الكاظمي وبارزاني يؤكدان على “ضرورة” مواجهة “داعش”.. و”يونامي” تصطف معهما

الكاظمي وبارزاني يؤكدان على “ضرورة” مواجهة “داعش”.. و”يونامي” تصطف معهما

علق رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، على هجوم “داعش” الأخير في قضاء مخمور قرب أربيل، عاصمة إقليم كردستان.

وأكد الكاظمي في بيان نقله الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أن الهجوم “الغادر” لن يمر دون «القصاص العادل من المجرمين».

وشدد الكاظمي على أن: «قوات “البيشمركة”، هي من ضمن منظومة الدفاع الوطني (…) وتعمل جنبا إلى جنب مع القوات العراقية لتأمين المدن والمناطق».

وأشار إلى أن، “داعش” يحاول تنفيذ “أعمال غادرة”، نتيجة الهزائم الكبيرة التي مني بها، وبعد عجزه عن مواجهة القوات الأمنية، على حد تعبيره.

للقراءة أو الاستماع: “داعش” على أعتاب أربيل.. تنسيق أمني للقضاء على خطر التنظيم

ودعا رئيس الوزراء العراقي إلى، ضرورة رص الصفوف وعدم التهاون أو الاستهانة بجيوب عناصر تنظيم “داعش”.

تفاصيل هجوم “داعش” الأخير

من جهته أكد رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، في بيان أن: تهديد تنظيم “داعش” أصبح حقيقيا على حياة المناطق التي يسكنها الكرد خارج إدارة الإقليم، داعيا إلى التنسيق المشترك مع بغداد لمواجهته.

بدورها، علقت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي” على هجوم “داعش” الأخير، ودعت في بيان مقتضب إلى: «تعزيز التنسيق والتعاون الأمني؛ لأن المعركة مستمرة ضد الإرهاب»، بحسبها.

وهاجم تنظيم “داعش”، ليلة الخميس/ الجمعة، قرية خضرجيجة التي تقع على أعتاب أربيل، وأسفر الهجوم، عن مقتل وإصابة 18 شخصا من المدنيين و”البيشمركة”.

فقد قتل 12 شخصا، 3 من المدنيين و9 من “البيشمركة”، وأصيب مدني و5 عناصر من “البيشمركة”، جراء هجوم تنظيم “داعش”.

وحصل الهجوم على قرية خضرجيجة في سفح جبل قرجوخ، التي تتبع إلى قضاء مخمور الواقع بين محافظتي نينوى وأربيل.

“البيشمركة” تدعو لضرورة التنسيق

وبعد هجوم “داعش”، شدد بيان لوزارة البيشمركة على، «ضرورة التنسيق والتعاون بين وزارتي “البيشمركة” والدفاع والتحالف الدولي»، للخروج من الجمود الحاصل.

ودعا البيان إلى الاستعجال، بتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة ضد “داعش”، من أجل عدم فسح المجال «للارهابيين» بصنع أماكن خاصة بهم في المنطقة.

للقراءة أو الاستماع: داعش بهاجم البيشمركة وبارزاني يدعو للتنسيق مع بغداد

يذكر أن هذا الهجوم هو الثالث من نوعه على قوات “البيشمركة” الكردية في غضون أسبوع واحد فقط من قبل “داعش”.

فقد هاجم التنظيم، قوات “البيشمركة” في قضاء كفري التابع لمحافظة ديالى، الاثنين الماضي، وأسفر الهجوم عن مقتل شخص وإصابة 3 عناصر.

كما هاجم التنظيم، الأحد المنصرم، منطقة كولجو الحدودية بين محافظتي ديالى والسليمانية، ما أدى إلى مقتل وإصابة 10 عناصر من “البيشمركة”.

بارزاني يحذر

واعتبر رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، في بيان له بعد الهجمات الأخيرة أن، اتساع واستمرار هجمات “داعش” رسالة جدية، وتولد خطرا حقيقيا في المنطقة.

للقراءة أو الاستماع: تنظيم “داعش” خطر يدق الأبواب العراقية من جديد: هل يستعيد قوته؟

كذلك دعا بارزاني إلى: «زيادة التعاون بين “البيشمركة” والجيش العراقي في المناطق الكردستانية التي تقع خارج نطاق وحدود إقليم كردستان».

مؤكدا أن، هناك حاجة عاجلة وآنية وأولوية للمزيد من التعاون والتنسيق بين بغداد والإقليم بدعم من التحالف الدولي لمواجهة “داعش”.

وتشهد الآونة الأخيرة، عدة هجمات لتنظيم “داعش”، خاصة بمحافظات كركوك وديالى ونينوى وصلاح الدين والمناطق المتاخمة لحدود إقليم كردستان.

وفي صيف 2014، سيطر “داعش” على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا. أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

للقراءة أو الاستماع: الكاظمي: داعش العدو الأول للعراق

كذلك سيطر التنظيم على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك. ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أُعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.