العراق: مراكز التجميل غير القانونية.. أرقام مفزعة وأخطاء قاتلة من وراءها؟ 

العراق: مراكز التجميل غير القانونية.. أرقام مفزعة وأخطاء قاتلة من وراءها؟ 

مراكز التجميل، تكاد تنافس المحال الغذائية في العراق، إذ يمكن لكن من يتجول في العاصمة بغداد أن يلاحظ ذلك، وإن انخفضت نسبها في مراكزالمحافظات الأخرى تدريجا، لكنها تظل حاضرة في المشهد العام بقوة، ومع ذلك التزايد الغريب، بات تكرار الأخطاء الطبية التي تصل حد الموت داخلأروقة تلك المراكز في تزايد، ما أثار سؤلا جوهريا من الذي يقف خلفها؟ 

أرقام مفزعة، باتت تشكلها تلك المراكز، حيث كشفت نقيب الأطباء جاسم العزاوي، مساء أمس الخميس، وجود 540 مركز تجميل في إحدى مناطقالعاصمة بغداد، 70 منها مجاز فقط وباقي المراكز غير مجازة”.

دعم سياسي! 

المراكز غير المجازة، قسماً منها مرتبطة بأطراف سياسية، وقد تكون بمستويات أعلى من الدولة، وفقا للعزاوي، الذي يؤكد أن، بعضا من العملياتالتي تجري في تلك المراكز، هي خطرة بحد ذاتها، ومن شأن مضاعفاتها أن تودي إلى الوفاة.

وأضاف في حوار أجراه معه الزميل علي عماد، وتابه موقع “الحل نت”، أن “هناك جملة أسباب تقف وراء تزايد حالات الوفاة خلال عمليات التجميل،منها أن يكون الطبيب غير متدرب في هذا المجال، أو لم يأخذ احتياطاته بشكل صحيح، أو أن يكون منتحل لصفة الطبيب”.

وفي الربيع الثاني من 2021، أكد العزاوي أنه “تم اغلاق 190 مركز تجميل مخالف”، مبينا أن “آلية ضبط المراكز المخالفة، تكون إما عن طريقالتفتيش، أو عن طريق ورود إخبار إلى النقابة ليتم غلق العيادات غير المجازة، لكن إذا تم ضبط صاحب المركز غير مختص يحال إلى القضاءمباشرة”.

غياب المعاير

العزاوي أشار إلى أن “هناك معايير لإجراء العمليات ومنها عملية قص المعدة، وهذه المعايير من المفترض أن يتم تطبيقها في المستشفيات الأهليةومراكز التجميل، وعندما تردنا شكوى بهذا الصدد يتم البحث فيما اذا تم الاعتماد على المعايير المحددة في إجراء تلك العملية أو لا”.

تدريجيا تفاقمت حالات التشوه التي تحدثها مراكز التجميل، ما شكل رأيا عاما سلط الضوء على أسباب تلك الأخطاء المتكررة، والتي بينت أنها غالباما وقعت على أيدي خبراء تجميل لا يملكون شهادات وتراخيص رسمية، وفي مراكز تدار من قبل شخصيات كل ما تملكه في مجال التجميل، هيفترات تدريب بسيطة غالبا ما تكون في إيران أو لبنان أو تركيا، وحصلوا بفعلهن على شهادات غير معترف بها. 

وخلال الأسبوع الماضي، فجع الرأي العام العراقي، بموت فتاة تبلغ من العمر 25 عاما، في أحد مراكز التجميل في العاصمة بغداد، وأثناء عمليةشفط دهون، ما أثار جدل واسع، لا سيما بعد كشف أهااي الضحية، أن الطبيب المسؤول وكادره قد تركوا ابنتهم تنزف حتى الموت داخل صالةالعمليات وهربوا دون اسعافها أو إخبارهم بذلك.  

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.