قال أمير ويلز و الوريث الشرعي لعرش بريطانيا، تشارلز فيليب، أمس السبت، إنه في عام 2022 سيواصل العمل مع الناس في جميع أنحاء العالم للدفاع عن القيم الثمينة التي يتكون منها المجتمع الحر، لا سيما في سوريا وأفغانستان.

هذا هو أول تصريح له بعد عام 2021 المزدحم، حيث شارك خطابا في كلاً من قمة مجموعة العشرين في روما ومؤتمر المناخ «كوب 26» في أسكوتلندا. كما زار الأردن ومصر في المراحل الأولى من تفشي فيروس كورونا المستجد.

سوريا في قلب الأمير تشارلز

كما أشاد الأمير تشارلز، في خطابه على صفحته الرسمية، بـ”الأفراد الشجعان والمجتمعات المحلية والمنظمات الدولية الذين يستجيبون للاحتياجات الماسة”. وحث جميع العاملين في مجال التنمية الدولية على استخدام مهاراتهم ومواهبهم لتحسين بعض الأشخاص الأكثر ضعفًا في العالم. حتى يتمكنوا من السعي لتحقيق مستقبل أفضل.

وتابع الأمير، “أدعو الله من أجل إيجاد حلول سلمية لهذه النزاعات وأن ننعم جميعًا بالشجاعة لدعم المحتاجين، أينما كانوا”.

وأضاف الأمير تشارلز، “في دول مثل أفغانستان وسوريا وميانمار، تقترن التهديدات والحقائق المتعلقة بالاضطهاد السياسي والديني وانعدام الأمن بظروف إنسانية مزرية”.

وتطرق أمير ويلز في رسالته، حول الأزمة الإنسانية المستمرة في الشرق الأوسط. قائلا، نتيجة لذلك، يتزايد استجابة الأفراد والمجتمعات والمنظمات الدولية بالمساعدات الحيوية.

اقرأ المزيد: الفقر يجبر سكان المخيمات على استخدام مواد تدفئة قد تودي بحياتهم

من هو ولي العهد البريطاني؟

الأمير تشارلز خلال زيارته لمخيم الزعتري للاجئين من سوريا في الأردن

أحيانًا عندما يتحدث الأمير تشارلز، يتصدر عناوين الصحف بسبب آرائه في السياسة البريطانية. من المعروف أنه يتحدث عن الموضوعات المثيرة للجدل وكأنه يضغط على السياسيين البريطانيين.

والأمير تشارلز الذي تحدث عن سوريا، هو أول من ولد في خط مباشر لعرش المملكة المتحدة. على الرغم من أنه ليس مواطنًا من أب بريطاني، إلا أن والدته الملكة إليزابيث الثانية لا تزال تحكم بريطانيا. وبذلك هو الوريث الشرعي (الوريث الواضح) لعرش بريطانيا باعتباره الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية.

وتقلد تشارلز أميرا لويلز وإيرلا لتشيستر في 26 يوليو عام 1958، وبذلك يعتبر تشارلز المسؤول عن أداء المهام الرسمية نيابة عن الملكة.

اقرأ أيضا: جميع التوقعات الفلكية لسوريا في العام الجديد.. الأسد خارج المعادلة

الدعم البريطاني للأزمة السورية

كشف تقرير استقصائي نشر في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021، أن حكومة المملكة أنفقت خلال السنوات الخمس الماضية 350 مليون جنيه إسترليني، ما يعادل نحو 477 مليون دولار لتعزيز المعارضة في سوريا.

وأوضح تقرير مؤسسة البحوث الاستقصائية البريطانية Declassified، أن الحكومة البريطانية مولت عشرات المشاريه في سوريا، وخاصة بالمناطق التي تسيطر عليها المعارضة. 

كما مولت بريطانيا، مشروع “شرطة المجتمع” أو ما يعرف محليا باسم “شرطة سوريا الحرة”. والتي تهدف إلى أن تكون قوة أمنية يقودها المجتمع، وتعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة مثل إدلب وحلب.

إلا أن الأزمة الاقتصادية العالمية حالت دون اكتمال التمويل، إذ كشفت رسالة مسربة شهر مارس/آذار الماضي نية الحكومة البريطانية خفض مساعداتها لسوريا بنسبة 67 بالمئة. 

وعقبها بشهر، قلصت الحكومة البريطانية دعمها للقطاع الطبي الخاص باللاجئين السوريين في لبنان. ما أدى إلى تعطيل شبه كامل لمشاريع المنظمة الخاصة بالسوريين.

 وبحسب شبكة “بي بي سي”، تسعى الحكومة البريطانية إلى خفض ميزانية المساعدات الدولية الإجمالية بنحو 4 مليارات جنيه إسترليني في 2021-2022.

قد يهمك: في أول أيام 2022.. ما أهداف التصعيد الروسي بإدلب؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.