبوع” في الشمال».

وذكر “يعقوب”، أنّ السجناء كانوا معًا في نفس الزنزانة، وحفروا نفقًا إلى خارج السجن، بدأ من أسفل مغسلة في حمام إحدى الزنزانات.

وذكر المتحدث باسم الشرطة، بأن قوات الأمن تعتقد بأن الهاربين ربما يحاولون الوصول إلى الضفة الغربية، أو إلى الحدود الأردنية على بعد 14 كيلومترًا تقريبًا إلى الشرق.

وتأتي عملية الفِرَار قبيل ساعات من بَدْء احتفالات رأس السنة العبرية عند غروب الشمس الاثنين.

ويبعد سجن “جلبوع” نحو أربعة كيلومترات عن الحدود مع الضفة الغربية، وهو أشد السجون حراسة في إسرائيل، حيث تحتجز السلطات فيه فلسطينيين مدانين أو يُشتبه بقيامهم بأنشطة مناهضة لإسرائيل، ومنها هجمات دامية.

وأحد الفارين من السجن، هو القائد السابق لـ”كتائب شهداء الأقصى”، الجناح العسكري لحركة فتح، “زكريا الزبيدي”، الذي ينحدر من مدينة “جنين” في الضفة الغربية.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن أربعة من الهاربين الستة كانوا يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة.

وفي نهاية شهر يناير/كانون الثاني 2021، وصل عدد الفلسطينيين المحتجزين لدى مصلحة السجون الإسرائيلية إلى 4,500 معتقلًا، ومن بين المعتقلين 37 امرأة، في حين بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين نحو 140 طفلًا، وعدد المعتقلين الإداريين نحو 450 معتقلًا.

وتستخدم إسرائيل قانونًا بريطانيًا قديمًا يتيح لها اعتقال أشخاص بلا محاكمة مدة تراوح بين 3 و6 أشهر تكون قابلة للتجديد، بحجة وجود مِلَفّ سرّي لديهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.