كشفت الدوائر الأمنية في “تل أبيب”، الخميس، أنّ إسرائيل تحتاج إلى ميزانية تقدر بـ1.5 بليون دولار إذا حملت على عاتقها مسؤولية تدمير منشآت إيران النووية.

ووفقاً لتقرير عن موقع “دبكا”، فإنّ الميزانية ستخصص لشراء مقاتلات، وجمع معلومات استخباراتية، وشراء ذخيرة، تمكنها من الهجوم على إيران.

وخلص التقرير إلى أنّ هجوم الجيش الإسرائيلي سيكون محدودًا، ولن يدمر جذور البرنامج النووي الإيراني؛ أما الهجوم الذي يمكنه إخراج البرنامج ذاته من الخدمة، فلا تستطيع إسرائيل تنفيذه في هذه المرحلة.

خمس بنود تمهد لإسقاط إيران

وافترض التقرير إصابة إسرائيل لمنشآت إيران النووية نسبيًا خلال الموجة الأولى للهجوم الإسرائيلي.

وحين شروع إسرائيل في الهجوم على إيران، فإنها ستتعرض بالتبعية لهجمات من مليشيا أربع جبهات حليفة لطهران، وهى: سوريا، والعراق، واليمن؛ ولكي يصد الجيش الإسرائيلي تلك الهجمات، يحتاج إلى عدد أكبر من المقاتلات.

ويحتاج الجيش الإسرائيلي بشكل عاجل إلى طائرات نقل من الطراز الذي تنتجه الولايات المتحدة Boeing-built KC-46 tanker، القادر على إمداد المقاتلات بالوقود في الجو؛ لاسيما أن المقاتلات الإسرائيلية ستحلق بمسافة تربو على 2000 كيلو متر.

وفي هذا السياق، أشارت دوائر “تل أبيب” الأمنية إلى أن الوضع سيكون أفضل، حال انطلاق مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي من القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط.

وتحتاج إسرائيل أيضًا حال الهجوم على إيران إلى تسليح خاص ودقيق، يمكنه اختراق الحصون تحت سطح الأرض، حيث تمتلك الولايات المتحدة قنابل من هذا النوع، وتحديدًا قنابل GBU، وجرت التجارب الأولية عليها خلال حرب أفغانستان.

ومن المحتمل خلال نشوب حرب بين إيران وإسرائيل، اعتماد الأخيرة على الأقمار الاصطناعية الأميركية، وهو ما يحتاج إلى مصادقة شخصية من الرئيس الأميركي، “جو بايدن”.

قد يهمك: تطورات في الجولان.. تصعيد إسرائيلي جديد حول سوريا

سوريا تمثل معضلة لإسرائيل

خلال العام الماضي، تركزت ضربات الطائرات الإسرائيلية المسيرة على بلدة البوكمال الحدودية، جنوب شرقي الميادين، التي تقع على طريق إمداد استراتيجي للمليشيات المسلحة المدعومة من إيران والتي ترسل بانتظام تعزيزات من العراق إلى سوريا.

وتسيطر هذه المليشيات أيضاً على مساحات شاسعة من الحدود على الجانب العراقي.

وتقول مصادر مخابرات غربية، إن إسرائيل وسعت نطاق الضربات الجوية على ما يشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة ونشرها من قبل فصائل مدعومة من إيران وحلفائها من “حزب الله” اللبناني الذين يدعمون الرئيس السوري “بشار الأسد”.

رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق، “عاموس يدلين”، أشار في بداية العام الجاري، إلى أنّ إسرائيل عازمة على مواصلة مواجهة القدرات العسكرية التي تبنيها إيران في سوريا والبنى التحتية لنقل الأسلحة.

ومن جهته، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، “أفيخاي أدرعي”، في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، إنّ: «إسرائيل ستواصل التحرك وفق الحاجة لضرب التموضع الإيراني في سوريا الذي يشكل خطرًا على الاستقرار الإقليمي».

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات داخل سوريا، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن في خطوة نادرة هذا العام، وفي تقريره السنوي، أنه قصف خلال عام 2020 حوالي 50 هدفا في سوريا، من دون أن يقدم تفاصيل.

اقرأ أيضاً: للمرة الثانية خلال أسبوع.. إسرائيل تستهدف مليشيات إيران في مطار “التيفور”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة