نفذت الولايات المتحدة الأمريكية يوم الثلاثاء 7 كانون الأول عملية في بحر العرب صادرت من خلالها أسلحة إيرانية.

إذ أعلنت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها أن الولايات المتحدة الأمريكية، صادرت كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية، وهي 171 صاروخ أرض جو وثمانية صواريخ مضادة للدبابات، فضلاً عما يقرب من 1.1 مليون برميل من المنتجات النفطية الإيرانية.

وأوضحت وزارة العدل الأميركية أن البحرية الأميركية صادرت الأسلحة من سفينتين في بحر العرب في أثناء قيامها بعمليات أمنية بحرية روتينية.

وقال البيان، أن الحرس الثوري الإيراني، المصنف منظمة إرهابية  نسق عملية شحن الأسلحة والتي كانت موجهة إلى المسلحين الحوثيين في اليمن.

واستطاعت البحرية الأميركية  مصادرة منتجات نفطية إيرانية من أربع ناقلات ترفع علماً أجنبياً في بحر العرب أو حوله بينما كانت في طريقها إلى فنزويلا.

وبينت وزارة العدل الأمريكية، أن هذه  العملية تعتبر المصادرة الأكبر على الإطلاق من قبل الحكومة، شحنات وقود وأسلحة إيرانية.

ولفتت الوزارة إلى أن هذه الإجراءات تمثل أكبر مصادرة على الإطلاق من الحكومة لشحنات وقود وأسلحة من إيران.

اقرأ أيضاً: أولى طبول الحرب تقرع في “بحر العرب”.. الإعلام الإيراني يقر باستهداف السفينة الإسرائيلية ويوضح الأسباب

تبادل اتهامات سابقة بين إيران وأمريكا

في وقت سابق من عام 2021 ، تبادلت الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، اتهامات حول مصادرة ناقلة نفط ترفع علم فيتنام في بحر عمان.

إذ قام الحرس الثوري الإيراني بمصادرة الناقلة، وقالت طهران حينها، أن قواتها أحبطت محاولة أمريكية لمصادرة الناقلة المحملة بالنفط الإيراني.

بينما قالت وزارة الدفاع الأمريكية بأن الرواية الإيرانية “غير دقيقة وكاذبة”، وأكد جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون إن البحرية الأمريكية رصدت قوات إيرانية تصعد بشكل غير قانوني على متن السفينة لكنها لم تتدخل.

وأشار كيربي، إلى أن بلاده تصرفت حسب القانون.

توتر دائم في بحر العرب وإيران متهمة

حالة التوتر ليست جديدة في منطقة بحر العرب، بل هو مشهد معتاد نوعاً ما، ولكن ارتفعت وتيرته مع بداية 2021، لتزايد عمليات استهداف السفن في المياه الدولية، وسط اتهامات صريحة لإيران بالوقوف وراء الحوادث.

في أواخر تموز، يوليو 2021، تعرضت ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية لهجوم بطائرة مسيَّرة قبالة عُمان، واتهمت الحكومة الإسرائيلية إيران بالوقوف وراء الهجوم.

وبعد أيام من حادثة ناقلة إسرائيل، في تحديداً الـ3 من أغسطس، تعرضت سفينة ترفع علم بنما للاختطاف من قبل مسلحون في خليج عمان، واقتادوها  النالقة نحو إيران، بحسب خدمة “لويدز ليست انتلجنس” التي تقدم معلومات خاصة بقطاع النقل البحري.

اتهمت  كل من إسرائيل وبريطانيا ورومانيا، إيران بالوقوف حوادث اختطاف النواقل.

اقرأ أيضاً: واشنطن تؤكد التزامها بمواجهة طهران والأخيرة تحتجز سفينة في الخليج

إلا  سعيد خطيب زادة أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قال في بيان للوزارة، إنَّ تعرُّض ناقلة نفط إسرائيلية لهجوم في 29 يوليو الماضي، وسفينة إماراتية لهجوم ثانٍ، يعد مثيراً للشك.

وحذر زادة من مساع تحاول “خلق انطباعات خاطئة بناءً على مصالح سياسية خاصة”، و وصف هذه الحوادث بـ”المشبوهة”.

ويذكر، أن هذه التوترات التي تشهدها منطقة الخليج العربي، تصاعدت حدتها منذ إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية في أيلول 2019، بعد الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.